توقيت القاهرة المحلي 14:42:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشاعر اللبناني شوقي بزيع لـ"مصر اليوم"

شعري يستند إلى الحياة وثراء الجنوب اللبناني

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - شعري يستند إلى الحياة وثراء الجنوب اللبناني

الشارقة - أزهار الجربوعي

أكّد الشاعر اللبناني شوقي بزيع أنه يستلهم شعره من الحياة وعبق الجنوب اللبناني وثرائه، معتبرًا أن الحالة الطبيعية للشعر والفن هي أن يكون في أزمة. وأوضح شوقي بزيع، في حديث إلى "مصر اليوم"، أن "الشعر وليد النقصان في الحب والمال والمكان والحرية"، معتبرًا أن "سر نجاح الشاعر يكمن في موهبته أولاً، وفي صدق إيمانه بالقضايا التي يدافع عنها، ثانيًا". وأشار بزيع إلى أن "المعين الأساسي لكتاباته الشعرية يكمن في الحياة في حد ذاتها"، وأضاف "شعري يستند إلى الحياة ولا يستند إلى المثاقفة، والعلاقة المجردة بالكلمات، لست شاعر أفكار بمعنى البرود العقلي للكلمات، ولست شاعر الذهن أو الاستقراء الفلسفي، لأنني أعتقد أن هذه العناصر، على أهميتها، يجب أن تذوب في ماء القصيدة، ولذلك أرى في الحياة هي مرجعيتي الأساسية، وهنا لا بد من العودة إلى المكان، إلى مسقط الرأس، أنا أنتمي إلى برج الجدي الترابي، وهو ما جعل للمكان حضورًا وافرًا في شعري، بالتوازي مع حضور الزمن، ويمكن ملاحظة هذا الإحساس المرهف والعميق والمأساوي حتى بالزمن، منذ قصيدة مرثية الغبار، التي كتبتها في الأربعين". ولفت إلى أنه "يمكن للقارئ أن يشعر بوطأة الزمن عبر حروفي، وهذا ليس عائدًا إلى خوفي من الحياة، أو جنوحي إلى الكآبة، بل على العكس من ذلك، فهو خوف من فقدان هذه اللقيا الثمينة، التي اسمها الحياة". وبشأن تلقيبه بـ"شاعر الجنوب"، وحضور الوطن في شعر شوقي بزيع، أكّد الشاعر اللبناني أن "البعض يرغب في وضع الشعراء والفنانين والأدباء تحت لافتة واحدة، جهوية أحيانًا، ومحلية حينًا آخر، وقد تكون طائفية أيضًا"،  معتقدًا أن "وضع الشاعر في العالم مثل حصاة يتم إلقاؤها في الماء، لا تكتفي بدائرة واحدة منذ ارتطامها بالماء، لكنها لا تكف عن خلق دوائر أخرى، وكذا الشاعر لا يمكن أن يكون شاعرًا إنسانيًا وعالميًا، إذا لم يكن قادرًا على تمثل المكان الذي يقف فيه، واللحظة التي يعيشها، فالشاعر يجب أن يكون محليًا بانتمائه إلى مسقط رأسه، ووطنيًا عبر بلده، وعربيًا وعالميًا". وأكّد بزيع أنه لا يعتبر تلقيبه بـ"شاعر الجنوب" تهمة، إذا ما استطاع فعلاً تمثيل الجنوب، معتبرًا أن الجنوب "رمزًا لقضايا النضال على الأرض، ورمز الوجدان العارم الذي يخرج من الناس، نتيجة الفقر وإلحاقهم المتأخر بلبنان ومعاناتهم السحيقة، إلى جانب مواجهتهم ومعاناتهم مع العدو الإسرائيلي، لذلك أعتقد أن غنى المكان الجنوبي بالألوان والأصوات والروائح الغنية هو الذي يقف وراء شعري". واعتبر الشاعر اللبناني شوقي بزيع أن "الحالة الطبيعية للشعر والفن أن يكون في أزمة"، مشدّدًا على أن "الشعر ليس وليد الطمأنينة والفراش الوثير، والمصالحة مع العالم، بل هو وليد النقصان في الحب، المال، المكان والحرية، جميع هذه النواقص والتحديات هي التي تُولّد الكتابة الشعرية، فالشعر هو الدليل الأهم على أن الحياة ليست عادلة، المهم ليست الأزمة المهم أن هذه الأزمة تخلق أدباء وشعراء كبار يستجيبون لهذه الأزمات". ولفت بزيع إلى أن "سر نجاح الشاعر يكمن أولاً في الموهبة، فالشعر لا يُكتسب، أما العامل الثاني لنجاحه يتمثل في الصدق بالقضايا التي يؤمن بها، سواء كانت الوطن، الحرية، أو المرأة". واختتم الشاعر اللبناني شوقي بزيع حديثه بالقول "لأني أحب الشعر ومنغرس ومتعمق فيه فهو يحبني، فأنا لم أفعل أي شيء في حياتي سوى الإخلاص للقصيدة".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعري يستند إلى الحياة وثراء الجنوب اللبناني شعري يستند إلى الحياة وثراء الجنوب اللبناني



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon