c تعاطي الكثير من المسكنات يجعل الأعراض أسوأ - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:32:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاستخدام المنتظم لمادة "الكوديين" تفاقم الصداع

تعاطي الكثير من المسكنات يجعل الأعراض أسوأ

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تعاطي الكثير من المسكنات يجعل الأعراض أسوأ

تعاطي الكثير من "الكوديين" يفاقم الصداع
واشنطن - رولا عيسى

يحذر الخبراء من ان الاستخدام المنتظم للأدوية التى تحتوي على مادة "الكوديين"، يمكن أن تفاقم الصداع و تزيد الحساسية للألم . ووجد الباحثون أن مستخدمي مادة "الكوديين" بشكل متكرر يشكون  من انهم لا يشعرون الا بقليل من التحسن على الرغم من استخدامهم لجرعات أكبر. فبدلا من تحسين الألم،  كان الوضع في الواقع يزداد سوءا . الكوديين ، الأكثر استخداما في العالم كمسكن  قوي للألم ، يوجد فى الوصفات الطبية للعديد من المنتجات، بما في ذلك Nurofen Plus و Solpadeine .
يذكر أن حوالي 27 مليون حبة تحتوي على "الكوديين" تباع في بريطانيا كل عام في سوق تبلغ قيمتها 500 مليون جنيه استرليني.
وتظهر الأرقام الرسمية ان أكثر من 30 الف شخص في المملكة المتحدة أصبح مدمنا على الأدوية التي تحتوي على الكوديين ، لدرجة ان تم وضع  التحذيرات على العلب في عام 2009 .
كما تم تخفيض حجم العلب التى يتم صرفها بدون وصفة طبية في تلك السنة إلى 32 قرصاً فقط ، على ان يتم توفير العلب الاكبر حجماً فقط من خلال الوصفات الطبية التى يصرفها الطبيب المعالج. ويتم اخبار المستهلكين بعدم أخذها لأكثر من ثلاثة أيام متتالية في كل مرة بسبب المخاوف من سوء الاستخدام.
ولكن الأبحاث الجديدة الآن تشير إلى أن هذا الدواء أقل فعالية مما كان يعتقد سابقا . ووجدت دراسة مقارنة بين تأثير الكوديين و المورفين ، وكليهما من العقاقير الأفيونية  التى تستهدف الجهاز العصبي المركزي ، وجدت ان الكوديين له قدرة أقل على تخفيف الآلام ، بل إن الأمر وصل الى ان له نف المستوى ذاته من زيادة الحساسية للألم .
البروفيسور بول رولان المتخصص فى علاج الصداع ، فى مستشفى "رويال أديلايد" في أستراليا ، قال ان "الكوديين استخدم على نطاق واسع لتخفيف الآلام لأكثر من 100 سنة ولكن فعاليته لم يتم اختبارها بهذه الطريقة من قبل". وقال: ان "بعض المرضى اشتكوا من ان الصداع اصبح أسوأ، وليس أفضل ، بعد استخدامهم الكوديين بانتظام". ويضيف :ان "الكودايين يتم التحكم في استخدامه بنفس طريقة المورفين ، وحيث انه اكثر مسكنات الصداع استخداما فى العالم ، فقد اعتقدنا ان الوقت قد حان لنختبر فعاليته الحقيقية".
وتقول جاسنتا جونسون ، وهى باحثة في الجامعة، ان القضية الكبرى بالنسبة الى مستخدمي الأدوية الأفيونية هي أنهم كلما تناولوا المزيد منها ، كلما زاردت حساسيتهم للألم ، لذلك ، فإنهم لن يحصلوا ابدا على مستوى الراحة التي يحتاجون إليها. وأضافت: " على المدى الطويل ، يتفاقم تأثير المشكلة بدلا من ان يجعلها أفضل ." نعتقد أن هذه مشكلة تخص مرضى الصداع، و الذين يبدون أكثر حساسية لهذا التأثير .وأضافت أن " كلاً من الكوديين و المورفين من المواد الأفيونية ، لكن الكوديين مثل "حصان طروادة " - لأن 10 % منه يتحول إلى مورفين ، وهو ما يساعد على تخفيف الآلام ". " وعلى الرغم ، من انه لايقدم نفس الاثر فى تخفيف الألم ، الا اننا وجدنا أن الكوديين يزيد الحساسية للألم تماما كالمورفين . '
وعلى الرغم من اعترافها بأن هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث ، إلا ان النتائج تشير إلى وجود مشكلة محتملة لأي شخص يعاني من الألم المزمن مثل مرضى التهاب المفاصل ، والذين يحتاجون الى المسكنات بانتظام .
وأضاف البروفيسور رولان : " الناس الذين يأخذون الكوديين بين الحين والآخر ليس لديهم ما يدعو للقلق، ولكن الاستخدام الكثيف والمتواصل  للكوديين يمكن أن يكون مضراً لأولئك الذين يعانون من آلام أو صداع مزمنين . وتابعت تقول:  يمكن أن يكون هذا أمرا صعباً جدا لكثير من الناس الذين يعانون من الألم، ويخلق صعوبات بالنسبة الى الأطباء الذين يحاولون إيجاد استراتيجيات لتحسين آلام الناس. '
تبقى الاشارة الى أن البحث تم تقديمه  في المؤتمر الدولي للصداع لعام 2013 ، والذى أقيم فى بوسطن . ويجري الآن عمل تجارب يقودها البروفيسور رولان لايجاد نهج جديد لعلاج الصداع المرتبط بالكوديين.
الجرعات الكبرى من الكوديين لابد وان تُصرف فقط ، طبقاً لارشادات الطبيب. اما الأدوية التى تٌصرف دون ارشادات الطبيب فينبغي ان تحتوي على الكو-كودامول - جرعة منخفضة من الباراسيتامول و الكوديين.
وقد حذر الأطباء وقت سابق هذا العام من اعطاء الكوديين للأطفال دون سن 12 ، نظرا لخطورة الآثار الجانبية التى قد تكون قاتلة ، بما في ذلك مشاكل في التنفس . كذلك تم التحذير من تعاطى الاطفال أدوية تحتوى على الكوديين دون وصفات من الطبيب.
الممثل الكوميدي ميل سميث ، الذي توفي بنوبة قلبية في يوليو عن عمر يناهز ال 60 ، قال انه كان مدمنا للكوديين في Nurofen Plus ، مسمياً ذلك ' سره الكبير ' .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعاطي الكثير من المسكنات يجعل الأعراض أسوأ تعاطي الكثير من المسكنات يجعل الأعراض أسوأ



GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 14:39 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الفلفل الحار يساهم في تخفيف الوزن ودعم التمثيل الغذائي

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon