توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد ارتفاع أسعار "الدولية" والتي باتت الأكثر تكلفة في العالم

إقبال الطلاب البيض على المدارس العامة في هونغ كونغ

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إقبال الطلاب البيض على المدارس العامة في هونغ كونغ

مدارس هونغ كونغ الدولية
لندن ماريا طبراني

قامت مدارس هونغ كونغ الدولية المرموقة على مدى أجيال، بتعليم أطفال المغتربين الغربيين الأثرياء بشكل حصري, واليوم أصبح التنافس في تلك المدارس متزايدًا ويمكن أن تتجاوز رسوم التسجيل مليون دولار، مما يجعلها من أكثر المدارس الخاصة تكلفة في العالم.

التركيبة السكانية وأحدث التطورات
وأحدثت التغييرات الأخيرة في التركيبة السكانية للمدينة - التي أثارتها السياسة الصينية والأسواق العالمية - زيادة في الرسوم الدراسية وأسفرت عن تحول جذري في تركيبة مدارس المدينة، حيث بات هناك الآن عدد متزايد من الطلاب الصينيين العرقيين يلتحقون بالمدارس الدولية، والعديد من الطلاب الآخرين, ويلتحق الطلاب البيض في المدارس العامة باللغة الكانتونية.

وقال جيمس رونشيمان وهو بريطاني، صاحب متجر وأب لطفلين في السادسة من العمر، من المقرر أن يبدأ الصف الثاني في سبتمبر، "المدارس الخاصة هنا غالية الثمن، كما أننا نملك توأما", وقال بشأن المدارس الدولية الخاصة التي تكرر مناهج الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا "لا يمكننا أن نرسل أطفالنا إلى هذه المدارس".

تفقد قوتها 
وسيكون مع عودة الطلاب إلى المدرسة الشهر المقبل، عدد أكبر من الطلاب البيض في المدارس العامة أكثر من أي وقت في تاريخ المدينة، وهو مؤشر واضح على أن هونغ كونغ تنفض عنها ماضيها الاستعماري، ولكنها أيضًا تفقد قوتها الجاذبة لأغنى عمال الغرب.

وتم تسجيل 818 طالبا أبيض في المدارس العامة في المدينة، في العام الماضي، وفقًا لمكتب التعليم في هونغ كونغ، الذي يصف جميع الطلاب القوقازيين بــ "البيض" بغض النظر عن الجنسية أو الهوية الذاتية, ويمثل هذا العدد نسبة ضئيلة من إجمالي عدد المدارس العامة، لكنه يشير إلى زيادة 44 في المائة عن عام 2013، عندما حضر 556 طفلًا أبيض فقط المدارس العامة.

أسعار المدارس الدولية 
وقال روبرت آدامسون، أستاذ إصلاح المناهج الدراسية في جامعة هونغ كونغ للتعليم "إن الطلاب البيض يدرسون بشكل متزايد في المدارس الحكومية لأنهم لا يقدرون على تحمل أسعار المدارس الدولية في المدينة من قبل جمعية تأسيسية للمهاجرين الأثرياء حديثًا: الصينيين المقيمين في المنطقة من أبناء البر الرئيسي.

وقال البروفيسور آدامسون "هناك طلب كبير على المدارس الدولية من سوق جديد -الصينيين المقيمين في المنطقة من أبناء البر الرئيسي- وقد ازدادت الرسوم بشكل كبير في السنوات الأخيرة"، "وهكذا، فإن بعض الطلاب التقليديين يكافحون من أجل الوصول إلى المدرسة وبالتالي يلتحقون بالمدارس المحلية بدلاً من ذلك".

السيطرة الصينية
وكانت هونغ كونغ، التي عادت إلى السيطرة الصينية من بريطانيا عام 1997، تعتبر منذ فترة طويلة مركزًا ماليًا بارزًا لآسيا, ولعقود من الزمان، أرسلت أكبر البنوك في العالم موظفين غربيين إلى المدينة بعقود مغتربة مربحة شملت الأموال للسكن والتعليم المدرسي, إلا أن صعود الصين السريع لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم يعني تدفق كبار المصرفيين في البر الرئيسي إلى هونج كونج, واليوم، من الأرجح أن يسمع صوت لغة الماندرين الصينية في قاعة تداول مصرفية في هونغ كونغ بدلًا من الإنكليزية.

وشهدت المدينة مع ذلك، وبعد انخفاض عدد الوافدين البيض في أعقاب تسليم 1997، زيادة في عدد سكانها البيض في العقد الماضي, ومع افتتاح الصين اقتصادها، جاء كثير من الأجانب إلى هونغ كونغ وهم يبحثون عن فتح - والعمل لصالح - الشركات المتلهفة إلى الوصول إلى كل من أسواق الصين الهائلة وسلعها وخدماتها الرخيصة.

ارتفاع عدد السكان البيض
وارتفع عدد السكان البيض بين عامي 2006 و 2016، بنسبة 60 في المائة، إلى 58209 من 36384, وغالبية هؤلاء البيض كانوا من البلدان الناطقة باللغة الإنكليزية، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا, ولكن اعتبارًا من عام 2006، لم يكن 16٪ من البيض في المدينة يتحدثون الإنجليزية في المنزل، وفقًا لتقرير حكومي أشار إلى أن السكان يتحدثون الألمانية والإيطالية والفرنسية, تتبع الحكومة عدد "البيض"على أنهم "أقلية عرقية" في المدينة، لكن إحصائياتها لا تنقسم وفقًا للجنسية.
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقبال الطلاب البيض على المدارس العامة في هونغ كونغ إقبال الطلاب البيض على المدارس العامة في هونغ كونغ



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon