توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشاعر المصري يلقي عشرات القصائد في مواضيع مختلفة

فاروق شوشة يمتع الجمهور وعشاق الشعر في الشارقة للكتاب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فاروق شوشة يمتع الجمهور وعشاق الشعر في الشارقة للكتاب

فاروق شوشة يمتع الجمهور
الشارقة - مصر اليوم

تحدث الشاعر المصري فاروق شوشة، خلال مشاركته في الدور الـ34 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، عن الشعر المكتوب، مشيرًا إلى أن "الشعر المكتوب باللغة هو فرع من الشعر وليس الشعر كله، لأن الشعر حالة وطقس وهواء ورؤى وجماليات، حالة قد تنطق بها المشاعر والأحاسيس بعضها يترجم بالكلمات".
واستهل الشاعر شوشة، لقاءه كما الشعراء القدامى، في حضرة الخلفاء والقادة العظام الذين ما إن يحضر الشعراء حتى يقولون لهم: انتسبوا، حيث حاول مجاراة الشعراء القدامى، الذين كانوا ينتسبون إلى قبائلهم ويستمدون من ذلك النسب قوة ومكانة وحضورًا مميزًا، أما شوشة فانتسب في قصيدته إلى الماء والشمس والريح والطوفان والبركان، إلى الطبيعة والكون والإنسانية، قائلًا:
"انتسبوا
قلنا ننتسب إلى الماء الشمس الريح الطوفان البركان
قيل انصرفوا
قلنا لم يحدث شيئًا كي ننصرف من أجله
قيل اعترفوا".
ومن بين ما قرأ أيضًا، قصيدة بعنوان الليل، خاطب فيها النيل، والشيخ المحني الظهر، واشتداد ليل القهر فيما يتضمن إشارة ما إلى صياغة الوراقين المحكمة لفنون الكذب، قائلًا:
"ألقى النيل عباءته فوق البر الشرقي، ونامْ
هذا الشيخ المحنيُّ الظهر،
احدودب..
ثم تقوّس عبر الأيام
العمر امتد
وليل القهر اشتد
وصاغ الوراقون فنون الكِذبة في إحكامْ!"
وفي قصيدة أحبك حتى البكاء التي تفاعل معها الجمهور بشكل خاص، كان هناك انجذاب وكان ارتواء، فما بينه وبين من يحب ليس نزوًا أو اشتهاء، ولذلك هو يحبها حتى البكاء، وقال:
"وأعلم أن الذي بيننا
ليس نزوًا
ولا هو محض اشتهاء
ولكن معناه فيك، ومنك
وفي لحظة جمعت تائهين
على رفرف من خيوط السديم
فكان انجذاب، وكان ارتواء".
كما قرأ عشرات القصائد مثل الشهيد، وعصفور الحلم، وقصيدة بعنوان خدم خدم، حيث قال عنها أنها موجهة إلى مثقفي مصر والعالم العربي، فهم بعض أسباب مأساته، ويعرف الشاعر نماذج عديدة منهم في مصر، وقال:
"خدم‏...‏ خدم‏!‏
وإن تبهنسوا
وصعروا الخدود كلما مشوا
وغلظوا الصوت
فزلزلوا الأرض
وطرقعوا القدم‏!‏
خدم‏...‏ خدم
وإن تباهوا أنهم
أهل الكتاب والقلم
وأنهم في حلكة الليل البهيم
صانعو النور
وكاشفو الظلم
وأنهم ـ بدونهم ـ
لا تصلح الدنيا
ولاتفاخر الأمم
ولايعاد خلق الكون كله
من العدم‏!‏
‏لكنهم خدم
بإصبع واحدة
يستنفرون مثل قطعان الغنم
ويهطعون علهم يلقون
من بعض الهبات والنعم
لهم‏،‏ إذا تحركوا‏‏
في كل موقع صنم
يكبرون أو يهللون حوله‏،‏
يسبحون باسمه‏,، ويقسمون
يسجدون‏،‏ يركعون
يمعنون في رياء زائف
وفي ولاء متهم
وفي قلوبهم‏..‏
أمراض هذا العصر
من هشاشة
ومن وضاعة
ومن صغار في التدني
واختلاط في القيم‏!"
وأوضح في قصديته أن أمثال هؤلاء الخدم مهما تلونوا وحاولوا الاختفاء وبدلوا كل ملامحهم الشكلية، فهم صغار حتى لو بان أي منهم بشكل كبير. هو في الحقيقة صغير، ولا يتوهم أن الدنيا لا تصلح إلا بأمثاله، فهذا وهم، كما أنهم بالنتيجة والجوهر والمضمون هم خدم، وخدم فقط، بالمعنى السلبي والدوني والصغير والوضيع مهام توهم من علو لشأنه، فهم خدم إذ بإمكان إصبع واحدة الاستنفار مثل قطعان الغنم، وإذا تحركوا ففي كل موقع لهم صنم.
وألقى الشاعر شوشة قصائد أخرى، أمتعت جميعها الجمهور، وطالبته بالمزيد، لكن الوقت ما عاد يكفي، ما اضطر الشاعر النزول عن منصة الشعر، والإفساح في المكان لندوات وفعاليات أخرى ضمن برنامج معرض الشارقة الدولي للكتاب الرابع والثلاثين.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاروق شوشة يمتع الجمهور وعشاق الشعر في الشارقة للكتاب فاروق شوشة يمتع الجمهور وعشاق الشعر في الشارقة للكتاب



GMT 07:13 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 03:33 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon