القاهرة ـ سعيد البحيري
تحل غدا الخميس الذكرى الـ 99 لاكتشاف مقبرة وكنوز الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون، على يد المستكشف البريطاني، هوارد كارتر، في منطقة وادي الملوك الغنية بمقابر ملوك مصر القديمة، في البر الغربي لمدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر.وتقام هذه الذكرى يوم الرابع من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر في كل عام، وهو اليوم الذي اختارته سلطات محافظة الأقصر يوما وطنيا لها.وقال الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية، إن مدينة الأقصر سوف تشهد احتفالات كُبرى في تلك المناسبة، بينها إقامة موكب ضخم يمر وسط طريق المواكب الكبرى في مصر القديمة، والذي يُعرف اليوم بطريق الكباش.وأضاف أن الموكب، الذي من المنتظر إقامته في وقت لاحق من الشهر الجاري، سيكون إيذانا بافتتاح الطريق الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر الفرعونيين للمرة الأولى أمام السياح بعد كشف معالمه وترميمه وتطوير المنطقة المحيطة بجانبيه.
ولفت وزيري إلى أنه سيقام على هامش الموكب الضخم بطريق الكباش، وذكرى مرور 99 عاما على اكتشاف مقبرة وكنوز الملك توت عنخ آمون، معرض للصور النادرة التي تستعيد مشاهد ما جري من اكتشافات وأعمال ترميم لطريق الكباش ومعالمه والتماثيل التي تُزين جانبيه طوال مسافة تصل لـ 2700 متر، من القرن التاسع عشر وحتى اليوم.وأوضح أن ذلك سيكون مرورا بالحفائر التي جرت على يد علماء المصريات زكريا غنيم، ومحمد عبد القادر، ومحمد الصغير وغيرهم، بجانب مراحل تلك الحفائر، مضيفاً أن الصور تحكي أيضا قصة معبدي الكرنك والأقصر وما شهداه من حفريات واكتشافات أبهرت العالم.واعتبرت النائبة أماني الشعولي، أمينة سر لجنة السياحة والآثار، في مجلس النواب المصري، أن احتفالات مصر بمرور 99 عاما على اكتشاف مقبرة وكنوز الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون، بجانب الاحتفال الضخم المواكب لافتتاح طريق الكباش الفرعوني، في مدينة الأقصر، سيكون لهما مرود إيجابي كبير على الحركة السياحة المصرية، وبخاصة ما يُعرف بقطاع السياحة الثقافية.
وأشارت الشعولي إلى أن مدينة الأقصر تخضع منذ شهور وحتى اليوم لأعمال تجميل وتطوير وصفتها بغير المسبوقة، وأن التطوير طال مختلف معالم المدينة وميادينها وشوارعها.
وقالت إن الأقصر اكتست اليوم بحلة جديدة، وصارت ألوان مبانيها موحدة، ولافتاتها كذلك في إطار مشروع " الهوية البصرية " الذي جعل المدينة تظهر لزوراها في ثوب جديد، وجعلها أكثر قدرة على جذب مزيد من السياح.يُذكر أنه في يوم السبت الموافق الرابع من شهر نوفمبر، في عام 1922، كان العالم على موعد مع واحد من أعظم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين، ففي الساعة العاشرة من ذلك اليوم وبينما كان المستكشف البريطاني هوارد كارتر، يقوم بمسح شامل لمنطقة وادي الملوك الأثرية غرب مدينة الأقصر موفدا من قبل اللورد هربرت ايرل كارنافون الخامس ( 1866- 1923) عثر على أول عتبة حجرية توصل عبرها إلى مقبرة الملك الصغير توت عنخ آمون وكنوزها المبهرة.
وعثر هوارد كارتر على كنز توت عنخ آمون بكامل محتوياته دون أن تصل له يد اللصوص على مدار أكثر من ثلاثة آلاف عام، إذ حوي الكنز المخبأ على مقاصير التوابيت وتماثيل الملك الصغير والمجوهرات الذهبية والأساسات السحرية والعادية والمحاريب الذهبية والأواني المصنوعة من الخزف.وأعطت محتويات المقبرة لعلماء الآثار فرصة فريدة للتعميق في معرفة طبيعة الحياة في عصر الأسرة الثامنة عشرة (150- 1319 قبل التاريخ) والتي تعد فترة ذات أهمية خاصة في تاريخ مصر القديمة. وهوارد كارتر هو مستكشف بريطاني، ولد بمدينة لندن عام 1874، واكتسب شهرته بفضل اكتشافه لمقبرة وكنوز الملك توت عنخ آمون، في جبانة طيبة - عاصمة مصر القديمة - والواقعة في أحضان جبل القرنة في البر الغربي لمدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
"وزارة الآثار المصرية" تكشف أهمية قطع الملك توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير
قناع ذهبي يعوض آثار توت عنخ آمون في المتحف المصري في التحرير
أرسل تعليقك