توقيت القاهرة المحلي 07:39:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفتيات تواصلن انتصاراتهن على الفتيان عامًا بعد عام

منافسة محتدمة بين الطلاب والطالبات في نتائج الثانوية البريطانية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - منافسة محتدمة بين الطلاب والطالبات في نتائج الثانوية البريطانية

منافسة محتدمة بين الطلاب والطالبات
لندن - ماريا طبراني

تواصل الفتيات انتصارهن على زملائهن الأولاد في الفصول المدرسية في معركة الجنسين في الشهادة الثانوية العامة البريطانية، ولكن الأولاد يقللون الفجوة باجتيازهم الامتحانات.

وأظهرت نتائج الامتحانات أن الفتيات حققن درجات أعلى من الأولاد، ولكن بنسبة هامشية اقل مما حققن في الصيف الماضي، حيث قلت الفجوة بنسبة 0.4 في المائة.

واجتاز عدد أكثر من الطلاب الامتحانات محققين درجات أعلى مما حققوه العام الماضي، وبعد انخفاض طفيف في معدل اجتياز الامتحانات دام لعامين، حصل 98.6 في المائة من المشاركين في الامتحانات على درجات تراوحت ما بين الامتياز المرتفع والجيد جيدًا، وحصل 69 في المائة على الامتياز المرتفع والجيد، وعلى الرغم من وجود تحسن طفيف في درجات النتائج، إلا أن عدد التلاميذ الحاصلين على التقديرات العالية "امتياز مرتفع" انخفض للعام الرابع على التوالي.

وتستمر اللغات في تراجع شعبيتها، حيث انخفض عدد التلاميذ الذين يدرسون اللغة الفرنسية والألمانية بنسبة 6.2 في المائة و9.8 في المائة على التوالي، وحتى اللغة الأسبانية التي لم تسجل نفس الانخفاض إلا أن عدد الملتحقين الجدد بها انخفض بنسبة 2.4 في المائة، ولكن درجات تحصيل اللغات شهدت تحسنًا بشكل عام والتي يرى الخبراء أنه بسبب التلاميذ المشاركين واستمرارهم في دراسة المواد.

وعادت الرياضيات من جديد لتكون من أكثر المواد شعبية، حيث أثبت تأهل أكثر من 760.000 تلميذ لدراستها عما كان عليه الأمر في العام الماضي، وكذا هناك ارتفاع في عدد طلاب الرياضيات الذي حصلوا على درجات مرتفعة، حيث حقق أكثر من 16 في المائة درجات ما بين ممتاز مرتفع إلى جيد جيدًا.

وحقق التلاميذ درجات أفضل في اللغة الانجليزية، ما يعكس توجه التركيز بشكل أكثر على المواد التقليدية، وهي من إحدى المواد التي تتغلب فيها الفتيات على الأولاد بنسبة 72.8 في المائة، حيث حصلن على أقل درجة جيد مقارنة بنسبة 57.7 في المائة التي حققها قرنائهن الذكور.

وأظهر بيان تفصيلي نشره المجلس المشترك للمؤهلات، وجود تغييرات كبيرة في أنماط الالتحاق بالمواد الدراسية الأساسية مثل اللغة الإنجليزية والرياضيات، حيث كان هناك ارتفاعًا في عدد الطلاب الذين تبلغ أعمارهم 17 عامًا وحصلوا على شهادتي الثانوية العامة، ويأتي هذا التغيير بعد قرار الحكومة الذي يطالب المراهقين الذين لا لم يحصلوا على ما لا يقل عن درجة جيد في سن 16 عامًا بمواصلة دراسة هذه المواد.

وكان هناك انخفاض في أعداد الطلاب الملتحقين بهذه المواد في وقت مبكر، في سن 15 عامًا أو أقل، ومن المرجح أن سببه الإصلاحات التي أدخلت على نظام الامتحانات في انجلترا، وهو الأمر الذي يعني أنه لن يحسب سوى أول محاولة للمرشح في جدول المؤهلات المدرسية.

ورحبت الحكومة البريطانية بالنتائج التي سلطت الضوء على الزيادة في مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات "STEM" التي يجري اتخاذها، مع زيادة في عدد الالتحاق لأكثر من 78.000.

وصرح وزير "التعليم" نيكي مورغان، بأن "اليوم يصادف تتويجا لسنوات من العمل الشاق للتلاميذ والمعلمين وأولياء الأمور، وأريد أن نهنئهم على إنجازاتهم، وبفضل إصلاحاتنا التي تركز على توسيع نطاق الفرص، حصل جيل من الشباب من جميع الخلفيات الآن على شهادة الثانوية العامة وتمنحهم مجموعة أوسع من الخيارات في وقت لاحق في الحياة - سواء في البحث عن وظيفة مجزية أو التلمذة لتعلم حرفة".

وأضاف مورغان "لا يصب هذا في مصلحة الطلاب المشاركين فحسب، بل يعني أن سواعد المستقبل قد تلقت التدريب بشكل صحيح للمنافسة في الاقتصاد العالمي."

وتأتي هذه الإصلاحات بعد أن حذر علماء الرياضيات أن بعض التلاميذ يتلقون تعلم هذه المواد على يد معلمين حاصلين على الشهادة الثانوية في الرياضيات. ويطالب العديد من أرباب العمل أن يكون المترشح قد حصل على ما لا يقل عن درجة جيد اللغة الإنجليزية والرياضيات في الشهادة الثانوية العامة وأصبح الآن إلزاميًا على التلاميذ الذين لم يحصلوا على هذه الدرجة بفارق بسيط دراسة هاتين المادتين مجددًا، وهو ما يعني قيام بعض المدارس بإدراج مدرسي المواد الأخرى، بما في ذلك التربية البدنية أو الجغرافيا، لإعطاء دروس للتلاميذ الصغار.

وأوصت اللجنة الاستشارية لتعليم الرياضيات ببدء حملة تجنيد عاجلة لمعلمين خبراء في المدارس الثانوية، وتوفير تطوير مهني محدد لجميع معلمي الرياضيات، كما دعا علماء الرياضيات إلى توفير حوافز أفضل لمساعدة المدرسين على التمسك بتدريسها.

وتخلفت بريطانيا في التصنيف الدولي حيث فشلت في تحقيق المرتبة العشرين في مادة الرياضيات في آخر اختبار للتلاميذ البالغين من العمر 15 عاما، وذكر رؤساء الاتحاد إن عدم القدرة على التنبؤ بالمؤهلات يمكن أن يثبط همم التلاميذ من أخذ مواد أصعب على المستوى الممتاز، وقيل إن المعلمين أمس شعروا بحالة من الاستياء بسبب تذبذب النتائج، مع ما يبدوا أن من الصعب اجتياز بعض الامتحانات 'من دون سبب واضح'.

وذكر برايان لايتمان، أحد مسؤولي رابطة قادة المدارس والكلية، رفع مديري المدارس سقف المخاوف بشأن نتائج هذا العام بعد استلامهم لها بالأمس، وأضاف أن "من المشاكل نشهدها التذبذب، إذ شهدت المدارس نتائج ليس لها تفسير ونترقب بعض النتائج غير المتوقعة في اللغة الإنجليزية والرياضيات هذا العام".

مضيفًا "يحتاج المعلمون لمعرفة ماذا تعني درجة جيد فيما يحتاجه التلاميذ،حيث تحد عدم التيقن من ثقة المعلمين لإعداد التلاميذ، فإن كنا نريد علماء في الرياضيات جيدين فنحن بحاجة لوجود المزيد ممن يحققون المستوى الممتاز في الرياضيات وزيادة صعوبة الامتحانات أو عدم توقعها لن تحفز التلاميذ على الاستمرارية في المستوى الممتاز".

وذكر خبراء في مطلع هذا الأسبوع أنه قد تعني التغييرات المكثفة في شهادتي الثانوية العامة على مدار الأعوام القلائل الماضية انخفاض في بعض الصفوف، وتهدف التغييرات التي أطلقها في بادئ الأمر وزير التعليم السابق ميشيل غوف إلى زيادة صرامة المؤهلات ووقف تضخم الدرجات.

ويشهد تلاميذ التاريخ نتائج غير متوقعة هذا العام حيث أنهم المجموعة الأولى يدرسون موضوعات جديدة "أصعب" في هذه المادة، وفي الفترة ما بين عامي 2011 و 2014 انخفضت نسبة الحاصلين على هذه الدرجات بنحو 1 نقطة مئوية عقب مجموعة من التغييرات التي طرأت على شهادتي الثانوية العامة.

وتتضمن الإصلاحات عدم السماح بإعادة الدراسة وإلغاء امتحان كانون الثاني/يناير، وكذا إلغاء امتحانات السماع والتحدث من مادة اللغة الانجليزية، ونظرًا لوجود عجز في معلمي الرياضيات يقوم في بعض الحالات معلمي التربية الرياضية والجغرافيا بتدريس الرياضيات لصغار التلاميذ ومن هم في احتمالية عدم اجتياز امتحان المادة.

ويمكن أن تسوء المشكلة في الأعوام المقبلة عندما تتطلب التغييرات في مناهج الثانوية العامة المزيد من الدروس أسبوعيًا، وزيادة في مستوى الخبرة المطلوب توافرها في من يدرسونها، وكنتيجة لهذا فإنه من المقدر ستكون هناك حاجة لأكثر من 600 معلم سنويًا بحلول عام 2020 في المدارس وكذا في الكليات التربوية حسبما جاء في تقرير نشرته اللجنة الاستشارية لتعليم الرياضيات.

وأوضح عضو اللجنة روبيرت بربور أن النقص تركز في المدارس الضعيفة، في حين عيّنت المدارس القوية عددًا فائضًا من هيئة التدريس، وهذا لتغطية العجز في حالة استقالة أي منهم، وأضاف "قد تتمكن بعض المدارس من إدارة هذا العجز في حين غيرها ترى الأمر محبطًا، وقد تجد في الحالات القصوى شخص حاصل فقط على الشهادة الثانوية العامة في الرياضيات يقوم بالتدريس".

وبيّنت عضو مجلس نقابة معلمي الرياضيات كورين أينغر، أن بعض المدارس التي لديها وظائف معلمي رياضيات شاغرة ، زادت من حجم الفصل الدراسي أو بدلت حصص الرياضيات بحصص أخرى يدرسها معلمون مساعدون أو معلمون مساندون أو معلمون مواد أخرى.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منافسة محتدمة بين الطلاب والطالبات في نتائج الثانوية البريطانية منافسة محتدمة بين الطلاب والطالبات في نتائج الثانوية البريطانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon