توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يستغرق الأمر ساعة ويوفر عناء أعوام من التعب

علماء يكشفون استخدام الماء الدافئ لعلاج السكري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علماء يكشفون استخدام الماء الدافئ لعلاج السكري

حقن الأنسولين
واشنطن - رولا عيسى

أصبح "بالون" صغير مليء بالماء الساخن في القناة الهضمية قادرًا على علاج مرضى السكري من النوع الثاني، على حد قول الخبراء، ويمكن لهذا "العلاج الثوري"، الذي يستغرق ساعة فقط، أن يعمل على تجنب عشرات الآلاف من مرضى السكري من النوع الثاني، الحاجة إلى حقن الأنسولين أو الجراحة لإنقاص الوزن، ويمكن أن يكون ذلك الإجراء متاحًا على نطاق واسع في الخدمة الصحية الوطنية "NHS" في بريطانيا العام المقبل.

ومرض السكري من النوع الثاني هو حالة لا ينتج فيها الجسم ما يكفي من الأنسولين، وهو الهرمون الذي يطلقه البنكرياس بعد تناول الطعام من أجل نقل السكريات، من الطعام المهضم، إلى خلايا الجسم حيث يتم استخدامه كطاقة.

علماء يكشفون استخدام الماء الدافئ لعلاج السكري

ويرتبط هذا المرض عادة بالبدانة، حيث ان هناك أكثر من ثلاثة ملايين من البريطانيين يعانون منه، ويمكن أن يسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم أضرارًا على الجسم على المدى الطويل، مما يؤثر على الرؤية والكلى والجلد.

وأوضح العلماء أن الإجراء الجديد يتم من خلال إدخال بالون صغير، -أصغر من حبة الأرز- في الأمعاء الدقيقة، من خلال الفم باستخدام أنبوب رفيع يعرف بالمنظار، ويتم تضخيمه بالماء الساخن، حيث تؤدي الحرارة إلى فقدان طول 10سم من بطانة الأمعاء، ثم يتم ملء البالون بالماء البارد، وتعمل هذه العملية على تغير الكيمياء في الجسم، مما يساعد على امتصاص ومعالجة السكر من خلال النظام الغذائي مرة أخرى.

واشار الخبراء، إلى أن بعض المرضى الذين خضعوا لهذا الإجراء في عام 2015 أثناء اختباره، لا يزالون يتمتعون بالكثير من فوائده، ما يثبت نجاحه وفعاليته.

واحد منهم كان روزل بيارسون، "62 عامًا"، من لوتون في إسكس إنجلترا، وقد عانى القاضي شبه المتقاعد من المرض لمدة تسع سنوات تقريبًا ولكنه وصل إلى مرحلة لم يعد من الممكن السيطرة عليه، على الرغم من جهوده في اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة، ومنذ مشاركته في التجربة، لاحظ انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم إلى مستويات ما قبل السكري، مما يعني توقف حالته.

وقال: "مستويات السكر في دمي أصبحت ضمن المعدل الطبيعي، أشعر بأنني أكثر صحة، وأكثر نشاطًا"، وأضاف: "لقد تسبب مرض السكري لصديقي في قطع أصابع من إحدى قدميه، وبتر تحت الركبة من الساق الأخرى بسبب مضاعفات المرض، لكنني  ذاهب بطريقة أخرى بفضل هذا الإجراء الرائع. "

ويؤكد الخبراء أن العلاج فعال بنفس القدر في علاج مرض السكري مثل جراحة فقدان الوزن الجذرية لعلاج البدانة ولكن أكثر أمنًا وأسرع وأرخص، فإنه يفتح القدرة على علاج مرض السكري من النوع الثاني دون الحاجة إلى الأدوية اليومية، ويقلل أيضًا من المخاطر طويلة الأجل للحالة التي تشمل النوبات القلبية والسكتة الدماغية وحتى بتر الأطراف.

وتجري الآن تجربة جديدة تشهد مئات المرضى الذين يعانون من هذا المرض، تعرف باسم "ريفيتا" أو "العلاج الوهمي"، ومن المأمول أن يكون العلاج متاحًا عبر مؤسسة NHS البريطانية خلال 18 إلى 24 شهرًا للمرضى الذين لا يزال مستويات الجلوكوز في الدم عالية بالرغم من العديد من الأدوية و أولئك الذين يحتاجون لبدء حقن الأنسولين.

وأعلن الدكتور ديفيد هوبكنز من معهد السكري في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، الذي يشارك في التجربة السريرية الحالية، انه يأمل أن يمكن الاستفادة من الإجراء يومًا ما لأولئك الذين يعانون من المرض في مرحلة مبكرة جدًا، مضيفًا أن لديه "إمكانات مثيرة" ليتم تنفيذها حالما يتم تشخيص أي مريض بداء السكري من النوع الثاني، ويقول استشاري تكنولوجيا المعلومات راهول كومار، 46 عامًا، من بروملي في كينت، وهو المريض الأول الذي يخضع للعلاج في التجربة الجديدة التي تجري في ثلاثة مواقع في جميع أنحاء بريطانيا، "إن حياته قد تحولت في أقل من شهر".

وخسر  جزءًا كبيرًا من وزنه ولاحظ أن مستويات الجلوكوز في الدم تنخفض إلى مستوى طبيعي في ثلاثة أيام فقط، وأضاف: "لقد رأيت بالفعل تغييرًا جذريًا في أربعة أسابيع فقط، كنت لا أزال أتناول ثلاثة أدوية مختلفة مرتين في اليوم قبل التجربة ولكن في النهاية أصبحت أتناول واحدًا فقط في اليوم، وهذا شيء عظيم ".

ويسمح هذا الإجراء للمرضى بالعودة إلى ديارهم في اليوم نفسه، ويمكن أن ينقذ الملايين، وما لا يقل عن عشرة في المائة من مشروع قانون الأدوية في بريطانيا يذهب إلى مرض السكري، بقيمة 2،2 مليون جنيه إسترليني من الوصفات الطبية يوميًا.

ويتم إعطاء مخدر لأولئك الذين يخضعون للتجربة، ويستخدم الأطباء المنظار لإدراج قسطرة رقيقة أسفل الحلق مع بالون صغير من السيليكون في نهايته، وباستخدام الأشعة السينية لإرشادهم، فإنها تصل إلى الاثني عشر- التي هي جزء من الأمعاء الدقيقة - مباشرة بعد المعدة حيث يتم هضم الطعام، هناك يتضخم البالون بالماء الساخن في بطانة الأمعاء، لتدمير الخلايا التي يعتقد أنها تضعف السيطرة على الجلوكوز في الدم.

وتشكل بطانة الأمعاء خلايا جديدة،  وتساعد هذه العملية على استعادة السيطرة على الجلوكوز، مع الخلايا الجديدة التي تنظم الهرمونات اللازمة لتنظيم مستويات السكر في الدم، وبالتالي تحسين السيطرة على مرض السكري، ويجب على المرضى الذين يعالجون، اتباع نظام غذائي سائل فقط لمدة أسبوعين، ثم يتم تشجيعهم على أكل نظام غذائي طبيعي وصحي.

وتابع هوبكينز: "من الصعب الحديث عن علاج لمرض السكري، ولكننا نعتقد أن هذا يوفر الكثير من الأمل للعلاج، مرض السكري يميل إلى أن يزداد سوءًا مع مرور الوقت، ونحن نأمل أن يقوم هذا الاجراء بتحويل حياة الناس إلى الأفضل".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يكشفون استخدام الماء الدافئ لعلاج السكري علماء يكشفون استخدام الماء الدافئ لعلاج السكري



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon