توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أعلنت لـ"مصر اليوم" إصدار أول كتاب نقدي عن الشاعر

بهيجة ادلبي تكشف الغموض في بعض قصائد محمود درويش

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بهيجة ادلبي تكشف الغموض في بعض قصائد محمود درويش

بهيجة ادلبي
الشارقة ـ نور الحلو

كشفت الشاعرة والناقدة والروائية السورية الدكتورة بهيجة مصري ادلبي عن آخر إصداراتها "محمود درويش والعروج إلى ما وراء المعنى"، موضحة أن هذا الكتاب النقدي الأول في دراسة محمود درويش ما بعد "الجدارية".

وأوضحت ادلبي في مقابلة مع "مصر اليوم"، أنَّها درست المعنى واللغة وما وراء المعنى، حيث تناول الكتاب 3 أبواب الأول تناول دراسة الأسطورة الذاتية اللغة والمعنى، والثاني تناول الجدارية التي كانت الفيصل في أعمال محمود درويش، والثالث تناول ما وراء المعنى بعد أن دخل محمود درويش تجربة المطلق والوجود قبل رحيله.

وأكدت أن اختبار الذات النقدية في الذات الشاعرة اختبار ليس بالسهل في شعر لشاعر بقامة محمود درويش فكان اختبارا لها كناقدة وكذات شاعرة، من خلال الذات الشاعرة لدى محمود درويش الذي ركز على قضية المعنى واللغة، وكان دائمًا يكرر أن "معناييَّ أنا لغتي".

وأضافت: "هذا طبعًا في مرحلة ما قبل الجدارية، أما مرحلة ما بعد الجدارية راح يتحدث عن ما وراء المعنى واللغة والكلام، وما يميز شعر محمود درويش أيضًا تلك الطاقة الروحية والعمق الذي لا يدركه إلا من دخل تجربة المطلق وتجربة الوجود وقالها يومًا، نوجد حيث لا نكون، وبالفعل محمود درويش وجد حيث لا يكون".

وأعلنت ادلبي، عن سبب اختيارها محمود درويش وجداريته بالذات؛ مشيرة إلى أن محمود درويش تربى الشعراء على جملته الشعرية "ومن لم يدرك ما يعنيه يعتبر ليس أهلا لقراءته"، وهي تجد نفسها في محمود درويش وكلامه هو ما ترميه إليه ذاتها، إذ أنها في النهاية لا تفقه العالم وما يحيط بها إلا من خلال الذات.

وأشارت إلى أن إضاءة الذات أمر ليس بالسهل ومحمود درويش أضاء ذاته، وترى أنها ركزت على قضية الجدارية لأنها كانت فيصلًا في حياة محمود درويش وانتقاله من المعنى إلى ما وراء المعنى ومن اللغة إلى ما وراء اللغة والآني عرف بشاعر مقاوم وبدأ يدخل حالة الخلود والوجود حالة تشكيل للعالم المطلق الخالد، والموت هو نقلة من عالم إلى عالم أرحم، ومحمود درويش تحدث عن هذا العالم الأرحم قبل أن يدخل إليه وأضاء عليه بما وراء المعنى.

وتابعت بهيجة إدلبي أنها بدأت بالشعر ومن تسلح بالشعر لغة ومعنى يدخل كل الأبواب، وأصدرت 14 مجموعة شعرية منها "في ساعة متأخرة من الحلم، أبحث عنكَ فأجدني، على عتبات قلبكِ أصلي، خدعة المرايا، قالت لي السمراء، السمراء في برج الحداد مهداة إلى الشاعر نزار قباني، أهديت واحدة له أثناء مرضه والثانية بعد رحيله، نهر الكلام يعبر من دمي، رحلة الفينيق التي دخلت من خلالها عوالم الشعراء الراحلين اللذين في رحلة فينيق وهم غائبون وحاولت الرد عليهم برسائل من خلال هذا الكتاب، سفر التكوين"، أما آخر إصدارتها إشراقات الروح.

وقالت إنها بعد محمود درويش لن تتوقف عند حد ما لأن الكتابة بالنسبة لها جزء من حياتها، والمبدع دائمًا عليه أن يفكر بشيء مجرد أنها توقعت شيئًا ما فلن تصل، فعليها أن تسير في اللا متوقع والعالم الذي يحيط بنا عبارة عن طاقة علينا أن نستغلها ونستغل الزمن، شجرة تحول لا نهاية لها ومن هنا تحاول أن تسارع الزمن من خلال تقليد ذاتها في الكلمة.

وكتبت الرواية أيضا ولها أربع روايات منها: "رحلة في الزمن العمودي الحائزة على جائزة الصدى للرواية 2001، ألواح من ذاكرة النسيان، الحائزة على جائزة دار الفكر للرواية العربية 1998 ،وآخرها "الغاوي" منشورات دار كنعان / 2003 التي تتحدث عن الحرب بين الطين والنار، بين آدم وعزازين وكيف أن آدم سلب عزازين المعرفة وفي النهاية اضطر عزازين للسجود إلى آدم لأنه امتلك المعرفة، فالمعرفة أولا والبطلة كانت نهايتها بسبب كتاب كتبته على لسان إبليس وعنوانه الكتاب وقتلت أي أن المعرفة هي التي تقتل وهي التي تخلد".

وعن موضوع اللغة العربية وإصداراتها للأطفال، فأوضحت أنها حولت القواعد وأساسيات اللغة إلى أغانٍ للأطفال أدخلت إلى المناهج التعليمية بالضاد تغني "أناشيد للأطفال" وصياغة قواعد اللغة العربية على شكل أناشيد الصادر عن المجلس الأعلى للطفولة في الشارقة 2001.

واسترسلت: "حينما نقدم للطفل شيئًا يجذبه سيضطر لأن يحفظ، والطفل عالم ليس بالسهل إدراكه حينما ندرك شيئًا يتناسب مع الطفل، الطفل يقرأ، وأنا لا أصدر أي شيء للأطفال إلا إذا كان خاضعًا للتجربة وبالغالب التجربة كانت ناجحة يمكن للطفل حفظ القواعد وهو يلعب ويلهو ويأكل".

وعبرت إدلبي عن رغبتها في دخول عالم الإعلام ببرامج للأطفال لأنه "علينا أن نحترم مستوى تفكير الطفل ونصل إليه عبر شتى الطرق لكي يتمكن بالتعبير عن إبداعه".

ومن الجوائز التي حصلت عليها: جائزة عكاظ للشعر للعام 1998، جائزة دار الفكر للرواية العربية للعام 1998، جائزة طنجة في المغرب العربي للعام 2000، جائزة الشيخ بدر الدين نعساني للشعر للعام 2000، جائزة الصدى للرواية العربية دبي للعام 2001، جائزة المزرعة للقصة القصيرة للعام 2002، جائزة أفضل نص مسرحي السعودية للعام 2003، جائزة ناجي نعمان الأدبية. لبنان للعام 2003، جائزة الإبداع في الشارقة للعام 2004، جائزة صلاح فضل في الشعر ـ أبو ظبي 2007 .

ومن الاتحادات الأدبية والفكرية التي شاركت أو تشارك فيها، عضو اتحاد الكتاب العرب، عضو اتحاد كتاب بلا حدود ألمانيا، عضو اتحاد كتاب الإنترنت العرب، عضو نادي التمثيل العربي في حلب، عضو جمعية العاديات في حلب، عضو نادي شباب العروبة للآداب والفنون، عضو الهيئة العليا في منتديات من المحيط للخليج، عضو دائم في دار نعمان للآداب.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بهيجة ادلبي تكشف الغموض في بعض قصائد محمود درويش بهيجة ادلبي تكشف الغموض في بعض قصائد محمود درويش



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon