يعتبر النيكوتين من أكثر المواد المسببة للإدمان عندما يتم تناوله عبر السجائر، مع ذلك وجدت مراجعة جديدة لبحث أنه يجب على الناس استخدام المزيد من النيكوتين، وليس أقل، للإقلاع عن التدخين.
ويُستخدم العلاج بالنيكوتين، المعروف باسم "العلاج ببدائل النيكوتين"، لمساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين بأمان لأكثر من 20 عامًا، ويمكن أن يصفه الطبيب، كما يتوفر في العديد من البلدان، للشراء في متاجر البقالة والصيدليات، ومؤخرا نظرت مراجعة أجرتها مؤسسة الأبحاث الطبية الخيرية "كوكرين" إلى أفضل الطرق لاستخدام العلاج ببدائل النيكوتين في الإقلاع عن التدخين، ووجدت ثلاثة طرق يمكن أن يساعد بها استخدام المزيد من النيكوتين.
وكانت الطريقة الأولى هي استخدام شكلين من العلاج ببدائل النيكوتين بدلاً من واحد، حيث يتوفر العلاج ببدائل النيكوتين في مجموعة من الأشكال: لاصقات الجلد، وعلكة المضغ، وبخاخ الأنف والفم، وأجهزة الاستنشاق، والأقراص، وهناك أدلة كبيرة على أن استخدام لاصقات النيكوتين بجانب نوع آخر من العلاجات الأخرى، مثل العلكة، تزيد من فرص الإقلاع عن التدخين.
أقرأ أيضًا:
أيمن سالم يعلن ارتفاع معدل الإصابة بسرطان الرئة في مصر بسبب التدخين
أما الطريقة الثانية، فهي استخدام بدائل النيكوتين للعلاج قبل التوقف عن التدخين، حيث عادة ما يبدأ الناس في استخدام العلاج ببدائل النيكوتين في اليوم الذي يتركون فيه التدخين، لكن البدء في استخدام العلاج ببدائل النيكوتين قبل أسابيع قليلة، وأثناء التدخين، قد يساعد المزيد من الأشخاص على الإقلاع عن التدخين بنجاح.
وفقا للمراجعة، كانت الطريقة الثالثة، هي تعاطي جرعات أعلى من العلاج ببدائل النيكوتين، حيث يمكن أن تساعد هذه الجرعات في التخلص من التدخين، فقد كان الناس في الدراسات التي تمت مراجعتها أكثر عرضة للإقلاع عن التدخين إذا استخدموا 4 ملغ من النيكوتين مقارنةً بـ2 ملغ من علكة النيكوتين، فالجرعات العالية مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يدخّنون الكثير من السجائر، كما تشير الدلائل أيضًا إلى أن استخدام جرعات من النيكوتين تصل إلى 21 مغم أو 25 مغم قد تزيد من فرص الإقلاع عن التدخين مقارنة باستخدام جرعات بحجم14 مغم أو 15 مغم.
أما عن الأسباب التي تجعل استخدام النيكوتين بهذه الطريقة هو الحل، فهي كالتالي:
أولاً، يجعل العلاج ببدائل النيكتوتين السجائر أقل متعة، إذ يجد المدخّنون التدخين ممتعًا لأن النيكوتين الناتج عن السجائر يجعل المخ يطلق "الدوبامين"، وهو هرمون السعادة، وهنا يعتاد المخ على ذلك، لذلك عندما لا يدخن المدخن لفترة من الوقت، يبدأ في اختبار أعراض سيئة، مثل الرغبة الشديدة في تناول الطعام ومشاكل النوم وتغيير الحالة المزاجية.
يوفر العلاج ببدائل النيكوتين المخ مصدرًا بديلاً للنيكوتين، مما يخفف هذه الأعراض، وعند استخدام العلاج ببدائل النيكوتين قبل الإقلاع عن التدخين، تمتلئ مستقبلات الدماغ بالفعل بالنيكوتين عند تدخين السجائر، لذلك، لا يحصل المدخن على المتعة المعتادة من التدخين، مما يساعد على كسر العلاقة بين التدخين والشعور الجيد.
ثانيًا، يعد العلاج ببدائل النيكوتين طريقة آمنة وأقل ضررا من التدخين ومع ذلك قد يصاب البعض بالقلق جراء الآثار الجانبية لتناول النيكوتين، لكن لحسن الحظ، يعتبر العلاج ببدائل النيكوتين آمنًا.
وأخيرًا، فالعلاج ببدائل النيكوتين ليس إدمانًا مثل التدخين.
وقد يهمك أيضًا:
الملا يؤكّد التدخين يُسبّب الإجهاض ووفاة الجنين
نظام يسبّب الوفاة أكثر من التدخين
أرسل تعليقك