القاهرة ـ مصر اليوم
صدر كتاب "شواهد قبور ذرية الرسول في بلاد الحرمين" للمؤرخ والنسّابة والأثري ضياء قللي العنقاوي، والذي أفرد الكثير من رحلته لمكة المكرمة والمدينة المنورة والتي استمرت 20 عامًا، لتدوين شواهد قبور ذرية النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
والكتاب صدر من مركز العنقاوي للأبحاث والدراسات بمحافظة قنا، ووضع المقدمة له الدكتور محمد محمد الكحلاوي الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب، الذي تحدث بإسهاب عن دور شواهد القبور في حقل التاريخ والآثار وكذلك علم الأنساب.
وكشف المؤرخ العنقاوي، في مقدمة كتابه أن أول من أفرد شواهد القبور في بلاد الحرمين في تصنيف خاص هو القاضي المكي جمال الدين بن محمد بن علي المتوفي 1433م في كتابه "الشرف الأعلي في ذكر قبور المعلي"، وقد أحسن في الاقتصار على البيانات التاريخية التي استمدها من الشواهد في التأريخ لمكة المكرمة، كما أحسن في ذكر أساليب الخط والتعمق في نصوصها، وقد اشتملت شواهده على 25 شاهدًا، وقد توالت الدراسات للمؤرخين التي استعانت بعدها على شواهد القبور حتى يقال إن الرحالة عبد الغني النابلسي، قام بشراء عدد من شواهد القبور، أما المؤرخ المصري إبراهيم رفعت التقط صور كثيرة لشواهد قبور المعلا في كتابه "مرآة الحرمين".
أقرأ أيضًا:
"مجمع العربية" في الشارقة يدعم "لغة الضاد" في جامعة هانكوك الكورية
وإبراهيم رفعت المولود تقريبا عام 1852م في محافظة أسيوط، كان من أهم ضباط الجيش المصري في سلاح الفرسان وعمل في القاهرة وسوهاج والسودان وتولى إمارة الحج حيث كانت مهمته حراسة المحمل الذي كان يتجه من مصر لمكة المكرمة وكانت رحلاته أكبر وأهم أرشيف لمكة المكرمة والمدينة المنورة لما كان يحويه من صور فوتوغرافية نادرة.
ويقول الباحث التاريخي ضياء العنقاوي إن رفعت كتب مجموعة رحلات في الحج تصل لـ4 رحلات؛ حيث تم تعيينه رئيسًا لحرس المحمل للكسوة الشريفة وكانت هي بداية أولى رحلاته في عام 1901م.
ويؤكد المؤرخون أن رفعت كان ثاني مصري يقوم بالتصوير في الأماكن المقدسة بعد محمد صادق أفندي الذي أرسلته الحكومة عام 1895م، والذي دوَّن كأول مصري وعربي مشاهد الحج بالصور الفوتوغرافية التي كانت مقصورة على الرحالة والجواسيس آنذاك.
ويؤكد العنقاوي في كتابه أنه بعد الاضطهاد الأموي والعباسي هاجر الكثير من ذرية الرسول للمدينة المنورة، وشاهدت قبورهم، خاصة من جبل الرس ومنها ثلاثون شاهدا، مؤكدًا أنه استرسل في قراءة شواهد القبور بأسس علمية، خاصة شواهد قبور المعلا المفقودة وشواهد قبور فخ والشرك، شواهد قبور جنوب مكة، شواهد قبور شرقي مكة عند مسجد ابن عباس بالطائف.
وقد يهمك أيضًا:
مصطفى الفقي يلتقي مدير المكتبة البريطانية لدعم سبل التعاون
احتفالات في المتحف المصري بالتحرير بقدوم شهر رمضان
أرسل تعليقك