توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تُوّجت بجائزة نجيب محفوظ للأدب عن روايتها "مخمل"

الفلسطينية حزامة حبايب تغوص في أعماق الذات مع "أحاديث الوسادة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الفلسطينية حزامة حبايب تغوص في أعماق الذات مع أحاديث الوسادة

الأديبة الفلسطينية حزامة حبايب
غزة - مصر اليوم

صدر للأديبة الفلسطينية حزامة حبايب، الحائزة على جائزة نجيب محفوظ للأدب، عمل شعري جديد بعنوان "أحاديث الوسادة"، وذلك عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.

وتتألف المجموعة الشعرية الجديدة لحبايب، من 4 أقسام، تشتمل على 76 نصًّا شعريًا؛ وحمل القسم الأول عنوان "أوّلُ الليل"، والثاني "عُمق الليل"، والثالث "الليلُ إذ يذوي"، والرابع "ما بعد زمن الليالي"؛ حيث تشكل هذه الأقسام أزمنة نفسية وعاطفية تولّد حالات شعورية متبدِّلة تصوغ المزاج الشِّعري.

وتكتب حزامة حبايب بقدر عالٍ من الحبِّ والشغف والانغمار التام، وقدر كبير وجريء من الغوص في أعماق الذات، ذاتها هي الكاتبة/ الأنثى المتخيَّلة، وذات "الآخر" المتخيَّل الذي تشاركه "أحاديث الوسادة"، في بوح مساحته الحية والحرّة والجامحة الليل بأجزائه، إذ تتجرّد الذات المغرمة من أقنعة النهار وتفصح عن شوائبها ونواقصها ومواطن هشاشتها، بلغة خام، عفوية، دافقة، وحارة؛ ويتبادل طرفا الأحاديث الأغاني والذكريات وندوب الماضي قابضيْن على زمن الليل، من أوله لآخره، بكل السبُّل الممكنة.

وكما تشير العناوين الرئيسة للأقسام الأربعة، تتدرَّج النصوص الشعرية من "أوّل الليل" الذي يتضمن بدوره ستة وعشرين مقطعًا، وهي بحسب عناوينها ومادّتها تشكّل تهيئة للدخول في الليل، حيث تكشف عناوين القصائد حالة العشق، من استعجال وقطاف وبوح وحيرة وعتمة كاشفة وحكْي شهيّ وحكي مؤجّل. وهي تمهيد للقسم الثاني "عمق الليل" ومقطوعاته التي تبدأ بـ"أسباب الحب"، المقطوعة الشعرية التي نقرأها على الغلاف الخلفي للكتاب:

حُبّي لكَ في الليْلِ يَكْبُر

لأسبابٍ كثيرَة

فوقَ ما تَتَصَوَّر

في الليلِ تَكونُ رَقيقًا وعَذْبًا وهَشًّا

أنتَ الذي في النَّهار

تَطْغى وتَتَجَبَّر

وفي الليْلِ يكونُ قلبُكَ الصَّلْدُ رَخيًّا

وروحُكَ الضّالَّةُ تَهْتَدي

تَتلمَّسُ طريقَها إلى روحي

وفي الليْلِ تَشْلَحُ النَّهارات

بِطولِها وعَرضِها

وتكونُ خَفيفًا مَنيعًا بِقُربي

ويجيء القسم الثالث "الليلُ إذ يذوي"، بعد هذا "العمق"، الذي يتضمّن الاشتياق والقلق الذي يتطور إلى بكاء وخوف مبرَّر، ويضم مقطوعات شعرية عدة بعنوان "فقط لو"، في نبرة يتسلَّل إليها إحساس يتأرجح بين الرجاء واليأس، لينتهي هذا القسم عند قصيدة "الليلة الأخيرة". أما القسم الرابع والأخير "ما بعد زمن الليالي"، فيضمّ قصيدةً واحدة طويلة نسبياً هي "حرية"، التي تنتهي بأسئلة الحرية الملتبسة:

"لماذا حرّرْتَني/ لماذا؟ / لماذا؟"، أسئلة تتكرر على نحو فاجع، تبدو معها الحرية خيارًا مؤلمًا، بغيضًا، قاسيًا، فوق قدرة الشاعرة على الفهم والاحتمال، بل وفوق قدرتها على التكيُّف معه.

واكتسبت حزامة حبايب الروائية والقاصة والشاعرة الفلسطينية، شهرتها في البداية ككاتبة قصة قصيرة، مع صدور أول مجموعة قصصية لها بعنوان "الرجل الذي يتكرر" (1992)، التي كرّستها كأحد أبرز أصوات جيل السرد التسعيني في الأردن وفلسطين، وتُوّجت بجائزة نجيب محفوظ للأدب عن روايتها "مخمل"، التي تمنحها دار نشر الجامعة الأميركية في القاهرة عن أفضل عمل روائي.

قد يهمك أيضًا :  

طرح نسخ "صوتية" من كتب نجيب محفوظ وأحمد زويل

أميمة الخميس تفوز بجائزة نجيب محفوظ للأدب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينية حزامة حبايب تغوص في أعماق الذات مع أحاديث الوسادة الفلسطينية حزامة حبايب تغوص في أعماق الذات مع أحاديث الوسادة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon