توقيت القاهرة المحلي 18:34:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشف لـ"المغرب اليوم" خطة مواجهة البرد في موسم الشتاء

مصطفى السليفاني يؤكد رصد 700 ألف درهم سنويًا لتدفئة المدارس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصطفى السليفاني يؤكد رصد 700 ألف درهم سنويًا لتدفئة المدارس

مصطفى السليفاني المدير الإقليمي لوزارة الربية الوطنية
الرباط - رشيدة لملاحي

تعتبر منطقة إملشيل من أصعب المناطق الجبلية في المغرب، من حيث التضاريس والطقس، ويعرفها المغاربة والسائحون الأجانب بمهرجانها السنوي المسمى "إيسلي وتسليت"، وبالعربية "العريس والعروس"، وهو عبارة عن زفاف جماعي. وشهرتها الثقافية توازيها أيضا شهرة من نوع آخر، ناجمة عن المشكلات التي يعانيها سكان المنطقة في الوصول للخدمات الأساسية، ومنها التعليم. في هذا الحوار يلقي المدير الإقليمي لوزارة التربية والوطنية والتكوين المهني على هذه المنطقة الضوء على تعليم الأطفال في موسم شتاء هو الأقسى منذ عقود.

وعن الإجراءات التي اتخذت للحؤول دون تأثر التمدرس بموجة البرد التي تعصف بالمنطقة هذه الأيام، كشف مصطفى السليفاني المدير الإقليمي لوزارة الربية الوطنية في ميدلت، أن منطقة إيملشيل هي منطقة جبلية تنتمي ترابيا إلى إقليم ميدلت، وتتميز بغلبة الطابع القروي على الإقليم الذي يناهز 94%. وهو من الأقاليم المحدثة سنة 2009، حيث تم اقتطاعه من إقليمين، هما إقليم خنيفرة شمالا، وإقليم الرشيدية جنوبا. ويتميز ببرودة طقسه، وبكثرة تساقط الثلوج، بخاصة على مستوى دائرة بومية (بومية، أغبالو، تونفيت أنمزي، أنفكو...)، ودائرة إملشيل (أموكر، آيت يحيى، أوتربات، إملشيل، بوزمو). دون إغفال معطى أساس، يتمثل في كون الإقليم يتوفر على أكبر عدد من الرحل على المستوى الوطني، بدائرة الريش، وتحديدا بقيادة كرامة.

وأوضح المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية في مقابلة خاصة إلى "المغرب اليوم" أنه اعتبارا لخصوصيات الإقليمية المناخية، وكميات الثلوج التي يعرفها الإقليم سنويا، تقوم المديرية الإقليمية بمجموعة من الإجراءات الاحترازية، والوقائية سنويا، نذكر منها على سبيل المثال حضور في اللجنة الإقليمية التي يترأسها السيد عامل الإقليم، ويحضرها رؤساء المصالح الأمنية والمصالح الخارجية، لتتبع وضعية المؤسسات الاجتماعية والداخليات والمؤسسات التعليمية بالإقليم، تزامنا مع موجات البرد، وتساقط الثلوج، وذلك لتشخيص الوضعية، وتحيين المعطيات، وبرامج التدخل لمواجهة موجات البرد. وتشكيل لجن إقليمية، ومحلية يُعهد إليها بتتبع وضعية المؤسسات التعليمية، والداخليات، بخاصة الجانب المتعلق بتوفر المؤونة، والتدفئة، وتتبع الوضع الصحي.

وإبرام صفقة سنوية لتوفير التدفئة بالمؤسسات التعليمية (مادة الأنتراسيت)، بمبلغ مالي يتراوح ما بين 700 و800 ألف درهم سنويا. والانطلاق في التعميم التدريجي لإرساء التدفئة المركزية بالداخليات، بغلاف مالي يُقدر بنحو 800 ألف درهم لكل داخلية، وقد تم إرساؤها بكل من داخلية ثانوية إملشيل، وداخلية ثانوية أغبالو، وداخلية المدرسة الجماعاتية بأنفكو.

ويُنتظر أن يتم تسريع وتيرة إرساء هذا النوع من التدفئة برسم سنة 2017. كما تمت مضاعفة أعداد المستفيدين من المنح الدراسية لفائدة الملتحقين الجدد بسلك التعليم الإعدادي، والثانوي في السنوات الثلاث الماضية، حيث بلغ العدد الإجمالي للمستفيدين من المنح بالثانوي بسلكيه، ما مجموعه 6574 ممنوحا برسم الموسم الدراسي الحالي، بغلاف مالي سنوي يُقدر بـ 14 مليون درهم، حيث تراوحت نسبة الاستفادة العامة ما بين 87% و100%.

هذا بالإضافة إلى المستفيدين من الإطعام المدرسي بالابتدائي الذي يبلغ 24 ألف تلميذ وتلميذة، بغلاف مالي يُقدر بـ 03 ملايين درهم.  هذا وقد تم عقد اتفاقية شراكة بين المديرية الإقليمية وعمالة الإقليم، والمجلس الإقليمي والجماعات المحلية، تم بموجبها توفير اعتمادات إضافية لتعزيز بغلاف مالي يُقدر بمليون درهم سنويا، لمدة خمس سنوات.  وتجدر الإشارة إلى أن 44% من ميزانية المديرية، يتم تخصيصها للدعم الاجتماعي.

وفي رده على سؤال"المغرب اليوم" حول أهم المشاريع التي أطلقت لمواجهة قساوة المناخ، أكد السليفاني على مديرية الوزارة في ميدلت حرصت على  تفعيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية التي انطلق تفعيلها على المستوى الإقليمي، حيث تم الاستعداد لذلك بتشكيل فريق القيادة الإقليمية، كما تم تكثيف اللقاءات التأطيرية لفائدة رؤساء المشاريع. علما بأن كل رئيس مشروع يقوم بتقديم الحصيلة المرحلية لمشروعه، وذلك حتى يتسنى التدخل لمعالجة وتجاوز كل التاخرات المحتملة، وتذليل الصعوبات، لضمان تحقيق النتائج المرجوة. وهكذا كانت الانطلاقة من تفعيل مشاريع المؤسسات، وتوقيع العقود الخاصة بها مع رؤساء المؤسسات التعليمية بالإقليم، وكذلك تحديد التمويل المالي الخاص بكل مشروع، والتي تمتد على مدى ثلاث سنوات 2018 – 2015.

وقد تمت مصاحبة تنزيل المشاريع على المستوى الإقليمي بحملات تواصلية، وتعريفية وتأطيرية مع مختلف المهتمين والفاعلين التربويين، انسجاما مع منهجية الإشراك التي أرستها الوزارة منذ انطلاق اللقاءات التشاورية حول المدرسة المغربية. ومن بين أهم المشاريع المفعلة على المستوى الإقليمي، وكذا المؤشرات الكمية المرتبطة بها: اختيارمؤسسات التجريب وعددها 03 وهي: (م المسيرة الخضراء/مدرسة ايتزر/م الحي الجديد). وتكليف فريق للتتبع والمواكبة يتكون من مفتشين ورؤساء مصالح بالمديرية. وتكليف 20 أستاذا مصاحبا وتفعيل مهامهم.

وتأطير أساتذة مؤسسات التجريب، وتوسيع المشروع بإضافة مؤسستين هما (م عثمان اوموسى/ م ايرومليل). ومشاريع أخرى تم العمل عليها منها ما يتعلق بعتبات الانتقال بين الأسلاك، و المسالك الدولية للبكالوريا المغربية، و مسار اكتشاف المهن بالإعدادي،  والبكالوريا المهنية بالثانوي، وتقوية اللغات الأجنبية بالثانوي الإعدادي، وتغيير نموذج التعلم المصاحبة، والتكوين عبر الممارسة ومنها انتقاء عشرين (20) أستاذا مصاحبا على مستوى المديرية الإقليمية، للقيام بمهام المصاحبة للارتقاء بالممارسة المهنية لنساء ورجال التعليم بالإقليم. وقد تم تغطية كل الأحواض المدرسية، من خلال تكليفاتهم.

وبخصوص إلحاق المديرية الإقليمية لميدلت بجهة جديدة، أوضح المدير الإقليمي أن إرساء الجهوية المتقدمة، والتي أمر بها الملك محمد السادس يعد اختيارا استراتيجيا لبلدنا، وقد انخرطت الوزارة بشكل مبكر في إرساء هذا المشروع الكبير، إذ تم اتخاذ كل الإجراءات والتدابير الكفيلة بانطلاق المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية في إطار الجهوية الجديدة في أحسن الظروف، حيث أشرف فريق القيادة المركزي على كل العمليات المرتبطة بهذا الانتقال من الجهات في صيغتها السابقة، إلى الجهات في صيغتها الجديدة، كما نظم هذا الفريق المركزي مشكورا سلسلة من اللقاءات التأطيرية على مستوى الأكاديميات الجهوية،  كان لها الفضل الكبير في المرور بشكل سلس إلى العمل في إطار التقسيم الجهوي الجديد.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى السليفاني يؤكد رصد 700 ألف درهم سنويًا لتدفئة المدارس مصطفى السليفاني يؤكد رصد 700 ألف درهم سنويًا لتدفئة المدارس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:41 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
  مصر اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:46 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما
  مصر اليوم - منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon