توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضح لـ"مصر اليوم" أنَّ الخيال العلمي سبق الواقع

نبيل قوشجي يؤكد أنَّ الرواية الأدبية تستكشف المستقبل البعيد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نبيل قوشجي يؤكد أنَّ الرواية الأدبية تستكشف المستقبل البعيد

الروائي السوري نبيل قوشجي
دمشق - ميس خليل

أكد الروائي السوري نبيل قوشجي، أنَّ أدب الخيال العلمي سمة حديثة تميّزت بها الرواية المعاصرة، وكل ما يتطلبه الكاتب من الأدوات تستلزمها كتابة الخيال العلمي، هو استشراف المستقبل البعيد أو القريب بعينٍ وذهنٍ ثاقبين.

واعتبر الروائي قوشجي في مقابلة مع "مصر اليوم" أنَّ أدب الخيال العلمي سبق الواقع بأعوام طويلة في روايات "رحلة إلى مركز الأرض" وفي "حول العالم في ثمانين يوم" وفي "20 ألف فرسخ تحت سطح الماء" وفي "من الأرض إلى القمر".

وأشار قوشجي إلى أنَّ روايته  "رحلة إلى المريخ"  لم تخرج عن هذا السياق، معتبرًا أنَّ فكرة إرسال رحلة إلى المريخ عبر شركة خاصة هو أمر يتم الإعداد له الآن في أوروبا والمتطوعون من كل أنحاء العالم قد سجلوا أسماءهم بالفعل، لافتًا إلى أنَّ كل ما فعله في روايته هو أنه سبق الزمن وتخيّل ماذا سيحدث عندما تجمع أشخاصًا مختلفي المنابع الثقافية والعرقية في بيئة واحدة منعزلة ليعيشوا معًا وإلى الأبد.

وأسهب قوشجي في الحديث عن روايته قائلًا "رحلة إلى المريخ هي رواية تغوص في داخل الإنسان، أي إنسان؛ لكنّها في إطارها العام الظاهري تميل نحو أن تكون رواية خيال علمي، فكان لابد من أن تجمع شخصياتها السمة الثقافية العالية بالإضافة للعلم فأبطالها هم طبيبة ومهندس عبقري ومزارعة وإداري ناجح، وبتطور أحداث القصة نجد التحول النفسي الذي طرأ على كل شخصية وكيف استخدم كل منهم أدواته المعرفية السابقة ووظفها لخدمة القصة، صحيح أنَّ الكثير من المعرفة قد ذكر في الرواية لكنني تعمدت أن تُقرأ بين سطور الرواية وعلى لسان الشخصيات لكن هذا الكمّ المعرفي فيما أرى لم يكن حشوًا على الهيكل بل كان أساسًا من أساساته.

وعن أسلوبه في كتابة الرواية، تحدَّث قائلًا "أحب أن تكون الحبكة القصصية متصاعدة فمع أنَّ كل إنسان هو مزيج فريد ووحيد من ذاته إلا أنَّ الأشياء المشتركة كثيرة بين البشر وردود الفعل البشرية متباينة تجاه العامل نفسه أحيانًا لذلك أترك لتصعيد الموقف والحبكة القصصية أن تُخرج من كل شخصية رد فعل جديد لكي نرى النفس البشرية عارية أمام عين القارئ المتفحصة، مؤكدًا أنَّه لا يحب أن يلزم شخصياته بمكان أو زمان أو هوية محددة فهم بشر وبشر فقط"

أما الأفكار الرئيسية للرواية فهي دوافع النفس البشرية الأساسية: غريزة البقاء والانتماء ثم احترام الذات وسعي النفس للخلود.

وفي تقييمه لوضع الرواية السورية، أوضح قوشجي "لم تخرج الرواية السورية للأسف عن محليتها إلا إلى الوسط العربي لكنها بالتأكيد لم تصل إلى مصاف العالمية، أرى أنَّ إغراق كتابنا في البيئة المحلية كان عائقا حدَّ من انتشارهم، هذا بالضبط ما سعيت لكسره فأنا أكتب عن الإنسان أي إنسان وعن نوازع النفس البشرية أينما حلّت".

وعلَّل اتجاهه للكتابة نحو أدب الخيال العلمي بالقول "إنَّ الأصل في القراءة هو الفائدة قبل التسلية ولن تكون الفائدة موجودة إن اختزلنا الرواية إلى فن مجرد أقصد الفن الأدبي لذاته، فتعمدت أن تكون الرواية بالفعل جرعة مكثفة من الثقافة العامة مسبوكة في قالب قصصي احترافي وتركت للناشر أن يذكر ذلك صراحة على غلاف الرواية الخلفي".

والكاتب نبيل نادر قوشجي كاتب الرّواية معروف في الوسط الطّبّي فهو طبيب أسنان وأستاذ جامعي ألّف ونشر وترجم العديد من الكتب الطّبيّة إذ بلغت كتبه المطبوعة السّبعة عشر كتابًا علميًا باللغتين العربية والانكليزية إضافة لكونه يتحدث بثلاث لغات أخريات مع أنّه يكتب نثرات أدبيّة هنا وهناك إلّا أنّ "رحلة إلى المرّيخ" هي باكورة إنتاجه الرّوائي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نبيل قوشجي يؤكد أنَّ الرواية الأدبية تستكشف المستقبل البعيد نبيل قوشجي يؤكد أنَّ الرواية الأدبية تستكشف المستقبل البعيد



GMT 10:27 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 03:33 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon