توقيت القاهرة المحلي 14:01:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تجميع مقتنيات مهمة من روتشديل وماكليسفيلد وبيكسهيل

معرض عالمي في لندن يضم قطع أثرية مصرية للمرة الأولى

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معرض عالمي في لندن يضم قطع أثرية مصرية للمرة الأولى

قطع أثرية مصرية
لندن ـ كاتيا حداد

يُعد صندوق تمويل الاستكشافات المصرية أول عملية تمويل حاشدة في العالم، وفي هذا الصدد تُعرض عدة قطع أثرية قيّمة للمرة الأولى في معرض باسم "بيوند بيوتي: ترانسفورمسينج ذا بودي إن أنشينت إيجيبت"، وهو معرض مجاني ينظم في معبد "تو تيمبل بالاس" في لندن.

وتزامن شغف القرن التاسع عشر بين المحسنين مع سلسلة من الحفريات الآثرية في مصر القديمة، والتي كشفت عن قطع أثرية مذهلة، كما كشفت الكثير عن ذوقهم الجمالي وعاداتهم وحياتهم المنزلية، وهو ما شجع هواة علم المصريات على الحفر والمشاركة في الكثير من المشاريع الاستكشافية، أملًا بالعثور على أشياء قيّمة يمكن وضعها في المتحف المحلي والعالمي.

يعد تمثال الجندي الروماني تيتوس فلافيوس ديمتريوس من القِطع الأثرية التي تحظى بطابع الأشياء المصرية؛ إذ يتمركز شمال قارة أفريقيا منذ 2000 عام، لكنه تجنب إنشاء نصب تذكاري تقليدي لنفسه أثناء التخطيط لطقوس الجنازة الخاصة به واختار شيئًا محليًّا، كما يعد قناع تيتوس من القِطع القيمة التي تم استردادها من المقابر المصرية القديمة.

وأكدت عالمة المصريات وأمينة المعرض، الدكتورة مارغريت سيربيكو، أن القطع الأثرية لا يمكنها مغادرة بلادها ولذلك لا يمكن الاستغناء عن المجموعة البريطانية، موضحة أنها جمعت قطع شخصية مهمة من روتشديل وايبسويتش وماكليسفيلد وبيكسهيل وغيرها من المستودعات غير المعروفة.

وأوضحت سيربيكو أن هذه الأشياء لم تعكس قصة السلطة الحاكمة لكنها تتناول الأسر العادية التي قامت بإعداد أبنائها للحياة الآخرة وتزيينهم بالمجوهرات ومستحضرات التجميل والملابس، ويصبح الجنس غير مهم عند الموت فالذكر مثل الأنثى من حيث ارتداء الحُلي الفخمة، وأن السفر والمنح الدراسية كان مقتصرًا فقط على الذكور بينما حُرمت منها المرأة بسبب المجتمع.

وأجرت الروائية إميليا إدواردز أول رحلة لها إلى مصر العام 1873، والتقت المغامرة ماريان بروكله هورست في قافلة على النيل، وأسسا صندوق تمويل الاستكشافات المصرية، وأصبحت ماري بوث صديقة هورست أحد أمناء الصندوق المحليين، وكانت مهمتها جمع الأموال وجذب المشتركين والتبرعات.

وانضمت إميليا أولدرويد إلى أعمال الحفريات مع عالم المصريات وليام ماثيو فلندرز بيترى، وبعد الزواج أصبحت تمارس عملها في الصندوق من المنزل، وشملت القطع الأثرية التي تم تسليمها إلى متحف ديوسبري في مقابل التمويل قلادة على شكل صدفة محار من أبيدوس (1800- 1600 قبل الميلاد).

وشملت القطع التي احتفظ بها برايتون وهوف قلادة نسائية مزخرفة ووشم، ما يشير إلى تنفيذ الوشم على الجسم في تجهيزه إلى الحياة الآخرة، حسبما أفادت الدكتورة المصرية هبة عبدالجواد طالبة الدكتوراه في جامعة دورهام، موضحة أهمية هذه القطع بالنسبة إلى مصر الحديثة.

وذكرت الدكتورة هبة أن بلادها تقدر الحفاظ على القطع الأثرية إلا أن بيع القطع الفريدة هو ما يثير الضجة مثل بيع مجلس نورثامبتون بوروف النحت القديم للكاتب سيخيما، والذي التقطه مشترى خاص بتكلفة 15 مليون إسترليني العام 2014 لتمويل مشاريع المتحف الأخرى، وهي الخطوة التي انتقدتها وزارة الآثار المصرية.

وأضافت عبدالجواد أنه يمكن للثقافات الحديثة أن تتعلم من "فلندرز بيترى" الذي احترم معرفة العمال المحليين منذ البداية وراعى دفع أجر جيد لم، وهو ما شجع العمال على العمل في الحفريات على مدى أجيال عدة ولا تزال بعض الأجيال الجديدة تعمل في الحفريات الجديدة، كما أشارت من ناحية أخرى إلى التدمير الحالي للمواقع الأثرية المهمة في الشرق الأوسط بواسطة تنظيم داعش المتطرف.

وبيّنت عبدالجواد بقولها: على عكس ما فعله فلندرز لا ينطوي مجال الحفريات في الشرق الأوسط على العمال المحليين فضلاً عن استمرار النهب، ولكن يمكننا تعليم الأجيال القادمة أن لديهم صلة بماضيهم وتأثير ذلك على هويتهم، من المهم لهم أن يعرفوا من يكونون.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض عالمي في لندن يضم قطع أثرية مصرية للمرة الأولى معرض عالمي في لندن يضم قطع أثرية مصرية للمرة الأولى



GMT 07:13 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 03:33 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon