توقيت القاهرة المحلي 20:49:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكاتبة الجزائريّة ربيعة جلطي لـ"مصر اليوم":

أردت للشعر في رواية "الذروة" أن يأخذ مكانه كأغنية أو حكمة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أردت للشعر في رواية الذروة أن يأخذ مكانه كأغنية أو حكمة

الكاتبة الجزائريّة ربيعة جلطي
الجزائر ـ سميرة عوام

أكدت الروائية والكاتبة الجزائريّة ربيعة جلطي في حديث لـ"مصر اليوم"، أن لها علاقة حب مع الشعر، موضحة أنه "لا يمكن خيانته، لأنه يشبه شريك العمر نضع على صدره رأسنا و نحلم حتى موت الإبداع الداخلي".

وبينت ربيعة، أنّ الشعر عبارة عن كلمات يجب على الكاتب أن يحسن انتقائها لخلق فضاء حر للشعر الفعال والذي له رسالة هادفة في المجتمع العربي. مؤكدة أنها تمثل الاستمرارية لكبار الأدباء الجزائريين، على غرار كاتب ياسين ومالك حداد.

وأشارت إلى أنها، تخلت عن المعالجة الأدبية للمواضيع الغرامية التي أحدثت نوعًا من الروتين في الحركة الفكرية القديمة، وذلك بتكلمها على لسان حال المجتمع الجزائري من خلال المعانات التي يعيشها والذاكرة التي خلفها خصوصًا تلك المتعلقة بالعشرية السوداء.

وكشفت الروائية، عن إيمانها العميق بالشعر المفصلي في صنوف الإبداع المكتوبة والمسموعة والمرئية، لافتة إلى أن لكل صنف شروطه الأساسية لقيامه وانتصاب جسده الجمالي، مؤكدة أن "ذلك يأتي بحكم الرغبة القوية في قراءة الرواية بالعربية والفرنسية والإسبانية،ما تجعل دائمًا قراءتي ليست للمتعة بقدر ما هي نقاش متواصل مفتوح مع نفسي ومع غيري حول معنى الجمال في الرواية وجدوى أن تسود آلاف الأوراق لكلام مكرر دون أن ترممه حكاية وهذا داء الرواية التي تملأ الرفوف".

وأوضحت ربيعة، أنّ "الشعر في الرواية إن بدا دوره ضروريًا مثل التاريخ والجغرافيا وعلم النفس فسيضيف إلى الرواية قوة في معناها ومبناها، أما إذا كان مجرد تزويق وملء فراغات فإنني استبعده"، لافتة إلى أنّ "أردت للشعر في رواية "الذروة" أن يأخذ مكانه كأغنية أو قولاً وحكمة، لا أريده أن يشوش على العملية السردية التي هي مفصلية في رواية "الذروة".

 وألمحت المتحدثة، أنّ "الذروة" تتكون من عناقيد من الحكايات المتداخلة المتناغمة يجمعها الجذع المشترك القوي للحكاية الأم، مثل عقد من الروايات داخل حكاية كبيرة هي الخيط المتين الذي يلم الكل حول شخصيات محورية أهمها شخصية "أندلس" البطلة، متابعة أنّ "شعرية الرواية هي شعرية مختلفة لا تستند فقط على رهافة اللغة بل على الأحداث وعلى شعرية المواقف، موضحة أن اللغة العربية أيضًا مثل اللغات الأخرى تستطيع أن تكتب رواية لا تتكئ فقط على اللعب بنسيج اللغة الشعرية ولكن تستطيع أن تروي الأحداث وترسم الشخصيات وتدقق في ملامحها.

ونوهت ربيعة إلى، أن قراءتها اليومية متنوعة من شعراء تقليديين إلى المحدثين، مبينة "كنت أقرأ بحب كبير للشعراء الصوفيين ومازالت غوايتهم تتبعني، وأقرأ أيضًا أعلام الشعر الفرنسي والناطق بالإسبانية، لكنني أومن أن صوتي الشعري، وإن كانت بعض حباله من هؤلاء وأولئك من حنجرة الشنفرى أو ابن الرومي أو المتنبي أو ابن زيدون، وكم كبير هو الشرف، من بودلير و وغارسيا لوركا ولكن لي صوتي الخاص وأنا أعيش في هذا العصر ولن أخونه بالهرب منه إلى الماضي، أو الهروب منه نحو الأمام".

وسردت ربيعة، العديد من مجموعتها الشعريّة، منها"تضاريس على وجه غير باريسي" عن دار الكرمل في دمشق عام 1981، "التهمة" في عام 1984، "شجر الكلام" عن منشورات دار السفير بالمغرب عام 1991، "كيف الحال" عن منشورات دار حوران في دمشق عام 1996، "حديث في السر" عن منشورات دار الغرب في الجزائر عام 2002، والذي ترجمه إلى الفرنسية الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي، "من التي في المرآة؟" عن منشورات دار الغرب في الجزائرعام  2004، وقد ترجمه إلى الفرنسية الروائي الجزائري رشيد بوجدرة، "بحار ليست تنام" عن منشورات دار النايا في دمشق عام 2008، وفي بداية هذا العام 2010 صدرت لها مجموعة شعرية جديدة بعنوان "حجر حائر" عن دار النهضة العربية ببيروت ، كما صدر لها في شهر تموز/يوليو من هذا العام وعن دار الآداب في لبنان عمل أدبي جديد، لكن هذه المرة في فن السرد الروائي بعنوان "الذروة" وهذا عملها الأول في هذا الفن الذي أصبح يستهوي الكثير من الشعراء.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردت للشعر في رواية الذروة أن يأخذ مكانه كأغنية أو حكمة أردت للشعر في رواية الذروة أن يأخذ مكانه كأغنية أو حكمة



GMT 10:27 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 03:33 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 06:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon