توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كان يٌنسب منذ فترة طويلة إلى فنان آخر وهو أنطونيو روسلينو

الكشف عن تمثال "العذراء والطفل الضاحك" للفنان ليوناردو دافنشي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الكشف عن تمثال العذراء والطفل الضاحك للفنان ليوناردو دافنشي

تمثال "العذراء والطفل الضاحك"
لندن - ماريا طبراني

 كشف القائمون على أحد المعارض في فلورنسا النقاب هذا الأسبوع عما يزعمون أنه العمل النحتي الوحيد الباقي من أعمال الفنان ليوناردو دافنشي. وكان من بين أساطير دافنشي أنه قام بنحت تماثيل بما في ذلك تمثال لحصان عملاق، ولكن لم يتم التعرف على أي عمل موجود له بشكل ثلاثي الأبعاد، إلا أن تمثال "العذراء والطفل الضاحك" هو الاستثناء، وفقا لما ذكره القائمون على المعرض في Palazzo Strozzi، حيث عُرض التمثال للجمهور.

ويشير ملصق على التمثال إلى نحت دافنشي له عام 1472 تقريبا عندما كان عمره 19 أو 20 عاما، حين كان تلميذا لفنان الفلورنتين أندريا ديل فروتشيو، فيما تهتم المملكة المتحدة بالاستكشاف اهتماما خاصة بوصفه ينتمي إلى V&A منذ عام 1858، لكنه كان يٌنسب منذ فترة طويلة إلى فنان آخر وهو أنطونيو روسلينو، نتيجة الخلط لدى الباحثين بسبب كُتب مؤرخ الفن الراحل ومدير المتحف البريطاني جون بوب هينيسي والتي نشرت بعد وفاته، وذلك وفقا لما أوضحه فرانسيسكو كاغليوتي الأكاديمي الإيطالي الذي يدعم الإسناد الجديد للتمثال

أقرأ أيضاً : صدور الأعمال الأدبية لـ"ليوناردو دافنشي" عن دار التكوين

ويعتبر كاغليوتي الذي يُدرس في جاعة نابولي معروفا بين خبراء عصر النهضة بمعرفته منقطعة النظير في فن النحت في القرن الخامس عشر، حيث يعد معجزة في تاريخ الفن عندنا صنع كتالوجا لمتحف اللوفر بينما كان في عمر الثامنة، وأوضح كاغليوتي أن سكان فكتوريا لم يجدوا صعوبة في رؤية طابع ليونادريو في كنز V&A، وربما تشير نظرة العذراء مريم إلى السيد المسيح إلى الابتسامات الغامضة التي قدمها ليوناردو وأشهرها "الموناليزا".

وكان البابا هينيسي الخبير الكبير في القرن العشرين قد أعلن أن العمل النحتي ينسب إلى روسلينو، فيما زعم كاغليوتي أنه لم يكن لديه أي دليل حقيقي على ذلك، ووقف بين الصحافيين الذين نظروا إلى التمثال البالغ طوله 50 سنتيمترا تقريبا وشرح سبب اعتقاده بأن التمثال يُنسب إلى ليوناردو، ووافقه الرأي الباحث الشهير ليوناردو كارمن سي بامباخ من متحف "المتروبوليتان" في نيويورك، وركز الاثنان على تفاصيل مهمة للغاية أولهما تشابه طراز الأقمشة المطوية التي تتدفق على سيقان مادونا مع تلك التي كان يستخدمها ليوناردو في هذا الوقت، زاعمين أنه بإمكانهما رؤية نفس الصفات في النحت، والثاني أن وجه المسيح الطفل ووضعه يشبه نفس سلوك الأطفال التي شوهدت في رسومات ليوناردو، كما أن تصوير المسيح ضاحكا في القرن الخامس عشر كان يعد من قبيل الكُفر.

وكان دافنشي قد أشار في دفاتره القديمة إلى أنه تعرض لمشكلة عندما كان صغيرا لرسمه للمسيح طفلا، وربما يكون هذا التمثال ما سبب له الوقوع في مشكلة، فيما بدى متحف V&A حذرا في إشارته موضحا "هناك إحالة محتملة إلى ليوناردو دافنشي للتمثال للمرة الأولى عام 1899، لذلك فإن دراسة البروفيسور كاغليوتي تفتح باب النقاش حول الفنان الحقيقي صاحب هذا التمثال".

وإذا ثبتت صحة هذا الإسناد المثير للإعجاب، فسيكون من المفارقات أنه مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن مجموعتها الفنية تعد من أروع مستودعات التراث الثقافي الأوروبي.

قد يهمك أيضاً :

لندن تحتفل بمرور 260 عامًا على افتتاح متحفها الأشهر "المتحف البريطاني"

قاعات جديدة للفن الإسلامي في المتحف البريطاني

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن تمثال العذراء والطفل الضاحك للفنان ليوناردو دافنشي الكشف عن تمثال العذراء والطفل الضاحك للفنان ليوناردو دافنشي



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon