توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يُعتبر أبًا للفنّ الحديث وملهمًا لبيكاسو وبراك

بول سيزان عملاق كسر مئات السنين من التقاليد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بول سيزان عملاق كسر مئات السنين من التقاليد

لوحة الرسام الفرنسي "بول سيزان"
باريس ـ مارينا منصف

يعتبر الرسام الفرنسي "بول سيزان" أبا للفن الحديث وملهما للفنانين من أمثلة بابلو بيكاسو وجورج براك. ووفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، كان هناك في باريس إبان القرن الـ20، جيل من الفنانين الشباب الذين غيروا كل شيء؛ فقد زاروا صالات العرض المليئة بالغبار ومع ذلك تتسم بالسحر في نفس الوقت وتشمل متحف الاثنوغرافيا في تروكاديرو وبدأ بعضهم بعرض مجموعات فنية من الأقنعة الأفريقية.

وساعدهم هذا السحر مع الفن غير الأوروبي على كسر مئات السنين من التقاليد. وأكمل بابلو بيكاسو صورة لصديقه جيرترود شتاين بإعطائها قناعا بدلا من وجه، ثم رسم لوحة "ليه ديموزيلس دي أفيغنون" لمجموعة من البغايا المقنعين. ولد الفن الحديث في تلك السنوات الجريئة خلال فترة يشوبها العكوف على شرب الخمر وتعاطي المخدرات، حيث قضى بيكاسو وأصدقائه معظم الوقت في تعاطي الأفيون، وممارسة الجنس في منطقة مونمارتر.

ويقول محرر الصحيفة "بدأت شكوكي منذ بضع سنوات في المعرض الوطني في لندن. كنت أبحث في لوحة الرسام الفرنسي "بول سيزان" التي تحمل اسم "ليه غراندس بينيوسيس" ، التي بدأها في عام 1894. وكان في الخمسينيات من عمره ولم يستكملها حتى عام 1905، أي قبل عام من وفاته. وبالنظر إلى خطوط جريئة مائلة من المناظر الطبيعية وصور العراة التي تم جمعها تحت سماء بلورية، أدركت شيئا عن الوجوه؛ عيونهم هي ذات قطع حاد مظلم، أفواههم كذلك، فضلا عن أن أنوفهم مثل كتل جامدة من الخشب، هذه ليست وجوه إنهم مقنعين.

إن الفنان العظيم سيزان الذي أبدع في القرن الـ 19 هو من ابتكر كل شيء تقريبا نعزوه إلى ماتيس ، بابلو بيكاسو وجورج براك. فالحداثة التي نراها في لوحاتهم هي من نفذها سيزان في أوائل الثمانينات، لذلك يعتبر أبا للفن الحديث، وأستاذا للتكعيبية. وإذا كنت تشك في طبيعة مثل هذه الصور التي تشبه القناع، قم بمقارنتها مع صورة بيكاسو "جيرترود شتاين" لنرى كيف تطور وجهها المنحوت حجريا مباشرة من لوحات سيزان مثل لوحة "رجل مع أسلحة مطوية" (1899 )، ولكن إذا كان التفكك في شكل الوجه الإنساني والمتسم بالحداثة هو ما تقدم في فن سيزان، الذي يمكن التعرف عليه في ثمانينيات القرن التاسع عشر، فمن أين حصل عليه؟.

من خلال إمعان النظر في لوحة "مدام سيزان"، يطرأ سؤالا هل كان ينظر سيزان إلى الفن غير الأوروبي للإلهام، فالوجه يشبه تقريبا قناع المسرح الياباني. ومع ذلك، وكما يوحي تطور البورتريه الخاص به في هذا المعرض ، لم يكن سيزان بحاجة إلى النظر في الأعمال الفنية الموجودة في اليابان أو في أي مكان آخر لينتهل منه لأفكار، بل حصل على فكرته حول  القناع من خلال النظر إلى الوجوه أنفسهم، مرارا وتكرارا، حتى يتمكن من تصويره في شكل هندسي بحت.

وكانت النتيجة أن رسم زوجته بدون شفاه، ورسمت صديقه مع تشوه في العمود الفقري، ورسم نفسه على أنه شبح في قبعة.

في الواقع إن صور بول سيزان الصارمة، والتي جاءت إلى بريطانيا في خريف هذا العام، لم تذهل بيكاسو وتلاميذه فحسب بل عكفت على تغيير الفن إلى الأبد.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بول سيزان عملاق كسر مئات السنين من التقاليد بول سيزان عملاق كسر مئات السنين من التقاليد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon