توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أعرب لـ "مصر اليوم " أن الفن أحد أدوات نشر السلام

نُصير شمة يؤكد الموسيقى قد تكون يوماً ما اللغة العالمية للجنس البشري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نُصير شمة يؤكد الموسيقى قد تكون يوماً ما اللغة العالمية للجنس البشري

نُصير شمة
بغداد – نجلاء الطائي

حظي المئات من العراقيين النازحين من الذين أُجبِروا على الفرار من منازلهم بسبب الصراع متعة حضور حفل موسيقي لعازف العود العالمي المشهور نصير شمه، في أحد المخيمات في بغداد، وكشف الموسيقار نصير شمة في تصريح لـ "العرب اليوم" أن: "مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تعمل على مساعدة العراق وشعبه في تحقيق السلام الذي بات تحقيقه قريباً في العراق والمنطقة، وتعتبر الموسيقى أحد أدوات نشر السلام لعلاج الجروح التي خلفها الإرهاب والحروب في نفوس أبناء شعبنا. من هذا المكان نُعلِنُ تضامننا مع اللاجئين في كل مكان".

وفي الشأن ذاته يرى نصير شمّه نفسه في الموسيقى، فصنع لنفسه عودًا شفيفًا، وصار يلتقط الصور من أجل أن تفيض موسيقى . كان هذا مشروع حياته كما يقول، أن يقارِب صوت الماء موسيقيا، وخفق أجنحة العصافير وسكون الليل أيضًا. أن يُحيل المشاهد بصورها وأحداثها إلى أصابع تركض على أوتار عوده بحسب حركة الحدث. إن الموسيقى لحظة سينمائية التكوين عند نصير. أن نرى الموسيقى أيضًا، لا أن نسمعها فقط .

وعن بداية نصير قال :بدايتي كانت وعيني مفتوحة على المستقبل ، قد يفسرها البعض بطريقة مختلفة ، لكن كنت أشعر وكأني مكلف في تغيير مسار العود، ليس فقط العود العراقي بل العود بشكل عام، اتجاهي كان في البداية أني أدرس موسيقى كلاسيكية و أن أقرأ في مجالات أخرى حداثية من الذين لديهم جذور كلاسيكية، سواء رسم أو شعر و كثير أشياء، كان لابد أن أطّلع بشكل كبير على التراث العربي و الكلاسيك الشرقي و الكلاسيك العالمي، حتى أستطيع أن أنطلق من بعد ذلك" .

وأضاف :أفضل مشروع كنت أعتقده و مؤمن أنه هو الأفضل كان إيماني بمشروع جميل بشير في العود و أن أستطيع أن أكمل و أواصل ما بدأ و انتهى به العازف العظيم جميل بشير،  فبدايتي كانت روح التجديد موجودة في ذاتي طول الخط إلي جددوا كانت جذورهم كلاسيكية أو دراساتهم، ستة أسماء درستها دراسة كلاسيكية بحتة , مقامات وأشياء عربية و أشياء تراثية و غربية من أجل أن أعرف كل الي سبقوني لكن عيني كانت دائما على المستقبل و الجديد , و كنت أشعر أني مكلف بأن آخذ اتجاه الموسيقى العربية والعود إلى اتجاه جديد ربما هو استكمال لمشروع جميل بشير لكن بشخصية جديدة".

وقال نصير شمّة بخصوث السؤال حول تقديمه المقطوعة الأجمل حتى الآن، "بالنسبة للموسيقى الأجمل، بالتأكيد هناك، حتى لا نبالغ ولا نتحدث كلام جاهز ويراود لدى البعض أن الأجمل لم يولد، الفكرة أن في أشياء جميلة، يعني رحيل القمر وعدم مقدرتي للتنازل عن جمالياته ولا الروح التي فيه أو أو حوار المتنبي والسياب أو وقفة على ضريح جواد سليم، فهناك كم من الأعمال الكثيرة، أو حتى حب في المطر و صورة حب ومن آشور إلى أشبيلية، أو نسمات عذبة، مواضيع مختلفة كلها أتت كأعمال موسيقية، و جميعها جميلة، بالنسبة لي يظل العمل الموسيقي يتخمر".

وأضاف :" يأخذ وقت طويل قبل أن يخرج إلى الناس، فلو لم يكن جيد لا يمكن أن يخرج إلى الناس، أتمنى أن القادم يكون أجمل من رحيل، اتكلم عن أعمال مشهورة من عام 89 رحيل القمر – و غيرها من القطع جميعها من أعوام التسعينات، لكن معتقد دائمًا أن كل حالة تنجز ضمن موضوعها وضمن التأثيرات  جعلتها تولد ضمن عمل موسيقي .

وعن السؤال حول أن يكون العازف العربي قد مارس حقه أسوة بمثيله الغربي، قال نصير :"على الإطلاق لم يأخذ العازف العربي أي شيء من حقوقه، مثلاً أتكلم لحضرتكم شي قد تستغربونه أنني حين غادرت بغداد بين الـ 81 و 93 ما كنت أتقاضى على حفلاتي أي مليم واحد ولا قرش لأن ما كان فيه تعاون أو أنهم ممكن يدفعون للسولست، وكان قبلي جميل بشير و المرحوم منير بشير وأستاذ سلمان شكر ماكان أي شخص منهم يتقاضى المال".

ويسرد شمه تفرغه للموسيقى والعود فبالتالي كان يعيش على الموسيقى التصويرية، وقال: "كنت أقوم بعمل موسيقى تصويرية لأعمال المسرح والسينما والتلفزيون فكان هذا مصدر رزقي، هذا من جانب، ومن جانب آخر هناك عازفين الآن ينتمون إلى دول في تقدم، لنفرض مثلا دول أوروبا و دول شمال البحر المتوسط .

ويكشف شمه عن تدني الموسيقى الغربية وأنها تحتاج الكثير، بالرغم من وجود مساحات و حقوق محفوظه وهي أحسن بكثير من عازفينا، منوهًا عن أسعارهم في الحفلة الواحدة ما يتقاضاه عازفي العالم العربي في 5 أعوام، مضيفًا، لم تزل المسألة لها علاقة بالبنية والمؤسسات والدولة مازالت شعوبنا العربية تحتاج لوقت طويل لنيل الحقوق المعنوية و حقوق المبدع و لازالت في مرحلة الصدور حتى الآن، مؤكدًا على سرقة الحقوق والتأليف .. والحقوق الفكرية وحقوق العازف وحقوق المغني إلى الآن تسرق الأعمال و تباع في المحال و تتوزع، بينما هذا الشيء لايوجد في أوروبا من السبعينات فالأمور كثير مجحفة بحق العازف العربي تمامًا، على عكس من الغربي الموجود في منظومة من الاستقرار سياسيًا و اجتماعيًا و اقتصاديًا فبالتالي بدت تتشكل الثقافة، وعليه الثقافة تأتي لما تكون كل الامور مستتبة .

وقال نصير شمة :"المشجع الأول هو الدافع الخفي بصراحة، لتكلم بصراحة شديدة و نحن دائما نجامل ونقول هذا له فضل و هذا له فضل، وأشك أن هناك أساتذة لها الفضل الكامل، لكن يوجد هناك مشجع خفي في داخل الإنسان و يعتمد على الموهبة، هذا هو في الحقيقة قدر الانسان، هو الذي  يقوده لِما هو عليه الآن هناك من درسني و درسوا معي العشرات، واختفى العشرات وواحد أو اثنين منهم الذي بذلوا جهود كبيرة و استطاعوا أن يستمروا".

وعن تأثره بالفنانين والعازفين قال نصير:" تأثرت بفكر الشريف محي الدين و تأثرت بتأملات منير، و بشفافية و تكنيك جميل بشير، هؤلاء من تأثرت بعودِهم و بعد مرور الوقت اكتشفت أنه أيضاً عود رياض السنباطي في غاية السحر والجمال، هذا قبل مجيئي للقاهرة بأعوام، فتجد في عوده فلسفة الشرق، أعطانا زمن الفاطميين".

وأضاف:" لكن الذي تأثرت لهم بشكل حقيقي هو جميل بشير، والشريف محي الدين حيدر المتجدد و الحيوي جدًا، اشتغل على أعمال في العشرينات ولليوم هي أعمال جديدة، و منير بشير عنده رؤية لعالم كامل.

ومؤخرًا اعتذر نصير شمه من عاصمتنا العريقة بغداد ، أم العواصم ، لاختيارها الأسوأ للعيش للمرة الثالثة في دراسة دولية ، هذا ما أراده بوش والأمريكان وساعدهم على تحقيقه بعض ممن نسميهم عراقيين ،كم نشعر بالحزن والوجع والإهانة لتلك النتيجة ولكن لا يكفي السكون عند الحزن والإحباط، أطلب بحب من كل العراقيين أن نغير هذه الحالة ، ونحن من موقعنا المتواضع سنسعى لعودة بغداد عاصمة نور وإشعاع وجمال .وأوجه ندائي لشباب وفتيات بغداد بشكل خاص بتفعيل روح بغداد ومكانتها .

يذكر أن نصير شمه ولد في مدينة الكوت في العراق عام 1963. وأخذ أول دروسه العزف على العود من أستاذه الأول صاحب حسين الناموس. أنهى دراسته الجامعية في معهد الدراسات الموسيقية "النغمية" في بغداد عام 1987. بعدها أصبح تخصصه العزف على آلة العود. حازعام تخرجه على جائزة أفضل لحن للأغنية العاطفية في العراق، وقدم حفله الأول في ملتقى الموسيقى العربية الأول في فرنسا مع نخبة من كبار فنانين العراق.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نُصير شمة يؤكد الموسيقى قد تكون يوماً ما اللغة العالمية للجنس البشري نُصير شمة يؤكد الموسيقى قد تكون يوماً ما اللغة العالمية للجنس البشري



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon