c اللبنانية كلوديا مرشيليان تكشف أن المواطنين يحتاجون اليوم إلى موضوعات - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:48:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في ظل ما يحققه عملها الجديد "عا اسمك" نسبة مشاهدة عالية

اللبنانية كلوديا مرشيليان تكشف أن المواطنين يحتاجون اليوم إلى موضوعات تترجم واقع حياتهم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اللبنانية كلوديا مرشيليان تكشف أن المواطنين يحتاجون اليوم إلى موضوعات تترجم واقع حياتهم

الكاتبة كلوديا مرشليان
بيروت - مصر اليوم

يصف بعضهم قلم الكاتبة كلوديا مرشيليان بالقريب من القلب، فهي تتركه يكرج على الورق، ويترجم مواقف وحالات واقعية، انطلاقاً من تجاربها اليومية، وأخرى تسمع بها من هنا وهناك. مسلسلات كثيرة ألفتها مرشيليان تركت أثرها على المشاهد اللبناني، كما العربي. وقد عرضت لها شاشات التلفزة مؤخراً «ثورة الفلاحين» و«أسود» و«بردانة أنا» و«أم البنات» وغيرها.

وحالياً، يتابع مشاهدو محطة «إم تي في» اللبنانية مسلسل «عا اسمك»، من كتابة مرشيليان وإخراج فيليب أسمر، وبطولة كارين رزق الله وجيري غزال، إضافة إلى باقة من وجوه ممثلين معروفين. ويأتي هذا العمل بمثابة موعد سنوي قررت الكاتبة، مع قناة «إم تي في»، أن يصبح ثابتاً في شهر ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة. فبعد نجاح تجربتها الأولى «أم البنات»، ها هي تعيد الكرة هذه السنة مع فريق العمل نفسه. فبطلا العمل، إضافة إلى المخرج وباقي الممثلين، هم أنفسهم الذين شاهدناهم في المسلسل الأول، مع إضافة بعض الوجوه الجديدة إليهم. وقد باتوا بالنسبة لمتابعي المسلسل بمثابة أفراد عائلة واحدة، يزورونهم كل سنة مرة في مناسبة الأعياد. وتعلق مرشيليان في حديث لـ«الشرق الأوسط»، قائلة: «لقد أحببت هذه التجربة المرتكزة على الفريق نفسه الذي يطل في موعده من كل عام على المشاهد. وضعنا هذه السنة قصة جديدة لهم، ويمكن في المستقبل أن يطلوا في قصة ثالثة، لأنهم استطاعوا أن يحققوا نجاحاً واسعاً، فقد حصد العمل نسبة مشاهدة عالية منذ حلقاته الأولى، وأنا متفائلة به كثيراً».

وعما إذا كانت تخاف من إعادة التجربة والوقوع في التكرار، تقول: «لا مجال له في عمل يرتكز على قصة وشخصيات جديدة، فهل تجدون بصفتكم مشاهدين أي تشابه بين شخصية كارين رزق الله وجيري غزال ووفاء طربيه وليليان نمري وغيرهم مع أدوارهم في التجربة الأولى؟ حتى أنا عندما أتابع العمل، أكتشف طاقات جديدة لهؤلاء الممثلين، فأشعر كأني أراهم للمرة الأولى. كما أن مسلسلات غربية عالمية ارتكزت على أبطالها أنفسهم لأكثر من جزء، ولم تتأثر نسب مشاهدتها المرتفعة، فلماذا علينا أن نخاف من هذه التجربة في لبنان؟».

ويحكي «عا اسمك» عن جود (كارين رزق الله)، الأم العزباء لابنة وحيدة (تالين)، التي تعيش وتعمل في مجال التنظيفات في إحدى المدارس التي تملكها وتديرها جورجيت (ليليان نمري). ويجسد جيري غزال هذا العام شخصية ألكو، المصور الفوتوغرافي الذي تربطه بجود علاقة مصلحة خاصة لا نعرف في المستقبل إلى أين توصلهما. وإثر اتصال هاتفي، يلتقي بطلا العمل بعد طول غياب، لتبدأ مجريات قصة اجتماعية مثيرة بشخصياتها وموضوعاتها الجريئة. فالعمل يتطرق إلى موضوع شائك من خلال فتاة مهددة بسرطان الرحم تختار الحمل وهي عزباء، لتختبر هذه التجربة قبل فوات الأوان.

تقول مرشيليان في سياق حديثها: «نعم، نحتاج اليوم لموضوعات جريئة تترجم واقع حياتنا. فأسلوب القصة الدرامية العادية التي تتناول الأمور بسطحية لم تعد تشد المشاهد، لأنه صار يعرف بداياتها، كما نهاياتها. فكان من البديهي أن أطرح في (عا اسمك) مشكلات اجتماعية تولد جدلاً لدى المشاهد، فلا تمر أمامه مرور الكرام. فمن الضروري أن تلحق الدراما بمزاج المشاهد، وتخاطبه عن قرب».

ولكنك تتوجهين في كتاباتك إلى مختلف الشرائح الاجتماعية، فهل تتوقعين أن يتقبل هذه الجرأة المشاهد العادي؟ ترد: «ليس بالضرورة أن يتقبلها، أو أن يوافق عليها، بل أن يأخذ علماً بها، ويعرف أنها ليست من عالم الخيال، بل حقيقة نعيشها. ولقد طُرحت القصة في أسلوب صحي سليم، وليس من باب فرضه على الآخر».

يتألف «عا اسمك» من 30 حلقة تحمل، كما ذكرت مرشيليان، أحداثًا متلاحقة شيقة سيتفاعل معها المشاهد مباشرة، مضيفة: «المعروف أن الحياة تحمل لنا الربح والخسارة، ولذلك وزعت موضوعات العمل على هذا الأساس، وأبرزت رأياً حراً لكل شخصية. فالأمر ليس مجرد عرض عضلات وجرأة، بل معالجة واضحة لهذه المشكلات نصل إلى نتائجها الملموسة في النهاية».

ومن الشخصيات الجديدة التي انضمت إلى عائلة دراما الميلاد لمرشيليان الممثلة غرازييلا المصابة بمتلازمة داون. وتروي الكاتبة كيفية اختيارها لها، قائلة: «اعتدت زيارة مؤسسة (إس أو إس) منذ سنين طويلة، وواكبت فيها واحدة من بناتها ريتا. ومؤخراً، رحلت ريتا التي تعلقت بها بشكل كبير. وعندما تعرفت إلى غرازييلا هناك، وجدتها فتاة نشيطة ذكية، رغم إصابتها بمتلازمة داون. وقد اعترفت لي في إحدى المرات بولعها بالتمثيل. وعندما كتبت هذه القصة تذكرتها، فانضمت إلى فريق العمل، وفاجأتني بموهبتها الرفيعة المستوى إلى حد الاحتراف». وتتعقد القصص في «عا اسمك» من حلقة إلى أخرى لحين وصول موسم الأعياد؛ عندها تبدأ المشكلات بالتفكك، وإيجاد حل لها. «اعتمدت هذه الطريقة كي لا تصل الأعياد من دون أن تحمل معها الأمل والفرح للمشاهد، ولكل من يعيش ظروف أبطال المسلسل نفسها»، توضح مرشيليان التي عانت الأمرين لتنفيذ العمل.

وكان من المقرر عرض «عا اسمك» في ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، إلا أن أوضاع لبنان المضطربة، بدءاً من انطلاق الثورة مروراً بالأزمة الاقتصادية وصولاً إلى الجائحة، حالت دون ذلك. وكانت بطلة العمل كارين رزق الله قد نشرت عبر حسابها على «إنستغرام» كلمة شكر للكاتبة مرشيليان التي استطاعت أن تخرج منها -كما قالت- طاقات تمثيلية كانت تجهلها. وتعلق مرشيليان: «كارين أحبت القصة كثيراً، وتعلقت بالشخصية، وهي ممثلة عميقة طبيعية، قلباً وقالباً. كما أنها قريبة جداً من الناس، وتعد نفسها واحدة منهم، وليست نجمة تمثيل. فهي تتماهى مع الدور، وتقنع المشاهد بسهولة. وفي كل شخصية تقدمها، تبدل جلدها. والدور الذي تلعبه حالياً (جود) لا يمكن أن نكتبه كل يوم لأنه يخرج عن المألوف، رغم حقيقة واقعه».

وعن أعمالها المستقبلية تقول إن «هناك عدة مسلسلات أكتبها، في مقدمها (خرزة زرقا)، من إنتاج شركة الصباح أخوان. وكذلك كتبت مسلسل (وقف التصوير) الذي يتحدث عن تجربة تصوير الدراما في زمن (كورونا). ومؤخراً، عرض لي فيلم (مهيريت)، وهو يتحدث عن الحقوق المدنية والاجتماعية التي يجب أن ترافق عاملات المنازل الأجنبيات».

وعن سبب غياب موضوع ومظاهر الجائحة في مسلسلات تصور مؤخراً، تقول: «لا يزال الوقت باكراً لتناول هذه الجائحة، فهناك جدل كبير يجري حولها؛ حتى اللقاحات التي ظهرت مؤخراً للحد من انتشارها ليست آمنة بعد مائة في المائة. فهناك تفاصيل كثيرة لا يمكننا أن نحكي عنها إلى حين انتهاء هذا الوباء». وعن أوضاع الدراما اليوم، تقول: «أرى أنها أفضل ما يحصل لنا في زمن الجائحة، فهناك إنتاجات غزيرة ونسبة مشاهدة عالية، لأننا نقبع في منازلنا، ونطبق التباعد الاجتماعي. فهذه الجائحة هي أسوأ ما مررنا به حتى اليوم، والاجتهاد في العمل من أفضل نتائجها».

 وتشير الكاتبة اللبنانية إلى أن سوق الدراما اليوم يتجه بشكل أكبر إلى الدول العربية، في غياب الميزانيات اللازمة لشرائها من قبل المحطات اللبنانية، مؤكدة أن «المنصات الإلكترونية تلعب دورها أيضاً في انتشار الدراما العربية، ولكنها لم تستطع بعد أخذ مكان الشاشة الصغيرة. الأيام المقبلة ستشهد رواجاً أكبر لها، ولكن في الوقت الحالي التلفزيون يسبقها بنسب المشاهدة التي يحققها».

قد يهمك أيضا :  

دار الكتب تحتفل بثورة 23 يوليو على مدار أسبوع

الهيئة العامة للوثائق القومية تصدر سلسلة كتب للأطفال

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللبنانية كلوديا مرشيليان تكشف أن المواطنين يحتاجون اليوم إلى موضوعات تترجم واقع حياتهم اللبنانية كلوديا مرشيليان تكشف أن المواطنين يحتاجون اليوم إلى موضوعات تترجم واقع حياتهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon