باريس ـ مصر اليوم
كل من في باريس يشتاق إلى الخروج بعد أشهر العزل وإغلاق الأماكن العامة. وها هي الساحة المربعة لمتحف «اللوفر» حيث يقع الهرم الزجاجي، تستعد للتحول إلى فضاء للعرض السينمائي في الهواء الطلق بدءاً من أول الشهر المقبل ولمدة 4 أيام. وفي إطار الدورة الرابعة لمهرجان «باراديزو» الذي يستعيد روائع الأفلام العالمية، وقع الاختيار على الصرح الثقافي الأشهر في العاصمة الفرنسية لكي يحتضن عروضه السينمائية. ومن المقرر أن تبدأ بفيلم «أوديسة الفضاء» للمخرج الأميركي ستانلي كوبريك. وينتظر عشاق الفن السابع الموعد لكي يشاهدوا الفيلم الشهير على شاشة عرضها 24 متراً، حيث تؤدي الأقمار الصناعية ما يشبه رقصة «الفالس» على أنغام «الدانوب الأزرق» للموسيقار شتراوس، وتحت مظلة مزدوجة من النجوم، ما هو على الشاشة وما يطرز قبة السماء.
وهي ليست المرة الأولى التي تتحول فيها ساحة المتحف العريق إلى فضاء للعرض السينمائي الصيفي. ففي عام 2019، قبل الجائحة، جرت فيها وقائع الدورة الثالثة من «باراديزو» الذي احتفل بالذكرى الثلاثين لتشييد هرم «اللوفر». وكان فضاء «القصر الكبير» في باريس قد استقبل الدورتين الأوليين للمهرجان. ويرى أليشا غارميتز، المدير العام لمجموعة «MK2» التي تتولى تنظيمه، أن ساحة الهرم هي المكان الأجمل في العالم لإقامة صالة للسينما. ويسعى أليشا وشقيقه نتانائيل إلى جعل المهرجان منتظماً في دوراته ومحافظاً على طابعه الشعبي ومجانية عروضه.
مع هذا، فإن الشروط الصحية التي فرضتها الجائحة ستخيم على العروض. وبدلاً من 2800 كرسي في الدورة السابقة ستقتصر الدورة الحالية على نصف هذا العدد. وهناك موقع إلكتروني لحجز الأماكن مسبقاً. هذا مع العلم أن مقاعد المتفرجين هي من نوع الكراسي القماشية الممتدة التي تستخدم في العادة على الشواطئ. ونظراً لأن الشمس تتأخر في المغيب بأصياف غرب أوروبا، ستسبق الأفلام عروض موسيقية لمزيد من المتعة. وهناك في كل ليلة «ضيف مفاجئ» من مشاهير الوسط الفني يتولى تقديم الفيلم للحضور وهم مستلقون في مقاعدهم.
قد يهمك أيضًا
الكاتبة السعودية هاجر الحودي تُصدر روايتها "تَوارَت"
الفرعون الشاب "توت غنخ آمون" في محطة قطارات باريسية
أرسل تعليقك