توقيت القاهرة المحلي 08:04:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تفاصيل مثيرة عن أعظم رسامي اليونان تعرف عليها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تفاصيل مثيرة عن أعظم رسامي اليونان تعرف عليها

أعظم رسامي اليونان
أثينا ـ مصر اليوم

على مر تاريخها، قدمت اليونان العديد من الفلاسفة والعلماء والمبدعين للإنسانية، فإضافة لأرسطو وأفلاطون وسقراط وأب الطب أبقراط Hippocrates، عرفت عددا من الرسامين العمالقة برز من بينهم الشهير زيوكسيس Zeuxis الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد وأذهل الجميع بلوحاته التي كانت شبه حقيقية لدرجة أنها جعلت البعض يخطئون في التمييز بينها وبين الواقع.وبكتابه التاريخ الطبيعي Naturalis Historia، دوّن الكاتب والفيلسوف والمؤرخ الروماني المختص في شؤون تاريخ الطبيعة بليني الأكبر Pliny the Elder الكثير عن أعمال وحياة زيوكسيس، مؤكداً على إعجاب اليونانيين قديماً بلوحاته التي لم تكن تنقصها سوى الحياة.

ولد زيوكسيس في حدود عام 464 قبل الميلاد بمنطقة هراقليا الواقعة بإقليم بازيليكاتا بإيطاليا حالياً. واتجه لدراسة فنون الرسم مع عدد من كبار رسّامي عصره وقدم لليونانيين عدداً من اللوحات المذهلة، من أمثال لوحة هيلين التي كانت، بحسب الميثولوجيا الإغريقية، ابنة الإله الإغريقي زيوس Zeus والملكة الأسبرطية ليدا Leda. وقد صنّفت هيلين حينها كأجمل نساء الكون، وجاء ذكرها بملحمة الإلياذة للشاعر الإغريقي هوميروس.وأملاً في العثور على فتاة لاعتمادها كمصدر إلهام للوحة هيلينا، قيل عن زيوكسيس إنه تنقل بين العديد من المدن اليونانية بحثاً عن ضالته حيث وضع معايير جمال معينة جال من أجلها مناطق عدة.

كما قدّم لوحات فنية أخرى جسّد من خلالها العديد من الآلهات اليونانية من أمثال إيروس Eros وزيوس إضافة لألكمينا Alcmena التي قيل إنها كانت والدة هرقل. وخلال القرون التالية، نقل عدد كبير من الأعمال الفنية لزيوكسيس لتزيين القصور بكل من روما وبيزنطة لتختفي هنالك ويفقد أثرها بحلول القرن الثاني بعد الميلاد. وقد حظيت لوحات زيوكسيس باهتمام العديد من الملوك والأثرياء بفضل اعتماد الرسام اليوناني على طابع خاص عمد من خلاله لخلق الوهم الحجمي عن طريق التلاعب بالضوء والظل.

مسابقة في الرسم
بكتاب التاريخ الطبيعي، تحدّث بليني الأكبر عن تحد جمع بينزيوكسيس ونظيره باراهاسيوس Parrhasius لتحديد أفضل رسام باليونان. وعند نهاية المسابقة، رفع زيوكسيس الستار عن لوحته فشاهد الجميع حبات عنب ظهرت باللوحة مغرية وواقعية لدرجة أن عدداً من الطيور قد انخدعت لتنزل من السماء نحوها أملاً في التقاط بعضها.بالتزامن مع ذلك، نظر زيوكسيس لباراهاسيوس وطلب منه رفع الستار عن لوحته ليتفاجأ بأن الستارة ذاتها هي اللوحة. عندئذ أقر زيوكسيس بهزيمته وقال جملته الشهيرة: "أنا خدعت الطيور ولكن باراهاسيوس خدع زيوكسيس".

وفاة بسبب الضحك
وقبل نحو قرنين من حادثة الفيلسوف خريسيبوس Chrysippus الذي مات من شدّة الضحك، عرف الرسام زيوكسيس نهاية مشابهة بسبب حادثة غريبة مع إحدى النساء.فخلال إحدى المرات، طلبت امرأة عجوز ثرية من زيوكسيس اعتمادها كمصدر إلهام لرسم لوحة تجسد آلهة الحب والجمال أفروديت Aphrodite. ومع إتمامه لهذه اللوحة، تفاجأ زيوكسيس من المظهر الغريب والسخيف لأفروديت فأصيب بنوبة ضحك هستيرية فارق على إثرها الحياة.

وقد يهمك أيضًا:

صدور كتاب "حصار أفلاطون" للشاعر السعودي محمد الفوز

طلاب كلية الدراسات الشرقية الأفريقية ينتقدون الفلسفة الغربية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل مثيرة عن أعظم رسامي اليونان تعرف عليها تفاصيل مثيرة عن أعظم رسامي اليونان تعرف عليها



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon