c مديرة "فراغمنتوس -الشظايا" تُوكّد أن النصب التذكاري في كولومبيا يعكس - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشفت عن استخدام ما يقرب من 9 آلاف سلاح بوزن يقارب 30 طنًا

مديرة "فراغمنتوس -الشظايا" تُوكّد أن النصب التذكاري في كولومبيا يعكس المفاهيم المضادة للعنف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مديرة فراغمنتوس -الشظايا تُوكّد أن النصب التذكاري في كولومبيا يعكس المفاهيم المضادة للعنف

كريستينا ماكلين مديرة "فراغمنتوس -الشظايا"
بوغوتا ـ مصر اليوم

أكدت كريستينا ماكلين مديرة "فراغمنتوس -الشظايا" في المتحف الوطني في كولومبيا إن هذا النصب التذكاري ليس مهمًا بالنسبة إلى كولومبيا فحسب، وإنما للبشرية بأسرها، حيث استلهمت الفنانة دوريس سالسيدو فكرته للاحتفال بتوقيع اتفاقية السلام الكولومبية في عام 2016.

وقالت كريستينا ماكلين في تصريح صحافي "الترجمة الحرفية لـ"فراغمنتوس" هي الشظايا، وهي عبارة عن الأجزاء التي يمكن بجمعها سوياً أن تشكل كياناً واحداً. وينسحب المعنى على البشر، وعلى البلاد، التي تتطلع إلى إعادة بناء نفسها بعد فترات العنف الطويلة. أو ما تبقى لنا من حياة بعد رحيل العنف عن عالمنا".

وأضافت "استلهمت الفنانة دوريس سالسيدو فكرته للاحتفال بتوقيع اتفاقية السلام الكولومبية في عام 2016. على اعتباره منصة لمختلف الأصوات الأخرى لمبادلة ومشاركة الأفكار بشأن الصراع. وجرى تكليف السيدة دوريس سالسيدو لإنشاء هذا العمل الفني لإحياء ذكرى الاحتفال بهذه المناسبة التاريخية الوطنية، وذلك بالاستعانة بالأسلحة التي سلمتها القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) كجزء من أعمال اتفاقية السلام".

وتابعت "قررت الفنانة إقامة "اللا - نصب التذكاري"، وهو عبارة عن كيان لا يمجد الأسلحة، أو حتى يرمز إلى النصر، وإنما هو عبارة عن احتفاء خاص بالسلام الذي يتحقق من خلال الحوار. كما قررت الفنانة أيضاً عكس هيكل قوة الأسلحة وإبراز المفاهيم المضادة للعنف عبر الهيكل المادي الذي يمكن تصور واستشراف المستقبل من خلاله".

وأشارت إلى أنه تم استخدام ما يقرب من 9 آلاف سلاح فردي جرى الاستعانة بها في إنشاء هيكل "فراغمنتوس"، بوزن يقارب 30 طناً، مضيفة "عملت الفنانة دوريس سالسيدو مع مسبك عسكري يعمل في صهر وإذابة الأسلحة التي جرى جمعها من "فارك"، ثم طلبت من مجموعة من النساء، وكلهن كن ضحايا للاعتداءات الجنسية أثناء النزاع المسلح، لإبراز مشاعرهن الخاصة فيما تحول إلى قوالب من كتل معدنية. ثم جرى صب الأسلحة المنصهرة في هذه القوالب، ثم تثبيتها على منصة "فراغمنتوس"

وبسؤالها عن إمكانية تجاوز الشعب الكولومبي الصراع السابق قالت "لقد تم تدمير الأسلحة بالكامل، ولم تعد قادرة على إلحاق الأضرار بأحد. ويعتبر هيكل "فراغمنتوس" مثالاً صريحاً على فوات أوان هذه الأسلحة، وأنه يمكن تحقيق السلام من خلال الحوار المشترك. ونرى كثيراً من الناس هنا يخلعون أحذيتهم عند زيارة الهيكل حتى يستشعروا أشكال الأرضية".

وكشفت عن الرسالة الكامنة وراء هذا الهيكل، قائلة "كما هو الحال مع جميع الأعمال الفنية العظيمة، فإن هيكل "فراغمنتوس" منفتح على التفسيرات كافة، ولاسيما اعتباره منصة لاحتواء الأصوات الأخرى. واشتملت عملية تجهيز الأرضية لإنشاء الهيلكل على عدد من ضحايا الصراع المسلح في كولومبيا، من الذين تعاونوا في إنشاء نصب تذكاري لأجل السلام، ولاقوا راحة نفسية عميقة في هذه العملية. ومن بين التفسيرات الممكنة أنه إذا استطاعت النساء، اللائي لاقين كثيراً من العناء والمشقة، العفو والسماح عن الجناة، فإن السلام يصير احتمالاً حقيقياً فعلاً".

واختتمت بالتأكيد على إمكانية أن يساعد هذا الفن على التوفيق بين الناس في كولومبيا، بقولها "هذا هو الأمل المنشود من وراء هيكل "فراغمنتوس"، أن نشجع الناس من خلال مشاركتهم في حوار بشأن الصراع على التفكير في عواقبه ونتائجه".

يُذكر أم الفنانة الشهيرة دوريس سالسيدو صانعة النصب التذكاري " فراغمنتوس ـ الشظايا" وصفت أن هذا النصب ليس للذكريات الجميلة، مشيرة إلى أنها استعانت في إنشائه بالمواد الناجمة عن ذوبان 8994 قطعة سلاح من التي كانت تستخدمها عصابات القوات المسلحة الثورية الكولومبية اليسارية خلال سنوات التمرد والانتفاض ضد الدولة الكولومبية.

وجرى تكليف الفنانة سالسيدو، الحائزة على عدد من الجوائز الدولية، لمنح الحياة لذلك النصب الذي تمخض عن اتفاقيات السلام الموقعة بين الحكومة الكولومبية وحركة التمرد اليساري. وذلك بعد صراع دام أكثر من 50 عامًا وخلف ما يربو على 262 ألف قتيل بخلاف ملايين الجرحى والمفقودين.

يعكس هذا النصب الناجم عن أكثر من 1300 كتلة من هذه المواد، فضلًا عن صهر وإذابة الأسلحة الآلام التي خلفها ذلك الصراع المرير، مع أنه يمثل دعوة قائمة ومستمرة لإعادة النظر والتفكر في مستقبل دولة مثل كولومبيا ما تزال تحاول التعافي البطيء من جراح تلك الأيام.

ومن خلال السير على هذا النصب التذكاري، أو المرور عبره، تنتابك صرخة صامتة عميقة تتردد بين جنبات نفسك لنبذ العنف والانتحاب لمقتل كثير من البشر وسقوط كثير من الضحايا. وهو وسيلة من وسائل التفاعل الحي مع هذا الماضي المريع.

ويحمل "اللا - نصب التذكاري" في كولومبيا كثيرًا من المعاني الصادقة. فقد تشكلت صفائح الألومنيوم الناجمة عن صهر وإذابة الأسلحة في صورة النساء من ضحايا العنف الجنسي إبان أعمال القتال الفظيعة. ويمكن زيارة العمل الفني الذي يحمل اسم "فراغمنتوس.

وقد يهمك أيضًا:

المتحف الوطني العماني يستضيف كنوز "الأرميتاج" الروسي

"المتحف الوطني" يحتوي على مجموعة مبهرة من القطع الأثرية والنماذج المعمارية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مديرة فراغمنتوس الشظايا تُوكّد أن النصب التذكاري في كولومبيا يعكس المفاهيم المضادة للعنف مديرة فراغمنتوس الشظايا تُوكّد أن النصب التذكاري في كولومبيا يعكس المفاهيم المضادة للعنف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon