c ترميم المومياوات باستخدام الذكاء الاصطناعي في مصر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:53:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترميم المومياوات باستخدام الذكاء الاصطناعي في مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ترميم المومياوات باستخدام الذكاء الاصطناعي في مصر

ترميم المومياوات
القاهرة ـ مصر اليوم

تنطلق يوم الثلاثاء المقبل، فعاليات ورشة العمل الأولى من نوعها في مصر عن "تطبيقات التقانات النووية والإشعاعية والذكاء الاصطناعي في مجال دراسة وتوثيق وترميم المومياوات والبقايا الآدمية والعظمية"، التي تنظمها إدارة ترميم المومياوات والبقايا الآدمية بوزارة السياحة والآثار بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية.

تقام الورشة التي تستمر لمدة 3 أيام تحت رعاية الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من الهيئة ووزارة السياحة والآثار وكلية الآثار جامعة القاهرة.

وأكدت الدكتورة منال عبد المنعم رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم بالوزارة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم أن معامل هيئة الطاقة الذرية لديها أحدث وأفضل التقنيات لفحص وصيانة وتحليل المومياوات والبقايا الآدمية دون الاتلاف بالمومياوات أو تلك البقايا.

ونوه بدور شعبة الذكاء الاصطناعي بهيئة الطاقة الذرية، التي ستساعد المرمم في أداء مهامه، لافتة إلى أنه سيتم خلال فعاليات ورشة العمل شرح الأجهزة بشكل موسع ومفصل من قبل العلماء داخل الهيئة.

وعن علاقة الذكاء الاصطناعي بالمومياوات، كشفت الدكتورة رانيا أحمد علي مديرة إدارة ترميم المومياوات عن أهمية تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجال الترميم وفي مجال المومياوات والبقايا الآدمية ومواكبة الجديد في العلم والتكنولوجيا واستخدامه بشكل غير متلف للأثر بما يتناسب مع البيئة المصرية والمرمم المصري للحفاظ على الآثار وعراقتها وعظمتها.

وقالت إنه لأول مرة في مصر من خلال فعاليات ورشة العمل سوف يتم تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على المومياوات والبقايا الآدمية، ولن يقتصر دورها على إعداد فيديوهات أو إعادة تركيب لوجه مومياء قديمة تتحدث عن نفسها، ولكن سوف تمتد لتشمل استخدامها في مجال الترميم.

وأضافت أنه سيتم التدريب على استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجال الترميم حيث سيتم استعراض بعض البرامج التي يمكن أن تساعد المرمم لتقييم عملية ترميم المومياوات والبقايا الآدمية قبل البدء بها.

وأوضحت أنه سيتم الاستعانة بالذكاء الاصطناعي، سوف يكون هناك جهاز به برنامج خاص على جهاز "لاب توب" أو على "آيباد" مع المرمم ليقوم بأخذ بعض الصور للعظام المتوفرة أو الباقية من الهيكل العظمي ثم يقوم المرمم بتركيبها من خلال البرنامج ويقوم بعد ذلك باتباع الخطوات.

وأكدت أنه سيتم خلال فعاليات ورشة العمل، التعاون في مجال الأجهزة الحديثة المستخدمة في الفحوص والتحليل والتأريخ والآثار وخاصة المومياوات والبقايا الآدمية التي تساعد في دراسة المواد الأثرية بالطرق العلمية الصحيحة والتعرف علي طبيعة هذه المواد.

وأشارت إلى أنه من خلال توصيات الورشة يمكن الوصول إلى أفضل البرامج الحديثة من خلال الذكاء الاصطناعي التي تساعد في توثيق وترميم الآثار وخاصة المومياوات والبقايا الآدمية وأيضا تقييم أعمال الترميم، ما يساعد في تطوير أعمال الترميم والصيانة وتبادل الخبرات ووسائل التعلم والخطط والتقنيات التي تعمل على الارتقاء بأعمال الترميم وتقديم المساعدات من الطرفين للنهوض بالأعمال المشتركة بينهما وعقد الدورات العلمية المشتركة بصفة مستمرة، ما يهدف إلى مواكبة التطور العلمي في هذا المجال الحيوي المهم.

وعن استخدامات التقنيات النووية والإشعاعية في مجال الآثار، أوضح الدكتور أحمد عاشور أستاذ الفيزياء الإشعاعية وعلوم المواد بهيئة الطاقة الذرية أن "الآشعة المؤينه" هي آشعة ذات طاقة عالية أو بالأحرى لها طول موجي قصير، ومن ثم لها قدره نفاذية عالية من خلال المواد التي تسقط عليها، ولذلك تستخدم في تعقيم المواد خاصة المواد الطبية والصيدلانية ولنفس السبب في عملية الحفظ خاصة المواد الغذائية لكي تطيل فترة عمرها والحفاظ عليها ناضجة وطازجة بنفس القيمة الغذائية.

وأكد أن هذه المواصفات للآشعة المؤينه جعل العالم يستغل قيمتها العلمية في حفظ الآثار والتراث مما جعلنا نتجه في هيئة الطاقة الذرية إلى نفس الاستخدام للحفاظ على تراثنا وآثارنا ذات القيمة العالمية.

وقال إنه يمكن تغليف أو حفظ المومياوات وغيره في صناديق زجاجية للعرض وتكون محكمة الغلق، ثم يتم تعريضها لجرعة إشعاعية مناسبة وغير مؤثرة على الأثر بعد إجراء بعض الفحوص الميكروبيولوجية حتى لا تتعرض للتلف من البيئة المحيطة من الرطوبة والهواء المحمل بالبكتيريا الذي قد يتسبب في فقد الأثر.

وأضاف أنه يمكن كذلك إجراء العديد من الدراسات التي تعد أهم تقنيات العلوم الحديثة في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، ومنها التعرف على أصول المواد ومكوناتها ومن أي الأماكن تم جلبها من مصر خاصة الحجارة والخزف ومواد البناء، كما يمكن تقدير عمر الأثر بأنواعه.

وتابع قائلا " تستخدم آشعة اكس في التحليل العناصري، وكذلك التركيب البنائي للمواد، وكذلك استخدام جهاز مطياف الكتلة ذو البلازما المستحثة في التحليل العناصري والنظائري للمواد".

وأوضح أنه يستخدم جهاز الرنين المغزلي الإلكتروني وجهاز الكربون 14 المشع في تقدير عمر الأثر، كما يمكن تقدير عمر التماثيل المصرية القديمة والحجارة والرخام والجرانيت باستخدام جهاز "التي ال دي" الوميض الحراري، وتقنية التحليل بالتنشيط النيوتروني، وكذلك تقنية" البكسي" في جهاز "التاندم" لدراسة الأصل، واستخدام البلازما في حفظ وصيانة وتنظيف الآثار المعدنية.

ويستهدف البرنامج العلمي المكثف لورشة العمل المهتمين المتخصصين بوزارة الآثار خاصة المرممين في مجال المومياوات والبقايا الآدمية، ويتضمن مجموعة من المحاضرات عن الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى المحاضرات التي سيلقيها المختصون في مجالات الآثار والمومياوات والبقايا الآدمية مثل تخصص الانثروبولوجيا الفيزيقية وتخصص المومياوات حيث تستعرض كيفية إجراء إسعافات للمومياء، والتعرف على ظروف حفظها.

كما تستعرض المحاضرات أهم التقنيات غير المتلفة لفحص وتحليل المومياوات، وكيفية الوصول لمرحلة أن تكون المومياء أو البقايا الآدمية في حاله جيدة، بالإضافة إلى عرض بعض المواد الأثرية المصاحبة للمومياوات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إجراء جديد من الآثار خاص في "قاعة المومياوات الملكية" في متحف الحضارة

الموافقة على تشغيل نظام شرح المرشدين السياحيين بالسماعات داخل متحف الحضارة

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترميم المومياوات باستخدام الذكاء الاصطناعي في مصر ترميم المومياوات باستخدام الذكاء الاصطناعي في مصر



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 21:23 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

السيسي يستقبل البرهان ويؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار
  مصر اليوم - السيسي يستقبل البرهان ويؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 07:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 21:27 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح خارج سباق المنافسة على جائزة أفضل لاعب أفريقي

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 06:22 2024 الجمعة ,09 آب / أغسطس

عمرو أديب يحذر من فيلم سبايدر مان الجديد

GMT 11:18 2019 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

اهمية تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:36 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

برشلونة يقسو على إشبيلية وميسي يُسجِّل في الوقت الضائع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon