توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد أن تحولت الأنشطة الفنّية إلى العالم الافتراضي بسبب "كورونا"

المنصّات الإلكترونية تخترق أجواء الحجر الصحّي لتٌقدّم الثقافة عن بُعد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المنصّات الإلكترونية تخترق أجواء الحجر الصحّي لتٌقدّم الثقافة عن بُعد

وزارة الثقافة المصرية
القاهرة ـ مصر اليوم

بعد أن أغلقت المتاحف والمكتبات والمسارح والمعارض أبوابها، وبعد أن توقفت الحفلات، لم يعد بالإمكان الذهاب في رحلة لزيارة المعالم الأثرية أو حضور حفل غنائي أو ندوة ثقافية أو الاستمتاع بعرض مسرحي، كما أجلت المهرجانات الفنية فعالياتها لأجل غير مسمى، وذلك بسبب الحجر المنزلي الذي فرضته جائحة كورونا على الملايين من البشر، إلا أن ذلك لم يمنع القائمين على النشاط الثقافي والفني في العديد من الدول من إيجاد طرق بديلة للوصول إلي الجمهور لكسر عزلته عبر المنصات الإلكترونية، تعويضًا عن برامجها ونشاطاتها المعهودة، لتمنح أفراد المجتمع متنفسا إبداعيا.

ففي مصر أطلقت وزارة الثقافة مبادرة "خليك بالبيت الثقافة بين ايديك" حيث وظفت  المحتوي الفني من أوبرا وغناء ومسرح عبر منصاتها علي الانترنت لتشجيع المواطنين على البقاء في المنازل، كما أعدت وزارة الثقافة في المملكة العربية  السعودية مجموعة مبادرات وأنشطة ثقافية تحت مظلة واحدة تحمل شعار "الثقافة في العزلة.وعلى صعيد المبادرات الفردية، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لمثقفين وفنانين وموسيقيين، يتحدثون ويكتبون ويعزفون ويغنون لملايين البشر.

وتعليقا علي هذا الموضوع، قالت  وزيرة السياحة والآثار الأردنية السابقة، الدكتورة مها الخطيب:

"إن كل المبادرات لمواجهة  العزلة السياحية المفروضة بسبب وباء كورونا، تحاول أن تمهد الطريق لفترة ما بعد كورونا، حيث إنه في كل البلدان التي بدأت بمبادرات متمثلة في الجولات الافتراضية في المناطق السياحية تحاول أن  تجذب انتباه المهتمين بهذه المناطق وتعطيهم فكرة عن الوجهة التي يريدون أن يذهبوا إليها حين يعود السفر الاعتيادي، كما أعربت عن اعتقادها أن السفر الاعتيادي لن يرجع قبل الخريف القادم بأحسن الأحوال.

ولفتت، الخطيب، إلى أن "هناك مبادرات مثل الجولة الافتراضية، وأخرى خاصة بتدريب كل العاملين بقطاعات السياحة للبدء باستخدام منهج جديد في التعامل السياحي، مؤكدة أن وزارة السياحة الأردنية وهيئة تنشيط السياحة تعمل علي مبادرة لجولة افتراضية للأردن في متاحفها ومدنها الأثرية، وأشارت إلي أن هذه المبادرة ستلقي نجاحا لأن الأردن لديه الكثير من المعالم الحضرية التي يندر وجودها في العالم والتي يتطلع اليها من يعشقون "السياحة المثقفة".وبينت، وزيرة السياحة والآثار الأردنية السابقة، أن هذه المبادرات خلال العزلة من شأنها زيادة الوعي الثقافي والسياحي، وأنه أن الأوان لإعطاء وقت وجهد للسياحة الداخلية.

وحول مبادرة وزارة السياحة والآثار المصرية "اكتشف مصر من البيت"،  قال كبير الآثاريين بالوزارة، مجدي شاكر، إن:"هذه المبادرة المصرية لزيارة المعالم الأثرية عبر المنصات الإلكترونية جاءت متأخرة وهي لا تغني عن زيارة المواقع الأثرية، معربا عن اعتقاده بأنه بعد انتهاء أزمة كورونا ستنشط السياحة أكثر في مصر".واقترح، شاكر "تطوير هذه المبادرة، وذلك بإدخال الموسيقى والتشويق في عملية الزيارة الافتراضية وتكثيف عملية الشرح، حيث تمتلك مصر مخزونا ثقافيا غزيرا، لافتا إلى أن هناك بعض الدول العربية التي سبقت مصر في مسألة الزيارات الافتراضية حتي قبل أزمة وباء كورونا مثل لبنان والإمارات.

وحول التعاون مع الجهات الدولية لإنتاج الزيارات الافتراضية، أكد  كبير الآثاريين  بوزارة السياحة والآثار، أن المشروع أنتج بالتعاون مع جهات بحثية أخرى مثل مركز البحوث الأمريكي وجامعة هارفرد فمعظم دول العالم لديها بعثات في مصر.من جانبه أثنى رئيس البيت الفني للمسرح السابق الفنان، فتوح أحمد، على المبادرات الثقافية علي المنصات الإلكترونية، وخاصة مبادرة وزارة الثقافة المصرية، والمسرحيات التي قدمت عبر المنصات الإلكترونية بالرغم من التصوير المتواضع، كما طالب بعرض هذه المسرحيات على قنوات التلفزة وتصوير كل انتاج البيت الفني  لأن هذه الأعمال تعتبر بمثابة تراث ووثائق لوزارة الثقافة والمسرح المصري.

وأوضح، أحمد، في لقائه مع راديو "سبوتنيك" أن هذه المبادرة لاقت إقبالا من قبل الشباب الذيم لم يكونوا يشاهدون المسرحيات من قبل، كما أشاد بالحفلات الغنائية عبر الانترنت من حفلات الأوبرا وفرقة الموسيقي العربية.

من جانبه قال أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية الدكتور، سعيد صادق، إن "غالبية الشباب يقضون أوقاتا طويلة علي الإنترنت، لذلك فمن الجيد عرض المحتوي الثقافي عبر المنصات الإلكترونية، كما أثني على المبادرات الثقافية علي الانترنت والتي تمكن الجمهور من زيارة أماكن هامة من خلال الواقع الافتراضي مثل حدائق الحيوان و المتاحف العالمية مثل اللوفر وعروض الأوبرا الدولية  والحفلات الكلاسيكية في أماكن من الصعب الوصول اليها، وتابع أن كل ذلك من شأنه زيادة الدائرة الثقافية  للناس.

قد يهمك أيضًا:

وزيرة الثقافة تكرم عددًا من المؤلفات في "ملتقى الكاتبات" في الأعلى للثقافة

وزارة الثقافة المصرية تستضيف معرض الخزف الجوال

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنصّات الإلكترونية تخترق أجواء الحجر الصحّي لتٌقدّم الثقافة عن بُعد المنصّات الإلكترونية تخترق أجواء الحجر الصحّي لتٌقدّم الثقافة عن بُعد



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon