القاهرة - مصر اليوم
هنأ الفنان التشكيلي المصري العالمي، أمير وهيب، الطائفة الكاثوليكية المصرية بعيد الميلاد المجيد، على طريقته الخاصة، بتقديم لوحة من أعماله الفنية تعبر عن السيدة مريم العذراء وهي تحمل السيد المسيح عيسى عليه السلام.
وتمنى وهيب لكل المصريين مسلمين ومسيحيين سنة ميلادية جديدة سعيدة خالية من أي فيروسات وحافلة بالإنجازات وتحقيق الأهداف.
وقال الفنان وهيب، إنه نشأ في وسط عائلي كاثوليكي وتلقى تعليمه المدرسي، بمدرسة كاثوليكية وهي مدرسة ( الفرير دي لا سال بحي الضاهر)... وعاش وهيب مرحلة الطفولة، وقت "العيد "، في البيت وكل بيوت العائلة تظهر رسومات وتماثيل لأم تحمل طفلا.
وفي مرحلة دراسية لاحقة قال أمير وهيب: "عرفت أن الكاثوليك يعتمدون على "الرسم" و"النحت" في تعاليم الدين المسيحي، لكن في مرحلة دراسية بعدها عرفت أن "عصر النهضة الأوروبية" اعتمد على "الرسم" و"النحت".
ويتذكر وهيب أنه وهو في المدرسة، كان ما يلفت نظره هو وجود "رسومات" و"منحوتات" بشكل مكثف.
وأكد أنه قرر عمل لوحة "الميلاد"، بعد احترافه ومشاهدة ومراجعة أعمال معظم الفنانين في هذا الشأن، وجد أنهم تناولوها من منظور "أم جميلة" و"طفل جميل"، إلا أنه وبعد البحث، لم يثبت أن هناك أي فنان "رسم" مريم العذراء والطفل وقت وقوع الأحداث، والكل اعتمد على ما هو "مكتوب" من وصف لهم... يقول: "عن نفسي، قرأت "سورة مريم" في القرآن الكريم لأحصل على مزيد من أي معلومات... ميلاد المسيح من مريم العذراء هو "معجزة إلهية"، فكيف لنا أن نرسم معجزة؟.
لذلك تجنبت أي "ملامح" ، لأن ملامحهما ليس لها تأثير مقارنة بفحوى ومضمون "رسالة الميلاد" ألا وهي المحبة والسلام.
جدير بالذكر ، أننا في مصر، ومن منظور "تصحيح" الخطاب الديني الذي ينادي به رئيس الجمهورية، نرى أن الرسم والنحت، منهي عنه في "القرآن"، كما في "الكتاب المقدس" في حالة "عبادة" المرسوم والمنحوت، ولكن ليس في المطلق.
لذلك أرى أنه على الجهات المعنية، أن تعلم أنه لن يكون هناك نهضة بدون رسم ونحت، أهمها وأبرزها، في عالم "الصناعة"، أن أي منتج لابد وأن يرسم قبل دخوله مرحلة التصنيع.
قد يهمك ايضا
"آيديولوجيات" معرض مصري يمزج الفن بالفلسفة والفكر
لغز تمثال "مريم العذراء" في إسبانيا يضع المحققين في حيرة
أرسل تعليقك