c "الكتابة على الرمال" قصّة توضّح للأطفال معنى الصداقة الحقيقية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

امتلأت بالمعاني الجميلة وكشفت أهمية تكوين الصداقات

"الكتابة على الرمال" قصّة توضّح للأطفال معنى الصداقة الحقيقية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الكتابة على الرمال قصّة توضّح للأطفال معنى الصداقة الحقيقية

مبادرة لنشر قصص للأطفال
القاهرة- مصر اليوم

قصص الأطفال قبل النوم عادة جميلة تواظب عليها غالبية الأمهات بحب واهتمام، ويسعد بها الأبناء فرحين بقربهم من والدتهم، وحتى يكبر قلبهم بالمعاني الجميلة، وقصة " الكتابة على الرمال" توضح للطفل معنى الصداقة الحقيقية وأهمية الحفاظ عليها

كان هناك تلميذ اسمه طارق في الصف الأول الإعدادي، يبلغ من العمر 13 عاماً، يعيش وسط أسرته في قرية صغيرة بإحدى ضواحي المدينة، اشتهر في مدرسته وبين معلميه وزملائه بالفصل بالاجتهاد والأخلاق الحميدة.اعتاد طارق كل صباح أن يجهز حقيبة مدرسته وبعد أن يتناول إفطاره  أن يطرق باب جاره وصديق طفولته فواز؛ ليذهبا معاً إلى المدرسة، وكان عليهما السير لمسافات طويلة بين الرمال والأحجار حتى يصلا إلى مدرستهما

وفي أحد الأيّام الممطرة تعيّن على الصديقين طارق وفواز أن يذهبا إلى المدرسة كالمعتاد، وفي طريقهما كانا يتناقشان حول أحد العلوم الدراسية، لكنهما اختلفا في وجهات النظر، ممّا أدّى إلى حدوث نقاشاتٍ بينهما وصلت إلى الخصام والاتفاق على عدم استكمال طريق الذهاب معاً إلى المدرسة..وكأن مشقة الطريق قد أثرت عليهما!تألم طارق من انفعال صديقه ألماً كبيراً، وغضب، فكتب على الرّمال "اليوم اختلفت مع أعزّ أصدقائي"، ثمّ أكمل كل منهما الطريق نحو المدرسة وحيداً حزيناً وبصمتٍ.

بعد قليل افترقت خطوات طارق وفواز وتباعدت؛ فواز يتقدم طارق بخطوات غاضباً من نفسه، يلومها على ما فعل في حق صديقه، وطارق يسير خلفه متمهلاً ..حزيناً على ما جرى بينه وبين صديق طفولته..فوازفجأة ارتطمت رجل طارق بأحد الأحجار فجُرحت ونزفت دماً ، فوقع على الأرض متألماً، وبصوت خفيض ضعيف أخذ ينادي صديقه فواز ليسعفه

وفي ذات اللحظة التي قرر فيها فواز الاعتذار والرجوع لصديقه ..سمع نداء طارق، فجرى نحوه وتألم جدا لما أصابه..وبسرعة ربط جرحه بمنديل كان بجيبه وطلب منه أن يرتكز على كتفه حتى يذهبا معاً إلى المدرسةوقبل أن ينهض طارق شكر صديقه، وحفر على نفس قطعة الحجر التي اصطدم بها: "اليوم أعزّ أصدقائي أسعفني"

لاحظ فواز ما يحدث فأبدى تعجبه واندهاشه وسأل طارق على الفور: لماذا كتبت على الرّمال عندما اختلفنا وافترقنا، وحفرت على الحجر عندما ساعدتك؟أجاب طارق: نحن أصدقاء منذ سنوات الطفولة، وعلينا يا صديقي أن ننسى الخلاف ونتسامح، وأنا كتبت على الرّمال؛ لأنّ الخلاف بيننا لن يستمر طويلاً، وستمحوه قطرة مطر أو نسمة هواء في أيّ وقتٍ من الأوقات، ولكن عندما سمعت ندائي وأسعفتني ياصديقي ، كان علىّ أن أتذكر ذلك دوماً كلما مررنا على هذا الطريق فنقشته أو حفرته على الحجارة ليبقى للأبد..هنا احتضن الصديقان بعضهما البعض وأكملا طريقهما وكأنّ شيئاً لم يحدث.

قد يهمك أيضًا:

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تفتتح دبلوم المحاماة للطالبات

جامعة الإمام تنظم دورتين تدريبيتين في باريس

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتابة على الرمال قصّة توضّح للأطفال معنى الصداقة الحقيقية الكتابة على الرمال قصّة توضّح للأطفال معنى الصداقة الحقيقية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon