لندن ـ ماريا طبراني
كشف دراسة بريطانية حديثة، عن أن جزيئات الذهب الضئيلة ربما تساعد في مكافحة سرطان الدماغ بشكل فًعال، وذلك من خلال استخدام جزيئات صغيرة من الذهب ووضعها في نهاية خصلات الشعر لقتل الخلايا السرطانية.
وبيَّنت الدراسة زيادة نسبة البريطانيين المصابين بهذه الأورام التي يصعب علاجها سنوياً، والذين يصل عددهم إلى 4000 حالة. ويموت أغلب المصابون بها في غضون أشهر عدة من التشخيص ويعيش 6 حالات من بين كل 100 مصاب.
وأكد أطباء أنه من الصعب استئصال مثل هذه الأورام، وقد تساعد بعض عقاقير العلاج الكيماوي المصابن في البداية، لكن يبقى تأثير تلك العقاقير مؤقتًا في كثير من الأحيان.
وأشار الأطباء الذين أشرفوا على الدراسة، أن بعض الأدوية صممت لعلاج الأورام "الأرومية"، وهى الأمراض الأكثر خطورة وانتشاراً على المخ. ففي علاج حصان طروادة، استخدمت الجزيئات الثمينة لتهريب المخدر في الخلايا المريضة وتدميرها، حيث يعتبر أسلوبًا علاجيا لتدمير الخلايا السرطانية.
وأوضحت أبحثا متطورة، أجريت أخيرًا، أن الذهب ربما يكون أكثر فاعلية من العقاقير. وذلك من خلال أخذ الباحث مارك ويلاند، من جامعة سانت جون في جامعة كامبريدج، جزيئات ضئيلة من الذهب حتى يمكن انزلاقها في سهولة داخل الخلايا السرطانية مُرفق بها عقار "سيسبلاتين" باعتباره أحد مضادات الأورام السرطانية. وبمجرد أن تتحرك هذه الجزيئات الضئيلة من الذهب متجهة إلى الخلايا السرطانية، يقوم بتسليط الأشعة عليها، ما يؤدي إلى إطلاق "إلكترونات" من الذهب ذات شحنة سلبية تعمل على تلف الخلايا السرطانية، ما يجعل عملية القضاء على الخلايا السرطانية أكثر سهولة.
وبعد إجراء تلك التجربة، أوضح مارك، أنه لم يتم العثور على أية خلايا حية بعد استخدام العقار، كما أنه لم يتم العثور على أى إعادة نمو لتلك لمثل هذه الخلايا بعد 20 يومًا.
وذكر مارك أنه من المبكر جدا وصف ما كشفت عنه هذه الدراسة من مزيج جزيئات الذهب ومضاد الأورام السرطانية كعلاج آمن إلا بعد مرور ما لا يقل عن سبع سنوات تقريباً، على الرغم من فعالية العلاج، خصوصًا وأنه مادة ليست سامة وسهلة للعمل بها، ومضيفاً أنه يمكن استخدام علاج "حصان طروادة" في علاج أنواع أخرى من السرطان.
أرسل تعليقك