أكّد الدكتور بول كلايتون، مستشار حكومي سابق، وعالم صيدلة سريرية، أن غالبية المكملات الغذائية سيئة لدرجة أنها لا يمكن أن تكون فعّالة، حيث قال إن معظم الشركات التي تصنع هذه المنتجات تستخدم مكونات رخيصة ليس لها دليل علمي يذكر.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه في هجوم لاذع على هذه الصناعة التي تكلّف ملايين الجنيهات الإسترلينية، قال إن التأثير الوحيد الذي يقع على المستهلك هو سرقة أمواله التي حصل عليها بشق الأنفس.
ويبدو أنه لا شك أن الفيتامينات والمعادن ضرورية لصحتنا، لكن الدكتور كلايتون، قال إن تناولها في شكل كبسولة لا يعطي أي فائدة إضافية.
وقال الدكتور لصحيفة ديلي ميل: أتى الأطباء لتوقع الطب القائم على الأدلة، والمستهلك في العام 2019 يستحق التغذية القائمة على الأدلة. وتعد هذه مشكلة للعديد من العلامات التجارية الخاصة بالمكملات الغذائية الواقعة في الشارع الرئيسي، حيث إن غالبية المكملات مصممة بشكل سيئ لدرجة أنها لا يمكن أن تكون فعالة."
وأضاف:" إنهم يستخدمون مكونات لم يتم اختبارها، وغير مثبتة، والأقل تكلفة."
وأشار: من جميع الفيتامينات، والفيتامينات المتعددة، وأوميغا 3، وأقراص فيتامين سي وما شابه ذلك، لا يوجد دليل لدعم أي منها, الشيء الوحيد المشترك بينهم هو أنهم لهم تأثير أو أي دليل يدعمهم. عندما تضع أيًا من هذه الأشياء لاختبارها، فإنها لا تفعل أي شيء,حيث يتم بيع هذه المنتجات من قبل الشركات التي لا تعرف حقًا ما تبيعه، ويتم الشراء من قبل عملاء لا يعرفون ما يشترونه."
وأوضح:" لا يهم ماذا تحتوي هذه المكملات الغذائية، لأنهم حقًا لا يهتمون بذلك، فقط يهتمون بأموال العميل."
وزادت مبيعات المكملات بنسبة 6% في غضون خمس سنوات، حيث أنفق البريطانيون ما يقدر بنحو 442 مليون جنيه إسترليني في العام 2018، وفقًا لمجموعة مينتل لأبحاث السوق، وبحسب دراسة نُشرت في "JAMA"، فإن ما يقرب من 34٪ من البريطانيين يتناولون المكملات الغذائية يوميًا، في حين أن الرقم في الولايات المتحدة أقرب إلى نسبة 50٪.
و أدى ذلك إلى حدوث ضجة صحية، مع تزايد أعداد الأشخاص الذين يتناولون المكملات الغذائية، والتي غالبًا ما يصادق عليها المشاهير والمؤثرون.
ويتوقع الدكتور كلايتون، الموجود حاليًا في الولايات المتحدة، حدوث انتقال من العصر المظلم للتغذية الزائفة إلى عصر العلم القائم على الأدلة.
وأفاد أن هناك فقط عشرات المنتجات المثبت نتائجها، ويطلق على هذه المنتجات اسم المغذيات أو المكملات الغذائية الفائقة.
ولفت الدكتور كلايتون إلى أن المغذيات تختلف عن المكملات لأنه قد تم اختبارها وإثبات فعاليتها.
ويتم تنظيم أغلبية الغذاء والمكملات الغذائية في الولايات المتحدة من قبل وكالة إدارة الغذاء والدواء، والتي يمكن أن تأخذ المكملات الغذائية من السوق إذا وجدت أنها غير آمنة أو إذا كانت المطالبات على المنتجات خاطئة ومضللة، وفي المملكة المتحدة، حيث تتم مراقبة المكملات الغذائية من قبل وكالة معايير الغذاء، بمجرد أن تبدأ المنتجات في تقديم مطالبة طبية، على سبيل المثال لمنع أو علاج المرض، يجب أن يكون لديهم رخصة بموجب قانون الأدوية.
وقال الدكتور كلايتون:" تم إنشاء النظام التنظيمي لحماية المستهلك من الهراء الذي يباع في الشارع الرئيسي، وهو النظام الذي أؤيده."
يذكر أن الدكتور كلايتون هو مدير العلوم لشركة LYMA، وهي علامة تجارية تقوم بتصنيع المغذيات، وتستخدم الشركة، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها، مكونات حاصلة على براءة اختراع، وقد خضعت لاختبارات سريرية واسعة النطاق لإثبات كفاءة المنتجات ومدى توافرها بمجرد هضمها.
و قالت شركة Healthspan لتوزيع المكملات في المملكة المتحدة ردًا على وجهات نظر الدكتورة كلايتون، "نوافق على أن العديد من العلامات التجارية للمكملات الغذائية في الشارع الرئيسي غير فعالة. هذا لأنهم لا يصنعون المنتجات وفقًا لمعيار صيدلاني معروف باسم GMP."
قد يهمك أيضاً :
800 مكمل من المكملات الغذائية المتداولة تحتوى على مكونات دوائية غير معتمدة
دراسة علمية تؤكد وجود مواد محظورة وخطيرة بمئات المكملات الغذائية
أرسل تعليقك