توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصنوعة مِن أنسجة غريبة تُعرَف باسم "الأسبيدين"

اكتشاف بقايا أحفورية لحيوان تعود تاريخها إلى 400 مليون عام

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اكتشاف بقايا أحفورية لحيوان تعود تاريخها إلى 400 مليون عام

بقايا أحفورية لحيوان
لندن ـ سليم كرم

وجد العلماء أوّل دليل على وجود العظم في سجل أحفوري, وتم هذا الاكتشاف باستخدام أشعة سينية قوية لدراسة البقايا المتحجرة لمجموعة من الحيوانات تعرف باسم "heterostracans", وهذه هي أقدم الأمثلة على الفقاريات الموجودة على الأرض، والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 400 مليون عام مضى.

اكتشف الباحثون أن "heterostracans" مصنوعة من أنسجة غريبة تعرف باسم "الأسبيدين"، والتي لا تشبه أنسجة الفقاريات الوقت المعاصر, وكان النسيج، الذي يتكون من نمط متقاطع من الأنابيب الدقيقة، موضوعا لنقاش عمره 160 عامًا، مع علماء غير متأكدين مما إذا كان "الأسبيدين" مرحلة انتقالية في تطور العظام، أو أقرب مثال على ذلك, ومع ذلك، تظهر أحدث النتائج أن "الأسبيدين" هو نوع من العظم، يغيّر الجدول الزمني لمصدر هياكلنا العظمية.

تحتوي الفقاريات الحية على هياكل عظمية مبنية من أربعة أنواع مختلفة من الأنسجة: العظم والغضروف (مصنع الأنسجة الرئيسية الموجودة في الهياكل العظمية البشرية)، والعاج والمينا (الأنسجة التي يتم بناء أسناننا عليها), وهذه الأنسجة فريدة من نوعها لأنها تصبح معدنية عندما تتطور، مما يعطيها قوة الهيكل والصلابة.

يمكن العثور على أدلة للتطور المبكر لهياكلنا العظمية في مجموعة من الأسماك الأحفورية المسماة "heterostracans"، والتي عاشت قبل أكثر من 400 مليون عام, وتضم هذه المجموعة من الأسماك بعض أقدم الفقاريات ذات الهيكل المعدني تم اكتشافه على الإطلاق, ومع ذلك، فإن الطبيعة الدقيقة للنسيج الموجود في الهياكل العظمية غير المتجانسة لطالما حيرت العلماء.

وألقى باحثون من جامعة مانشستر وجامعة بريستول نظرة تفصيلية داخل هياكل عظمية مغايرة باستخدام التصوير المقطعي السنكروتروني, وهو نوع خاص من الأشعة المقطعية التي تستخدم الأشعة السينية عالية الطاقة للغاية التي ينتجها مسرع الجسيمات, وباستخدام هذه التقنية، تمكن الفريق من التعرف على الأنسجة الغامضة على أنها "أسبيدين".

وقال الباحث جوزيف كيتنغ، من كلية الأرض لعلماء البيئة في جامعة مانشستر، إن "الهياكل العظمية Heterostracan مصنوعة من نسيج غريب حقا يسمى "أسبيدين".. إنها تتقاطع عبر أنابيب صغيرة ولا تشبه أيا من الأنسجة الموجودة في الفقاريات اليوم", وأضاف الدكتور كيتنغ: "لقد تساءل العلماء لمدة 160 عامًا عما إذا كان الأسبيدين مرحلة انتقالية في تطور الأنسجة الممعدنة".

وكشف المزيد من التحليل من قبل الباحثين أن الأنابيب الصغيرة في نمط تقاطع هي في الواقع الفراغات التي تؤوي في الأصل حزم الألياف الكولاجين، وهو نفس البروتين الموجود في الجلد والعظام, ودفع هذا العلماء إلى استنتاج أن الأسبيدين هو أقرب دليل على وجود العظم في السجل الأحفوري.

وقال البروفيسور فيل دونوغو المشارك في البحث بجامعة بريستول "هذه النتائج تغير نظرتنا إلى تطور الهيكل العظمي, فقد كان يعتقد سابقا بأن الأسبيدين هو مقدمة للأنسجة المعدنية الفقارية, وظهر أنه، في الواقع، نوع من العظام، وأن جميع هذه الأنسجة يجب أن تكون قد تطورت قبل ملايين الأعوام في وقت سابق.
ونشرت الدراسة الكاملة في مجلة Nature Ecology and Evolution

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف بقايا أحفورية لحيوان تعود تاريخها إلى 400 مليون عام اكتشاف بقايا أحفورية لحيوان تعود تاريخها إلى 400 مليون عام



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon