c متحور "أوميكرون" أشد عدوى وأقل خطورة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 17:31:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متحور "أوميكرون" أشد عدوى وأقل خطورة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - متحور أوميكرون أشد عدوى وأقل خطورة

متحور "أوميكرون"
لندن ـ كاتيا حداد

بعد شهر على رصدها في جنوب أفريقيا، بات يتكوّن فهم أفضل للمتحوّر "أوميكرون"، فهو أشد عدوى لكنها أقل خطورة من المتحورات الأخرى، رغم استمرار عدم القدرة على كشف المدى الذي ستغيّر عبره وجه جائحة كوفيد-19.ماذا نعرف عن هذا المتحوّر؟مقارنة مع المتحوّر "دلتا"، "تنتشر بسرعة أعلى لكن خطورتها أقل من "دلتا"، لكننا لا نزال نجهل لأي درجة" كما قال الخميس جان فرنسوا دلفريسي رئيس المجلس العلمي الذي يرفع التوصيات للحكومة الفرنسية.ينتشر "أوميكرون" بشكل كبير في العديد من البلدان وتتضاعف الحالات كل يومين أو ثلاثة أيام، وهي ظاهرة غير مسبوقة مع المتحورات السابقة.وبات "أوميكرون" منتشراً بقوّة في الدنمارك وبريطانيا اللتين تجاوزتا عتبة 100 ألف حالة يوميّاً، وستصبح كذلك في بلدان أخرى منها فرنسا. وبات "أوميكرون" المتحوّر الطاغي على "دلتا" التي كانت مهيمنة في السابق. في موازاة ذلك، أظهرت دراسات أولى من جنوب أفريقيا واسكتلندا وإنكلترا هذا الأسبوع أنّ "أوميكرون" يتسبّب على ما يبدو في حالات أقل تستلزم دخول المستشفيات من "دلتا".

وفقًا لهذه البيانات التي لا تزال غير مكتملة ويجب التعامل معها بحذر، قد يكون المتحوّر "أوميكرون" أقلّ خطورة من "دلتا" بنسبة تراوح بين 35% و80%.النقطة المهمة: من غير المعروف ما إذا كانت هذه الخطورة الأقل على ما يبدو تأتي من خصائص المتحوّر أو إذا كانت بسبب إصابته أشخاصاً لديهم مناعة جزئية (من طريق اللقاح أو عدوى سابقة).

ما هي التداعيات على المستشفيات؟

هو العنوان العريض الذي يبقى بدون جواب. تعتمد المعادلة على عاملين مجهولين: هل ستكون قلة خطورة "أوميكرون" كافية للتعويض عن كونه أشد عدوى؟.حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس مؤخرّاً من أنّه "حتى لو تسبّب "أوميكرون" في ظهور أعراض أقل حدة، فإنّ ارتفاع عدد الحالات قد يساهم في اكتظاظ الأنظمة الصحية غير المستعدة".
في جنوب أفريقيا، يبدو أنّ هذه الظاهرة لا تزال محدودة، لكن لا يمكن استقراء هذه النتيجة للبلدان الواقعة في نصف الكرة الشمالي، حيث يكون السكان أكبر سنّاً.ويتوقّع العلماء الحصول على كثير من المعلومات من المستشفيات في إنكلترا في الأيام المقبلة، بما أنّ موجة "أوميكرون" ضربت هذا البلد أولا في أوروبا.وأكد البروفسور أرنو فونتانيه، العضو في المجلس العلمي الفرنسي، أنّه "من المهم للغاية أن نرى ما سيحصل في لندن الأسبوع المقبل. هذا سيعطينا فكرة عن خطورة" المرض الذي تسبّبه "أوميكرون".

ماذا عن اللقاحات؟
يبدو أنّ طفرات "أوميكرون" يسمح لها بخفض المناعة بالأجسام المضادة ضد الفيروس. والنتيجة: يمكنها أن تصيب على الأرجح عدداً كبيراً من الملقحين (وإصابة أشخاص سبق أن طاولهم الفيروس).تُظهِر العديد من الدراسات المخبرية أن مستوى الأجسام المضادة يتراجع أمام "أوميكرون" لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم بلقاحات "فايزر-بايونتيك" و"موديرنا" وحتى أكثر مع "أسترازينيكا" أو "سينوفاك"، اللقاح الصيني المستخدم في حوالى خمسين دولة. والنقطة المشجعة هي أنه يبدو أن جرعة معزّزة سترفع بشكل كبير المناعة بالأجسام المضادة. وبعد "فايزر-بايونتيك"، هذا ما أعلنته شركة "موديرنا" الإثنين ثم "أسترازينيكا" الخميس. لكن هناك معلومة مهمة مفقودة: لا نعرف الفترة الزمنية لهذه المناعة.

على العكس، أظهرت دراسة أجراها باحثون من هونغ كونغ نُشِرت الخميس أنّه حتى مع وجود جرعة معزّزة، فإنّ لقاح "سينوفاك" لا يؤدي إلى إنتاج كمية كافية من الأجسام المضادة.
أخيراً، لا نعرف الإجابة بالنسبة للقاح "نوفافاكس"، الذي أصبح الاثنين خامس لقاح مصرّحاً به في الاتحاد الأوروبي. تم اختباره في تجارب سريرية عندما كانت المتحوّران "ألفا" و"بيتا" الأكثر شيوعاً.لكن كل هذا لا يعني أنّ اللقاحات لم تَعد فعّالة لأنّ الأجسام المضادة ليست سوى جزء من الاستجابة المناعية، التي تمر أيضاً من خلال خلايا تسمى الخلايا اللمفاوية التائية.هذه "المناعة الخلوية" التي يعتبر قياسها أكثر صعوبة، تلعب دوراً مهمّاً جدّاً خصوصاً ضدّ الأشكال الخطيرة للمرض.بالتالي، تشير دراسة طرحت منتصف كانون الأول في جنوب أفريقيا إلى أنّ لقاح "فايزر-بايونتيك" لا يزال فعّالاً ضد الأشكال الخطيرة التي يسبّبها المتحوّر "أوميكرون"، بما في ذلك قبل الجرعة المعززة (وبالتالي ربما أكثر بعدها).

هل يتسبّب "أوميكرون" بحالة من الفوضى؟
حتى لو لم تؤدِ موجة "أوميكرون" إلى اكتظاظ في المستشفيات، إلّا أنّ هذا المتحوّ قادراً على التسبب بحالة من الفوضى في العديد من البلدان. وحذّر المجلس العلمي الفرنسي الخميس من أنّ عدواها غير المسبوقة قد تؤدي إلى زيادة "التغيب" بسبب إجراءات العزل وبالتالي "الفوضى" في العديد من القطاعات (محلات السوبر ماركت والنقل والمستشفيات والمدارس).وقال العضو في الهيئة البروفسور أوليفييه غيران إنّها "معلومة جديدة تماما لم نلحظها مع الموجات الأخرى وهي مرتبطة بسرعة انتشار (أوميكرون)".للحد من هذه الفوضى، قد يكون من الضروري تخفيف قواعد العزل مع الأخذ في الاعتبار أنّ "أوميكرون" يتسبّب على ما يبدو بأشكال أقل خطورة من كوفيد.وهذا ما فعلته الحكومة البريطانية الأربعاء، إذ خفّضت فترة العزل في البلاد من عشرة إلى سبعة أيام للملقحين الذين أصيبوا بكوفيد. والأمر سيان في جنوب أفريقيا، إذ أوصى مجلس علمي يرفع التوصيات للحكومة بخفض فترة العزل للمرضى الذين يعانون الأعراض من عشرة إلى سبعة أيام.

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الفرق بين أعراض "أوميكرون" ونزلات البرد

منظمة الصحة العالمية تعلن عن رصد متحور أوميكرون في 110 دول

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحور أوميكرون أشد عدوى وأقل خطورة متحور أوميكرون أشد عدوى وأقل خطورة



GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon