توصلت دراسة حديثة، إلى أن القهوة يمكن أن تكافح مرض باركنسون "الشلل الرعاش" ونوع من أنواع مرض الخرف يُسمى DLB.
ووفقًا لصحيفة " ديلي ميل" البريطانية، كشف باحثون أميركيون، أن اثنين من المركبات الطبيعية الموجودة في القهوة، بما ذلك مادة الكافيين يمكنهما محاربة مرض باركنسون عن طريق منع تراكم بروتين سام مسبب للمرض في الدماغ، وذلك وفقًا لنتائج تجاربهم على الفئران.
وأوضح العلماء أن هذا البروتين ، المعروف باسم alpha-synuclein ، يرتبط بكل من مرض باركنسون والخرف , وأظهرت الاختبارات التي أجريت على القوارض المعرضة لخطر الإصابة بمرض باركسون على حدٍ سواء، أن الجمع بين الكافيين والمركب EHT يعمل على مكافحة تراكم بروتين alpha-synuclein بعد ستة أشهر.
ويأمل العلماء الآن أن يتم دمج الكافيين و مركب EHT في دواء للمساعدة في علاج مرضى باركنسون و مرض الخرف عند البشر ، وكلاهما من الأمراض الغير قابلة للشفاء , وقد تم إجراء البحث من قبل جامعة روتغرز، في ولاية نيوجيرسي الأميركية، بقيادة طبيب الأعصاب الدكتور مارال موراديان.
ومن المتوقع أن يتم تشخيص ما يقرب من مليون أميركي بمرض باركنسون بحلول عام 2020 ، وفقًا للاحصائيات الجديدة، كما من المتوقع أن يتم تشخيص حوالي 145،500 في المملكة المتحدة.
يذكر أن مرض باركسون هو اضطراب تنكسي عصبي يؤثر بالدرجة الأولى على شبكات الدماغ المنتجة للدوبامين وتشمل أعراض المرض، الارتعاش وصعوبة المشي والتوازن.
ويعد مرض الخرف (DLB) وهو نوع من أنواع الخرف الذي يشارك الأعراض مع كل من باركنسون ومرض الزهايمر، حيث يحدث عندما يظهر بروتين alpha-synuclein في الخلايا العصبية في الدماغ ولم يعرف العلماء وظيفة Alpha-synuclein في الدماغ السليم , حيث انها غير واضحة ولكن عندما يتراكم ، يمكن أن يؤدي إلى موت الخلية ، الذي يرتبط مع كل من المرضين.
ويؤثر مرض DLB على حوالي 1.3مليون شخص في الولايات المتحدة ، وفقًا لجمعية Lewy Body Dementia , ويشكل ما بين 10 و 15 في المائة من جميع حالات الخرف التي تبلغ 850.000 حالة في المملكة المتحدة ، وفق مؤسسة Alzheimer's Association.
وفي التجارب على الفئران حديثي الولادة الذين تراكم لديهم بروتين Alpha-synuclein في دماغهم وتم أعطائهم إما 50 مغ / كغ من الكافيين ، أو 12 ملغ / كغ من مركب EHT أو مزيج من الاثنين في الغذاء أو الماء كل يوم لمدة ستة أشهر , ثم أجريت اختبارات لتقييم مهارات الفئران والتعلم والذاكرة، والتي تعكس النشاط في أجزاء مختلفة من الدماغ.
واكشف العلماء أن إعطاء القوارض كل مركب على حده لم يظهر لهما أي تأثير, لكن الفئران التي أخذت كلا المركبين كانت النتائج إيجابية بالنسبة لهم , وقد نشرت الدراسة في مجلة " the National Academy of Sciences"العلمية.
وقالت الدكتورة مارال موراديان، قائدة فريق البحث، إن العلاجات الحالية موجهة فقط لأعراض مرض باركنسون، ولكن لا تحمي من موت الخلايا في الدماغ , وأضافت أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحوث لتحديد الكميات المناسبة، ونسبة مشتق الأحماض الدهنية للناقل العصبي السيروتونين، والكافيين، المطلوبة للتأثير الوقائي لدى البشر .
أرسل تعليقك