القاهرة ـ العرب اليوم
سكين صغير وفرشاة وقلم رصاص، تلك هي أدوات الفنان المصري إبراهيم بلال، الذي يتّخذ من منزله بمدينة رشيد بمحافظة البحيرة، ورشة لصنع منحوتات متناهية في الصغر لأبرز معالم الآثار الفرعونية والمصرية .الفنان بلال، يبلغ من العمر 30 عاماً، ومنذ سنوات طويلة يتملكه حلمٌ بإنشاء متحف لمنحوتات صغيرة جداً تُحاكي منتوجات نحتية تاريخية تخص منطقة الشرق الأوسط.وأوضح الفنان إبراهيم بلال أنه بدأ ممارسة هذا النوع من النحت من خلال اعتماده على التعلم الذاتي، وتجارب الأنماط المختلفة من النحت، حيث بدأ الفنان في النحت على الرصاص منذ 3 سنوات، من خلال متابعته لإحدى الفنانات على موقع "انستغرام"، وأعجبت بالتصميم وجذبتني دقة التفاصيل وفكرة استحالة النحت لصغر المادة المستخدمة فيه. لذلك بدأت في تجربة هذا الفن كنوع من الفضول، واستمرت محاولاتي لأكثر من 20 مرة حتى استطعت أن أنفذ أول منحوتة.
وتابع إبراهيم: "حاولت أن أستخدم هذا النوع من الفن للترويج للآثار المصرية، من خلال عمل مستنسخات أصغر للقطع الأثرية والتاريخية مثل عمل لإخناتون لا يتعدى الـ3 ملل على سن قلم رصاص".وأضاف: "قمت خلال هذا الاحتفال بمرور 117 على إنشاء متحف الفن الإسلامي، بعرض 20 قطعة من أبرز مقتنيات المتحف، على شكل مستنسخات لهذه القطع الأثرية على أقلام الرصاص، وهو يعد أول معرض من هذا النوع في مصر والشرق الأوسط".وتابع إبراهيم "تكمن صعوبة هذا النوع من النحت في التحكم في الأعصاب والصبر وروح العمل، لدقة المادة وصعوبة التحكم فيها، ومع المحاولات العديدة اعتدت على استعمال الآلات ومادة الرصاص والتحكم في التفاصيل. وكان تمثالي الملكة نفرتيتي وتوت عنخ أمون من أصعب المنحوتات التي نفذتها، وذلك لصعوبة التفاصيل ودقتها".وأضاف أن "متوسط العمل الواحد يتراوح ما بين 20 ساعة، لكن في بداية تجربتي لهذا النوع من النحت كان يتطلب الكثير من الوقت والتجارب، ومع الممارسة زادت الدقة".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
معرض "الفن الجريح" ولادة جديدة للوحات ومنحوتات متضررة من كارثة المرفأ
معرض "الفن الجريح" ولادة جديدة للوحات ومنحوتات متضررة
أرسل تعليقك