لندن ـ كاتيا حداد
عندما انتقلت المصممة ديبورا بونيس إلى هيستينغز من لندن قبل سبع سنوات، كشفت انها لم تكن تتوقع أن تعمل من قاعة رقص مهجورة تقع على البحر، مضيفة: "لقد كانت حالتها سيئة وتحتوي على نوافذ ضخمة تنظر إلى البحر، كنت هناك لمدة ستة أشهر"، "في لندن، عملت في مرآب لتصليح السيارات مع عدم وجود ضوء طبيعي، لذلك أن يكون هناك قاعة رقص فارغة يعد امراً سخيفاً"
وتعد بونيس واحدة من العديد من الفنانين والمصممين وتجار الأثاث الذين توافدوا إلى هستينغز في السنوات الأخيرة، قائلة: "هنا يوجد مجتمع مبدع"، وكانت هستينغز هى المكان المناسب لكي تكون متواجد فيه في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي حيث كانت فرق رولينغ ستونز وكينكس الموسيقية يؤدون عروضهم فيها، ولكن سنوات من الإهمال في العقود التالية اصابت البلدة الساحلية بالاكتئاب، لكن مع وصول معرض الفن المعاصر في عام 2012، وإزاحة الستار عن الرصيف البحري في أبريل تم اعادة اكتشاف المدينة، ولذلك اكتسبت سمعة باعتبارها بديلاً أفضل بأسعار معقولة من لندن وبرايتون.
يضم الرصيف البحري مقهى عصري أنيق، بالاضافة وجود نية لانشاء سينما في الهواء الطلق، وكان المصمم، لويز بادي قد اوصى بونيس بالمجىء الى هستينغز. انتقل بادي للعيش في هستينغز منذ عشر سنوات بسبب كرهه لضوضاء العاصمة، وأوضحت بونيس: "من السهل تنفيذ الأعمال الإبداعية هنا، لأن كل شيء هنا رخيص للغاية"
ويعيش المصمم ومصور الطعام، اليستر هندي أيضا بين لندن وهستينغز، قائلاً :"هناك الكثير من الناس الذين ينتقلون هنا". يمتلك هندي ذكريات مع شاطئ هستينغز حيث أن أجداده كانوا يعيشون بمكان قريب، وقام هندي بترميم احد المتاجر واعاد افتتاحه كمقر شركته في عام 2011 والتي تقوم يبيع المنتجات المنزلية الكلاسيكية ذات التصاميم الشبيهة بتصاميم العصر الفيكتوري، وأوضح هندي : "نحن لا نبيع أى شىء من البلاستيك هنا فنحن نريد أن نجعل الأعمال المنزلية تجربة ممتعة".
وأكدت المصممة، بي كاتربي والتي ايضاً انتقلت الى هستينغز أنها تخطط لاقامة ورش عمل مع الشباب هناك للاحتفال بالذكرى ال 950 لمعركة هستينغز في اكتوبر المقبل، وأشارت كاتربي الى أن "هناك روح من المرح هنا، كأنك في عطلة دائمة، لا أعتقد أنه يمكنني أن اعيش في أي مكان دون البحر مرة أخرى".
أرسل تعليقك