واشنطن ـ يوسف مكي
يتوقع العلماء، اختراع أقراص لمنع اضطراب الرحلات الجوية الطويلة بعد اكتشافهم الجين "Lhx1"، الذي يسبب هذه الحالة. وذكر باحثون، أن الجين "Lhx1"، يضبط أنماط النوم والاستيقاظ، وربما يساعد أيضاً في السيطرة على الخرف، واضطرابات النوم ومساعدة عُمًال المناوبة.
وتملك كل خلية في الجسم "ساعة"، تحتوى على وفرة من البروتينات التي تنخفض أو ترتفع بشكل متوازن على مدى ما يقرب من 24 ساعة.
وتعد "نواة التأقلم (SCN)"، هي المسئولة عن ضبط الساعة البيولوجية للجسم، وإنشاء هذه الإيقاعات وحفظ خلايا الجسم، وهى صغيرة ومزدحمة للغاية حيث يوجد بها 20.000 خلية عصبية موجودة في غدة "تحت المهاد" التي تقع في الجزء الأوسط للمخ.
وفى السباق ذاته، كشفت دراسة جديدة أجراها باحثان من كاليفورنيا، أن هذه الخلايا العصبية متصلة بصورة قوية ومتواصلة مع بعضها البعض، أكثر من أي مناطق أخرى في المخ.
ويحفظ هذا التفاعل الوثيق في حالة التعرض للضوء والظلام من خلال دوائر الرؤية، التزامن على مدار الساعة، ويسمح للناس للبقاء على الجدول نفسه كل يوم بصورة أساسية.
ورغم أن هذا التزاوج والاتصال المحكم للخلايا، فإنه يساعد أيضاً على جعلها مقاومة للتغيير بشكل جماعي، فالتعرض للضوء الذي يعيد تعيين أقل من نصف الخلايا المصاحبة، يؤدى إلى فترات طويلة من اضطراب الرحلات الجوية.
و في دراسة جديدة، أجراها الباحثون في معهد سلك للدراسات البيولوجية، باستخدام نسخة الفئران لاضطرابات الرحلات الجوية الطويلة خلال 8 ساعات في دورة اليوم الليلية، وجد الباحثون أن بالقليل من أو انعدام "Lhx1" إعادة الضبط أسرع للتحول في النمط من الفئران العادية.
وهذا يُشار إلى أن الخلايا العصبية التي هي أقل تتواصل مع بعضها البعض، فهم قادرون على التحول إلى جدول جديد بسهولة أكثر، رغم صعوبة الحفاظ على هذا الجدول الزمني بالنسبة لهم.
ووجد باحثون، أن هذه الفئران أظهرت انخفاض نشاط جينات معينة، بما في ذلك المسؤولة عن إنشاء البيتيد المعوي الفعًال في الأوعية (Vip)، والذي له تأثيراته الفعالة الموسعة للأوعية والمقللة لضغط الدم كهرمون.
وبينت دراسة أجراها الدكتور ساتشيداناندا باندا، أن هرمون البيتيد المعوي الفعًال في الأوعية يؤثر على خلية الاتصال، ولكن لا أحد يعرف أن "Lhx1" ينظمه حتى الآن.
وتابع باندا، "ساعد هذا النهج على سد فجوة معرفية، حيث تبيًن أهمية بروتين هرمون البيتيد المعوي الفعًال في الأوعية على الأقل بالنسبة لنواة التأقلم التي يمكن أن تعوض عن فقدان Lhx1. كما أن عدم تناول الطعام ربما يكون طريقة علاجية أخرى لعلاج اضطراب الرحلات الجوية الطويلة".
أرسل تعليقك