c رئيس "الأئمة في بلجيكا" يرحّب بالحوار مع العائدين من مناطق - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اعتبر أنّه تم التأثير عليهم عن طريق الانترنت بسبب بعدهم عن المساجد

رئيس "الأئمة في بلجيكا" يرحّب بالحوار مع العائدين من مناطق الصراعات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رئيس الأئمة في بلجيكا يرحّب بالحوار مع العائدين من مناطق الصراعات

الشيخ محمد التوجكاني، رئيس رابطة الأئمة في بلجيكا
بروكسل - مصر اليوم

أكّد الشيخ محمد التوجكاني، رئيس رابطة الأئمة في بلجيكا، أن الأئمة في أوروبا بصفة عامة وبلجيكا بصفة خاصة يعانون ومسؤولياتهم كبيرة، ومعاناتهم تتكرر، فهم أحيانًا يعانون من حيث وضعهم المادي أو الاجتماعي.

وحول وجود أعداد من الأئمة في بلجيكا يحملون خطابًا متشددًا، قال التوجكاني "أؤكد لك أن من هو إمام بمعنى الكلمة، وأعمّم هنا سواءً في رابطة الأئمة أو خارجها، لا يوجد بينهم من لديه خطاب التطرف أو الكراهية، ولكن للأسف الإشكالية تقع عندما يحدث فراغ، ويتقدم أحد الأشخاص للإمامة وإلقاء الخطبة، وهو ليس إمامًا ولذلك لا بد من أن يكون مجال الأئمة منضبطًا ومحكومًا بمسطرة قانونية، ومع ذلك نقول إنه في بعض الأحيان تقع أخطاء أو ينفعل الإمام نتيجة لحدث ما، ولكن هذا ليس هو الخطاب العام والمعتمد".

وعدّ الإمام التوجكاني أن إجادة لغة البلد سواء الفرنسية أو الهولندية مهم، ولكن ليست شرطًا. وقال عن تجديد الخطاب الديني إنه "لا بد أولًا أن نعرف ما المقصود بالمصطلح نفسه أو المفهوم، فإذا كان المقصود هنا نشر روح الإسلام ومقاصده الشرعية، وإبراز حكمها وفوائدها، نرحب به، ولكن إذا كان المقصود بالتجديد هنا التخلي عن المبادئ التي جاء بها الإسلام لإرضاء بعض التيارات العنصرية، فهذا مسخ للدين، فلا يمكن أن نتخلى عن بعض المصطلحات المستخدمة في القرآن".

أقرأ أيضًا:

ألواح أثرية تفضح نقاط ضعف الحضارة المصرية

وحول رأيه في مسألة استعادة بلجيكا للدواعش سواء الرجال أو النساء أو الأطفال، قال الإمام بعد فترة تفكير: "إن الله غفور رحيم لأن أولئك، أقول إن بعضهم ضحية لتضليلات، تلقوها عبر الإنترنت، فإذا ظهرت عليهم علامات الندم والتوبة وأرادوا إصلاحًا وصلاحًا فالمأمول أن نفتح لهم المجال ويؤهلوا من جديد ليندمجوا في المجتمع بطريقة فيها رحمة ورأفة، لأن القانون إذا غيّب الرحمة سيصير عذابًا وإذا راعى الرحمة سيصير منقذًا ومصلحًا، وأما بالنسبة إلى الطفل فهو بريء ولا ذنب له ما دام لم يبلغ سن الرشد، كذلك الأمهات، هناك أعداد منهن سافرن برفقة أزواجهن وقليل منهن من ذهبن باقتناع، وعلى أي حال فإن القضية لا يمكن أن نعطي فيها جوابًا مطلقًا، ويجب أن تُدرس كل حالة على حدة".

وعن احتمالية عودة بعض الأشخاص الذين سافروا إلى مناطق الصراعات من قبل، وهل هناك استعداد لفتح حوار معهم في أثناء تنفيذ عقوبتهم في بلجيكا؟ قال الإمام التوجكاني: "أولًا هؤلاء الشباب معظمهم لم يكن لديهم علاقة بالمساجد، كانوا منحرفين وبين عشية وضحاها وعن طريق التواصل عبر الإنترنت، استطاعت أطراف أخرى التأثير على عقولهم وتوجيههم، ولكن لو رجعوا وأعادوا النظر في حياتهم وأرادوا التوبة فالمجال مفتوح والأئمة على استعداد للحوار معهم وإقناعهم وترشيدهم وذلك تحت إشراف الدولة".

ورأى الإمام أن "مهمة المرشدين الدينيين في السجون ليست كافية في هذا الإطار، لأن المهمة أوسع وأكبر وتحتاج إلى أئمة قادرين على الحوار وتفتيت المصطلحات التي استُخدمت في التطرف، ولا بد من تحليلها وإيجاد أجوبة عنها وهذا الأمر لا يقوم به إلا أهل العمل والاختصاص".

وعن تعرض الأئمة لرقابة أمنية أو تدخل أمني في عملهم لتحديد موضوعات محددة للحديث عنها، قال الإمام التوجكاني: "لا بد من جود مراقبة لأنه إن لم تكن هناك مراقبة فأنت لست في دولة، ولكن لم يتدخل أحد ليجبرنا على الحديث في موضوع أو عدم الحديث في آخر، ونحن لنا تقديراتنا ونعرف ماذا ينفع المجتمع وأحيانًا قد يكون لنا موقف قد لا يعجب بعض السياسيين، ولكن لا يهمنا، المهم بالنسبة إلينا أن يكون موقفنا صحيحًا". ويضيف: "في هذا الصدد سبق أن حذّرني البعض في إحدى المرات من وجود عناصر أمنية في المسجد، وقلت لهم إن الطبيعي يوجد هؤلاء أما إذا غابوا فهنا يجب أن أستغرب، ولكن نرجو من الجهات المسؤولة أن تتحرى الدقة فيما يأتيها في بعض التقارير، لأن البعض يعطي تقارير منقوصة".

وقد يهمك أيضًا:

عالم الآثار زاهي حواس يؤكد توت عنخ امون لن يقتل

زاهي حواس يصور فيلمًا وثائقيًا بهرم هوارة للتليفزيون الفرنسي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الأئمة في بلجيكا يرحّب بالحوار مع العائدين من مناطق الصراعات رئيس الأئمة في بلجيكا يرحّب بالحوار مع العائدين من مناطق الصراعات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon