لندن ـ سامر شهاب
لندن ـ سامر شهاب
أكدّ الباحثون "إنه تم التوصل إلى عقار جديد يقدم الأمل لعشرات الآلاف من الذين يعانون من مرض "باركنسون"، وقد تم تطوير العلاج الأول لمرض "الهلوسة" والأوهام مما يحسن بشكل كبير الأعراض و نوعية الحياة، فيما يعاني نصف أولئك الذين لديهم اضطرابات في الدماغ تنكسية
من مثل هذه الأعراض ولكن الأدوية المضادة للذهان المتوفرة يمكن ان تجعلها أسوأ، وزيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية و تصبح الحياة مهددة.
أثبت العقار الجديد ويدعو " بيمافانسيرين " pimavanserin أنه آمن وفعال في تجربة على ما يقرب من 200 مريض ، وأدى إلى تحسن أكثر من ثلث المصابين، والعقار قد يفيد في علاج أعراض ذهانية مثل الزهايمر و أمراض الخرف الأخرى .
وقال قائد الدراسة البروفيسور كليف بالارد من كلية كينجز كوليدج في لندن " إن هناك أعراض نفسية شائعة ومؤلمة للأشخاص الذين يعانون من الشلل الرعاش و الذين يعتنوا بهم" .
و أضاف " الذهان هو أحد العوامل الرئيسية لدخول الأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون إلى دور رعاية المسنين ، ويزيد بشكل كبير من خطر الموت ، و لا توجد له علاجات دوائية آمنة وفعالة.
و تابع " حاليا، خيارات العلاج الوحيدة المتوفرة هي عقاقير الدوبامين المضادة للذهان مثل كلوزابين و الكيوتيابين التي تفاقم وتزيد من سوء الأعراض الحركية ، وتسرع التدهور المعرفي ، وزيادة خطر الاصابة بالجلطة الدماغية ، ويمكن أن تكون الحياة مهددة حتى مع الاستخدام على المدى القصير . "
وكشف الممثل الكوميدي بيلي كونولي الشهر الماضي أنه في المراحل المبكرة من مرض باركنسون ، الذي يؤثر على 127،000 بريطاني تتراوح أعمارهم بين 60 عاما ومافوق ذلك .
وقد أجرى الباحثون تجربة على 199 مريضا ممن يعاونون من الذهان ، ممن تتراوح أعمارهم بين 40 عاما أو أكثر ، في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية و كندا .
وانقسم المرضى إلى مجموعتين ، تلقت احداهما 40غرام من بيمافانسيرن شفويا مرة واحدة يوميا أو علاج بديل مطابق لمدة 6 أسابيع .
ثم جرى تقييم المرضى باستخدام مستوي مرض باركنسون لتقييم الأعراض الإيجابية للذهان في بداية الدراسة و على فترات منتظمة تصل إلى 43 يوما .
وبعد 43 يوما ، أظهرت المجموعة التي تناولت عقار بيمافانسيرن تحسنا بنسبة 37 في المائة في أعراض ذهانية مقارنة ب 14 % في المجموعة الثانية .
ذكرت المجموعة التي تناولت عقار بيمافانسيرن انها اصبح لديها تحسن في النوم ، والشعور بيقظة اكثر اثناء النهار و يحتاجون إلى رعاية أقل ممن كانوا في المجموعة التي تناولت العقار البديل .
أرسل تعليقك