القاهرة ـ مصر اليوم
أكد الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر المصرية، أن الإدمان هو سلوك ما يتم تكراره بطريقة متزايدة، بحيث يؤثر على الحياة الشخصية والأسرية والمهنية والاقتصادية، وحال التوقف عنه تظهر على الشخص أعراض انسحابية.وأضاف خلال مداخلة عبر "سكايب" مع الإعلامي عمرو خليل، في برنامج "من مصر" المذاع عبر فضائية "cbc"، أن الإدمان قائم على أن المخ به مركزان أحدهما للمشاعر والغرائز والآخر للتفكير والعادات والتقاليد والقيم والأخلاق، لافتًا أن المخدرات تؤثر على مركز القيم وتجعل الغرائز هي المتحكمة فقط.
وحلل "بحري"، الإدمان على ألعاب الترفيه القاتل قائلا: "بتيجي اللعبة تقوله أنا عايزاك تمارس القوة بالشكل ده وهو بيتبعها لأن معندوش عقل ولا تفكير، وتقوله أنا عايزاك ترمي نفسك من البلكونة وأنت معندكش حاجة تخليك تمتنع وأنا ماشي ورا مشاعري الطائعة المطيعة التابعة للعبة"، مشيرًا إلى أن إدمان الألعاب الإلكترونية يلغي قدرة الإنسان على التفكير المنطقي أو العقلاني، وبالتالي يسهل قيادته في أي اتجاه نظرًا لاستطاعت اللعبة تمرين مخه.
وكشف "بحري"، عن علامات إدمان الأبناء للألعاب الالكترونية قائلًا: "لو أتأثر سلوكهم في المنزل وبقوا قاعدين لوحدهم ومبيكلموش حد وأكلهم بقا ضعيف والتركيز بتاعهم بقا ضعيف ومبيذكروش ومبيقوموش بالواجبات اللي عليهم ولما بنيجي نخرج مبيحبوش يخرجوا معانا وبيقعدوا في البيت أكتر"، مشددًا أن ذلك معناه أن نشاطهم أصبح محدودا في الحياة وأصبحوا في مرحلة الخطورة: "ممكن تاكل عقله".
ونصح أستاذ الطب النفسي، بالقيام بالنشاطات المختلفة بعيدًا عن الأجهزة الإلكترونية مقترحًا المشي والخروج في المتنزهات والحديث الدائم مع الأبناء، معتبرًا أن جلوس الأسرة وكل شخص يحمل هاتفه سيجعلهم يدفعون الثمن، قائلًا: "أنا جالي واحد مدمن هيروين عنده 62 سنة وعمره في حياته ما شرب سيجارة أخد بودرة على طول وهو عنده 62 سنة".
قد يهمك أيضاً :
خبيرة تربية تنصح بتحفيز الأطفال للتعاون داخل المنزل بدافع الولاء للأسرة
عدوى تصيب الأطفال تدفعهم إلى الإجرام في مرحلة البلوغ
أرسل تعليقك