c السُّخرية تحافظ على أحلام النَّاس والشعب الأردن يخاف من الضَّحك - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 01:34:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكاتب الأردني السَّاخر نصيرات إلى "مصر اليوم":

السُّخرية تحافظ على أحلام النَّاس والشعب الأردن يخاف من الضَّحك

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السُّخرية تحافظ على أحلام النَّاس والشعب الأردن يخاف من الضَّحك

الكاتب الأردني الساخر كامل نصيرات
عمان ـ إيمان أبوقاعود

اعتبر الكاتب الأردني الساخر، كامل نصيرات، في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، أن "السخرية في الأردن هي التي تحافظ على أحلام الناس، كي لا يموتوا قهرًا، فتموت أحلامهم الصغيرة معهم، مما أوجد مساحة كبيرة للكتابة الساخرة في الأردن"، مضيفًا "نحن نكتب لكي نهرّب للناس أحلامهم عندما يمتد عليها يد الاغتيال".
وأضاف نصيرات، أن "الكُتَّاب الساخرين في الأردن، يتكلمون بلغة قريبة من الشارع الأردني، مما يجعل جمهور القراء الساخرين يتجهون إليهم للتنفيس عن همومهم  اليومية".
وأوضح، قائلًا، "أعبر عن المواطن الأردني وهمومه ومعاناته من خلال معاناتي الشخصية من الفقر والقهر والهزيمة والحاجة والرعونة والطابور والزحمة واللُّحمة المفقودة وغيرها"، معتبرًا أن "الحكومة تلدغ المواطن كلما سنحت لها الفرصة بذلك مما يعطي الحق للكاتب الساخر تحديدًا بلدغها بالانتقاد كلما سنحت الفرصة بذلك أيضًا".
وأكَّد نصيرات، أن "الكاتب الساخر من الطبيعي أن يكون ساخرًا في حياته وفي اعتقاده الشخصي"، مشيرًا أن "هذا الأمر ليس بالضرورة أن ينطبق على الكُتَّاب الساخرين، وببساطة اعتبر الركن الأساسي في صدق السخرية هو التلقائية والعفوية، وكيف سيتحقق هذا الشرط إن لم يكن الكاتب الساخر ممارسًا للسخرية في حياته، لذا فإن حياتي مليئة بالضجيج الساخر، وحتى في قمة حزني تكون السخرية موجودة دون تخطيط".
وعن تجربته في تقديم برنامج ساخر، تحت عنوان "تنفيس مع أبووطن"، قال نصيرات، "أنسى في البرنامج أنني أقف أمام كاميرا، حيث ألعب على وتر العفوية والتلقائية، كما أن الديكور بسيط جدًّا، أشبه بمقهى لشخص فقير، أو أشبه بغرفة موجودة في كل بيت أردني وعربي متواضع، مُكوّن من مقعدين قش وطاولة صغيرة، وأتمنى أن تنجح التجربة، وأن يتطور البرنامج أكثر".
ويرى نصيرات، أن "الرابط بين الكاتب الساخر، ورسام الكاريكاتير، هو العين الساخرة  التي تلتقط التفاصيل، فيحولها الكاتب إلى مقال ساخر، ويحولها رسام الكاريكاتير إلى رسم كاريكاتوري، وتتحكم عوامل الرقابة المزاجية والخوف، في المقالات في الأردن"، مشيرًا إلى "عدم وجود مدونات مهنية في الصحف لمنع مقالات معينة"، حسب قوله.
وعن موقعه الإليكتروني "تنفيس"، قال نصيرات، "تلك التجربة ما زلت أعيشها بكل تفاصيلها الجميلة والقبيحة، حيث كان الموقع في البداية للشباب الجديد، كي أعطيهم فرصة التعريف بإبداعاتهم وبالذات الساخرة منها، لكني لم أصمد، ولم يصمد الشباب معي، لأنهم يستعجلون الشهرة بلا مقومات، ولم يدعمني أحد بإعلانات وتبرعات، لذلك  ما زال موقع "تنفيس" يتنفس، ولكنه لا يمشي إلا بالوخز، وأتمنى أن أجد له حلًّا ويعود الحلم إليه".
وبشأن ما يتردد أن الشعب الأردني لا يضحك، بينما دحض تلك النظرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال نصيرات، "ما زال الشعب الأردني يخاف أن يضحك في الشارع، لأنه عيب، وما زال يسأل الواحد الآخر: لماذا لا تضحك...؟ وما زال الأردني عاقد الحاجبين، لأنه لم يمارس السخرية في الحياة العامة، بينما هو محترف سخرية في الحياة الخاصة، ومواقع التواصل الاجتماعي ليست حياة عامة، بل من الخصوصيات لأنه يسخر عن بُعد، وليس وجهًا لوجه، لكنه قريبًا سيدكّ المواجهة ويخرج ساخرًا بلا قيود، لأن الضغوط تزداد عليه بشكل لا يطاق".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السُّخرية تحافظ على أحلام النَّاس والشعب الأردن يخاف من الضَّحك السُّخرية تحافظ على أحلام النَّاس والشعب الأردن يخاف من الضَّحك



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
  مصر اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 10:15 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
  مصر اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 10:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

فوائد لا تصدق لقشور جوز الصنوبر

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة زوجة محمد صلاح بفيروس كورونا

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"حبيب نورمحمدوف" إنجازات رياضية استثنائية وإرث مثير للجدل

GMT 08:45 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

القصة الكاملة لمرض الإعلامية بسمة وهبة الغامض

GMT 07:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 19 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 09:50 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

شقيقان بالإسكندرية يعانيان من مرض جلدى نادر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon