توقيت القاهرة المحلي 10:41:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يطارد العواصف منذ أعوام خصوصًا عبر الولايات المتحدة

الأميركي ميتش دوبروينر يتحدث عن أبرز صوره مع الأعاصير

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأميركي ميتش دوبروينر يتحدث عن أبرز صوره مع الأعاصير

الإعصار الوحشي
واشنطن - رولا عيسى

تحدث ميتش دوبروينر عن التقاط أفضل صوره، تلك الصورة التي التقطها للإعصار الوحشي في ولاية كنساس، فيقول عن ذلك اليوم: "كنا في بداية المساء، ربما الساعة السادسة، عندما أوقفنا الشاحنة، فعادة ما تهب العواصف في هذا الوقت من اليوم، بعدما تكون الشمس قد أدفئت الأرض طوال النهار، ثم يخترق السحاب الركامي الغلاف الجوي فاتحة أبواب الجحيم، ولكن فيما يتعلق بالتصوير، كان يومًا سهلًا - كنا قد انتقلنا عبر حوالي 400 ميل للوصول إلى هذا الخط من العواصف في أقصى غرب ولاية كانساس، كنا نعلم أن هناك احتمال ضئيل لحدوث إعصار، ولكن كان مرشدنا المخضرم في مطاردة العواصف لمدة 30 عامًا روجر هيل يعتقد أن هناك احتمال قوي لرؤية إعصار يتكون من البداية.

وقفنا باتجاه الريح وانتظرنا قدوم العاصفة، وبينما أستعد، تحولت العاصفة إلى وحش – تتبعها في الخلفية ستارة شبه صلبة من المطر، ثم انبثقت في المقدمة نافورة من الرمال بحجم أكبر بكثير من المعتاد، كان المشهد سرياليًت، وتجريديًت إلى حد ما، مما جعله يبدو غير حقيقي بينما تزحف العاصفة نحونا، ولكن مع هبوب تيارات قوية من الرياح، تذكرنا أن كل شيء حقيقي جدًا ، وأن نافورة غير معتادة من الرمال متقدمة نحونا، عادة ما تكون النافورة الرملية اقل قوة من الأعاصير الاعتيادية – ولكن هذا نادر الحدوث، حتى أنه كان على روجر أن يؤكد لدائرة الأرصاد الجوية الوطنية أنها مجرد نافورة رملية، إذ شكلها أسطواني، بدلًا من الشكل المخروطي المعتاد للأعاصير.

وخلال ٨ سنوات من مطاردة العواصف، لم أر قط عاصفة مثل تلك، أعتقد أنني قطعت 140 ألف ميل في مطاردة العواصف، ولكنني أحببت السفر عبر أميركا، منذ سنوات عدة، بينما كنت قادمًا من لونغ آيلاند بخبرتي الضئيلة، لم أكن حتى أعرف أن كانساس تقع بجانب كولورادو، ولكن هذه التجارب فتحت عيني حقًا على كيفية تفاعل هذه العوامل الطبيعية - كيف يخرج الهواء البارد والجاف من الجبال وتنتشر على السهول مصطدمة بالحرارة والهواء الرطب القادم من الخليج، وعند رؤية تأثير تلك العوامل.. تعلقت بمطاردتها.

والعواصف هي طريقة الطبيعة لاستعادة التوازن في الغلاف الجوي، إنها تتصرف تقريبًا مثل الكائنات الحية، أحيانا أشعر أثناء توثيقها كما لو أن لها شخصية، كل عاصفة لها دورة حياة مختلفة، بعضها جامح، يبدأ سريعًا وينتهي سريعًا وسط طوفان من البرد والمطر، والبعض الآخر يطول عمره ويتغير حتى يضعف، مع قيامها بالقتال من أجل البقاء، كل عاصفة تستحق أن تُسجل لأنها لن تحدث مرة أخرى بنفس الطريقة.

أنت لا تعرف أبدًا ما هي الفرصة التي ستتوفر لك، في بعض الحالات تتحرك العاصفة ببطء شديد، أو تكون حركتها متوقعة بحيث يتوفر لك نصف ساعة بينما تمر، وفي مرات أخرى، يمكنك أن ترى العاصفة تقترب بسرعة، والرياح تتدفق بينما تجلس في ظهر الشاحنة، وعندما يسقط وابل من المطر بحجم كرات البيسبول، لا أحاول حتى الوقوف، فالكاميرات لا تتوافق مع كرات البيسبول.

حين طلب مني ابني المراهق أن آخذه معي، لم يكن يتوقع الكثير، فقال بمزاح "ربما يمكنك التقاط صورة لي أمام إعصار"، ولكنني أردت أن أمنحه تجربة يتذكرها لبقية حياته، لذلك في عام 2014 اصطحبته في مطاردة بالقرب من بيلجر في نبراسكا، شاهد ابني مبهورًا اندلاع الإعصار المزدوج من السماء، التقطت له صورته، ولكنه كان حريصًا على الخروج من هناك بسرعة.

وصورت دائمًا باللونين الأبيض والأسود، تُصنع الكاميرات الحديثة لضبط اللون كيفما يراه البشر، ولكن في الواقع يمكن لأجهزة الاستشعار رؤية أكثر من ذلك بكثير، لذلك أعدل الكاميرا لتسجيل ما تستطيع أجهزة الاستشعار رؤيته بدلًا مما تعتقد الشركة المصنعة انك تريد أن ترى، بخلاف ذلك ليس هناك تعديلات استخدم عددًا قليلًا من الفلاتر، اعتمادًا على الضوء والبيئة، أنا متأكد من أنني التقطت بعص الصور للنافير الرملية دون استخدام أي فلتر، عندما يكون ما تصوره بهذه القوة، ليس هناك ما يحتاج للتعديل

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأميركي ميتش دوبروينر يتحدث عن أبرز صوره مع الأعاصير الأميركي ميتش دوبروينر يتحدث عن أبرز صوره مع الأعاصير



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon