خالد عبدالواحد - صنعاء
يقيم عبد الله الدبعي، دورات تدريبية، للعزف على الآلات الموسيقية، للعشرات من الشباب اليمنيين، بالعاصمة اليمنية صنعاء، في ظل انعدام المعاهد، والمدارس الخاصة بتدريس الموسيقى، وذلك بدعم من منتدى الحداثة والتنوير الثقافي، ووزير الثقافة، بحكومة صنعاء، عبد الله الكبسي.
ويدرّب الدبعي، الشباب على العزف على الكمان والغيتار والعود، والأورج، من اجل إنشاء، فرقة موسيقية وطنية جديدة، مؤكدا أنه لا يوجد معاهد موسيقية تدرس علوم الموسيقى وقواعدها في اليمن، منذ العام 1984.
ولفت الدبعي في حوار مع "مصر اليوم"، إلى أن الفرق الموسيقية لا توجد في اليمن بالشكل المطلوب، مضيفا "عدد أعضاء الفرقة الوطنية لا يزيد عن 6 أشخاص، وأنا كنت في السابق من مؤسسي الفرقة الوطنية وكان عددنا 24 عازفا"، وأردف بقوله "لذلك قررت إنشاء معهد لتعليم الموسيقى وعمل دورات تدريبية متفاوتة المدة من 4 إلى 5 أشهر للهواة، مشيرا إلى أن الغرض من إقامة هذه الدورات من اجل أن يتعرف الآخرين علي المعهد ويلتحق أصحاب المواهب الحقيقية من محبي هذا العزف على الآلات الموسيقية.
وأكد أن عدد الطلاب المتقدمين لدراسة الموسيقى بلغوا 140 شابا معظمهم من الإناث، وأردف "نظرا لقلة الإمكانيات، للآلات الموسيقية تقلص العدد إلى 95 شخصا، مشيرا إلى أن بعض الطلاب اخذوا دورات من4 إلى 5 أشهر، كما بيّن ان61 شابا مازلوا يدرسون في المركز الثقافي، بالعاصمة صنعاء، مؤكدا أن فرقتهم الوطنية هي التي ستمثّل البلاد محليا وفي المحافل الدولية، خلال الأعوام المقبلة.
وأوضح الدبعي أنه يستقبل المواهب باستمرار دون توقف، لكي يكون هناك العديد من الفرق الموسيقية الدارسة لهذا الفن، للعمل في مختلف محافظات البلاد، وقال "الآن نعمل علي تخرج الدفعة الأولى حاصلة علي الدبلوم الموسيقي".
وعن أهداف الدورات الموسيقية قال عبد الله ‘ن الهدف هو إنشاء فرقة وطنية عازفة، بالإضافة إلى نشر المعرفة الموسيقية، مؤكدا أن كل الدارسين من كل المحافظات سيعملون علي نشر المعرفة لدي الآخرين، إضافة إلى نشر الموسيقى بشكل أوسع لتعريف الآخرين بقيمة هذا الفن"، متابعا "لذلك فتحنا المجال أمام الطاقات الإبداعية والهواة لدراسة هذا الفن، مؤكدا أن الموسيقى هي رسالة عالمية أساسها الأصالة والتواصل بين شعوب العالم".
وعن الجهات الداعمة للدورات التدريبية التي يقيمها قال عبد الله، "لم نتلق أي دعم مطلقا". مضيفا، "وزارة الثقافة بالعاصمة صنعاء، تعاونت معنا، ببعض الآلات الموسيقية، ومعظم الآلات هي ملكا لي"، وتابع "نقطع يوميا نحو ثمانية كيلومتر،لكي ننشر هذا العلم ولتكوين الفرق الموسيقية، كي نتبع الاخرين وتكون لنا فرقا موسيقية مؤهلة وبطرق علمية"
وعن الصعوبات التي يواجهها، قال عبد الله أن ابرز الصعوبات هي "قلة الآلات الموسيقية"، ويضيف "المتاعب التي نواجهها أنا والطلاب هي المواصلات ومعظم الطلاب يسكنون في أماكن بعيدة عن المعهد حيث أن معظمهم يركب أكثر من 3 حافلات ليصل إلى المعهد، في ظل ارتفاع كبير لإيجار المركبات".
واستطرد الدبعي أن السلطة التي حكمت البلاد، منذ العام 1978 لم تفكر بالفنون، لهذا لا يوجد مدارس ومعاهد خاصة بدراسة الموسيقى، مشيرا إلى أن "الفنون في نظر الحكومة عبارة عن عمل لا يحتاج إليها إلا في المناسبات الوطنية، أو في حالة زيارة احد الزعماء إلى البلاد، أو لمدح الحاكم، مؤكدا انه لا يوجد احد من المسؤولين القائمين المعنيين بالمطالبة بإنشاء معاهد موسيقية.
قد يهمك أيضا:
محمد صلاح يعزف على الآلات الموسيقية في متحف فريق "البيتلز"
الملحن العراقي نصير شمة يُعلن عن افتتاحه فرعًا ثانيًا لبيت العود في مدينة الإسكندرية
أرسل تعليقك