توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأديّبة المصريّة أماني فؤاد لـ"مصر اليوم"

تطويّر الثقافة يتطلبُ مراقبّة الإعلام والخطاب الديّني

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تطويّر الثقافة يتطلبُ مراقبّة الإعلام والخطاب الديّني

الشارقة_ زكي شهاب

قالّت الناقدة و الأدبية المصرية أماني فؤاد خلال مقابلة مع "مصر اليوم"، إن "تطوير الثقافة يتطلّب مراقبة الإعلام وتطوير خطابه بالتوازي مع تطوير الخطاب الديني والنهوض بمنظومة التعليم وتحديثها، مشدّدة على أهمية وجود مثقفين حقيقيين قادرين على قيادة ركب التنوير والطلائعية" ، بينما أرجعت أزمة الثقافة والعزوف عن المطالعة في العالم العربي إلى مجموعة من الأسباب  أهمها؛ انحدار مستوى التعليم، مشيرة إلى أن التأثير الديني على المجتمعات العربية خطير جدًا وأن البحث عن الخلل في منظومة الثقافة العربية يستدعي ضرورة مراقبة الإعلام،  والبيت والأسرة و المساجد. وأكدّت الناقدة والكاتبة المصرية أماني فؤاد أنه رغم تفشي الواقع العربي الذي لا يساعد على التنوير والثقافة والقراءة إلا أن الدول العربية على غرار مصر ولبنان والعراق غنية بالمثقفين. وأرجعت الدكتورة أماني فؤاد أزمة الثقافة والعزوف عن المطالعة في العالم العربي إلى مجموعة من الأسباب  أهمها انحدار مستوى التعليم، مشيرة إلى أن التأثير الديني على المجتمعات العربية خطير جدا وأن البحث عن الخلل في منظومة الثقافة العربية يستدعي ضرورة مراقبة الإعلام  والبيت والأسرة والجوامع أي المؤسسات الدينية ، مشدّدة على أن أكثر العوامل تأثيرا في الثقافة العربية اليوم هي القنوات الإعلامية التي صنعت ثقافة الجماهير. وأوضحت الناقدة المصرية أماني فؤاد أن الأحداث السياسية الأخيرة التي مرّت بها مصر، أثّرت على القطاع الثقافي والإنتاج الفكري، مشيرة إلى أن الثورات يمكن أن تخرج أجمل ما في الشعوب كما يمكن أن تبوح بمتناقضاتها وسلبياتها. وأشارت الدكتورة أماني فؤاد إلى أن مصر تعيش مرحلة من الانتقاء والغربلة ذلك أن" أسوا موروث منذ 60 عام بصدد الخروج اليوم يالتوازي مع بروز قدرة المصريين على الحلم والعطاء والإبداع".  وأكدت على أن مصر كانت على مر العصور والتاريخ قاطرة للعرب ليس لأنها  تكتنز أفضل موروث ثقافي ولكن لثراء وتنوع فكرها وغنى ثقافاتها الذي جعلها تقود الحركة التنويرية في العالم العربي. وشددت الكاتبة المصرية أماني فؤاد أن مصر دائما حاضرة ولامعة ثقافيا، خاصة بعد أن تخطّت كابوس إقامة دولة دينية فاشية ، على حد قولها، معتبرة أن التضحية بـ3 سنوات من عمر مصر لا شيء مقارنة بتاريخها الزاخر، وفي سبيل استعادة مجدها الطويل. وبشأن مرور مصر بمرحلة من الخوف والقلق على تراجع العطاء ،والثقافة أكدت الكاتبة والناقدة أماني فؤاد أن الخطورة" ليست في الجماعة المتأسلمين التي كانت تسيطر على البلاد بل في رؤيتها للإبداع ومنهجهم في التفكير، الذي لا يساعد على الإبداع ويتعارض مع مبادئ الحرية والانعتاق والعطاء". واعتبرت الكاتبة المصرية الدكتورة أماني فؤاد أن أكبر خطر فكري يمثله جماعة "الإخوان" المسلمين على الثقافة والتنوير أنهم "يوحدون بين آرائهم وبين النص القرآني، رغم أن  النص قابل للتأويل، إلا أنهم متسلحون على الدوام  بدعاوى جاهزة ويتمتعون بنزعة نحو التكفير وحب السيطرة والاستحواذ، لا تساعد على إقامة بلد تنويري متحرر".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطويّر الثقافة يتطلبُ مراقبّة الإعلام والخطاب الديّني تطويّر الثقافة يتطلبُ مراقبّة الإعلام والخطاب الديّني



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon