توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صور نادرة تؤرخ محيط المتحف المصري في التحرير

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صور نادرة تؤرخ محيط المتحف المصري في التحرير

المتحف المصري بالتحرير
القاهرة - مصر اليوم

يحتفي المتحف المصري بالتحرير بفنانين أجانب التقطوا صوراً لمقتنياته ومحيطه الخارجي خلال القرن الماضي، ويعيد المتحف نشر هذه الصور التي توصف بأنها «تاريخية» و«نادرة» على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وتوثق الصور لحقب وتطورات مهمة مر بها المتحف منذ افتتاحه عام 1902 ميلادية، وذلك تزامناً مع مشروع يعمل عليه قسم الأرشيف لحصر وتوثيق ورقمنة الصور التاريخية التي يملكها المتحف، وكذلك صيانة وحفظ «السلبيات الزجاجية»، وهي عبارة عن الصورة النيجاتيف «السالبة» من الفيلم، وكانت في بداية معرفة التصوير الفوتوغرافي تطبع على شرائح زجاجية رقيقة. ومن أبرز الفنانين الذين بدأ المتحف المصري نشر صور لهم تبرز جماليات مقتنياته، الأميركي هاريس يوجين، وهاريسون فورمان، وإريك ماتسون، والإيطالي أنطونيو بياتو، حيث توثق هذه الصور لمراحل تاريخية مهمة تبرز التطورات التي عايشها المتحف، والتغيرات التي طرأت على بناياته التراثية ومحيطه الخارجي.

ويهدف نشر الصور إلى توثيق التغيرات التاريخية التي عايشها المتحف، فضلاً عن تسليط الضوء فوتوغرافياً على شكل المنطقة وميدان التحرير بلقطات نادرة، وفق صباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصري، التي تقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «الصور الفوتوغرافية التاريخية تعد جزءاً من تاريخ مصر والمتحف، فهي توثق للتطورات والمتغيرات التي طرأت على المنطقة، كما أنها تمثل قيمة فنية كبيرة، لذلك وجب الاحتفاء بهؤلاء الفنانين ودورهم، وأيضاً تسليط الضوء فوتوغرافياً على شكل المحيط الخارجي للمتحف وميدان التحرير في حقب مختلفة».

وبدأ قسم الأرشيف بالمتحف المصري مشروعاً لحصر وتوثيق ورقمنة الصور التاريخية، منها «السلبيات الزجاجية»، والسلبية هي عبارة عن الصورة النيجاتيف «السالبة» من الفيلم، إلا أنه في بدايات معرفة التصوير الفوتوغرافي كان يتم طبع هذه الصور على شرائح زجاجية رقيقة مختلفة المقاسات منها 9×12سم، 10×15سم، 13×18سم وأقصاها 18×24سم، قبل أن يتم التوصل لاحقاً إلى الشرائح الجيلاتينية، وبمعرفتها تحولت السلبيات من زجاجية إلى جيلاتينية. وتضيف عبد الرازق: «مشروع السلبيات الزجاجية يتضمن حصرها وتوثيقها وصيانتها، ثم رقمنتها، وحفظها في بيئة مناسبة، حيث توضع في صناديق خالية من الحموضة، ويمتلك المتحف مجموعات كبيرة من هذه السلبيات لفنانين كثيرين، وبجانب أنها توثق وتبرز جماليات مقتنيات المتحف، أيضاً تعد تاريخاً لفن التصوير الفوتوغرافي».

وبدأ اختراع التصوير الفوتوغرافي في فرنسا عام 1839 ميلادية، وكانت مصر الدولة الثانية التي يدخلها هذا الفن، بعد شهور من ظهوره في فرنسا بعهد محمد علي باشا، حيث التقطت أول صورة في مصر من داخل قصر رأس التين بالإسكندرية، التقطها المستشرق الفرنسي الرسام الشهير إميل جون هوراس فيرنيه، وهو ما أغرى الكثير من الفنانين الأجانب الذين تجولوا سنوات طويلة لتصوير الآثار المصرية، ومنهم لوي دي كلير وجوستاف لوجري، وهكتور هورو، وفيلينثي، وأنطونيو بيانو، ومونييه، وكذلك بلانكار، ومكسيم دوكان، وجون جرين.

وتمتلك العديد من المؤسسات العلمية والجامعات الأجنبية أرشيفاً رقمياً يضم مجموعات كبيرة من الصور التاريخية النادرة للآثار المصرية، منها مكتبة الجمعية الجغرافية الأميركية، وجامعة ويسكونسن ميلووكي، ومكتبة الكونغرس، والمتحف البريطاني، والجامعة الأميركية، والمعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية.

وتكتسب الصور التاريخية أهميتها من كونها توثق للمتغيرات التي طرأت على البنايات التراثية، كما أنها تعد مرجعاً في عمليات الترميم، حيث توضح الشكل الأصلي للأثر وفقاً للأثري شريف فوزي، المشرف العام على شارع المعز، الذي يقول : «بجانب قيمتها الفنية، توثق الصور الفوتوغرافية التاريخية للتغيرات التي تطرأ على الأثر، وهو أمر مهم عند القيام بعمليات الترميم لإعادة الأثر إلى شكله الأصلي، كما تؤرخ أيضاً لتطور المتاحف وجماليات مقتنياتها وسيناريوهات العرض المتحفي».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس السيسي يوجه بمراعاة خروج تجهيزات المتحف المصري الكبير على أكمل وجه

وزير السياحة والآثار يتفقد مشروع تطوير الخدمات في المتحف المصري

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صور نادرة تؤرخ محيط المتحف المصري في التحرير صور نادرة تؤرخ محيط المتحف المصري في التحرير



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon