توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المعاناة من المرض لفترة طويلة تؤدّي إلى مشاكل في الصحة العقلية

طبيب نفسي يشرح الخطوات الصحيحة لتشخيص اضطراب نقص الانتباه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طبيب نفسي يشرح الخطوات الصحيحة لتشخيص اضطراب نقص الانتباه

معاناة الطفل من نقص الانتباه
لندن ـ كاتيا حداد

يصف الكثيرون، الطفل المصاب باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، بغير الصبور والذي لا يفعل ما يقال له، قليل من الناس سيصفون تلك الفتاة التي لديها الكثير من الأصدقاء، والتي تعمل بجد للحصول على درجات جيدة، بصفات مختلفة، إلا أنّ الفتاة قد تكون تعاني من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتي تتداخل مع حياتها اليومية، وأن هذه الأعراض قد يغفل عنها البالغين من حولها.

ولاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غير المشخص، عواقب طويلة الأمد بما في ذلك زيادة احتمال الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر - مثل الجنس غير المحمي وتعاطي المخدرات - فضلا عن التحصيل الأكاديمي السيئ وانخفاض تقدير الذات. ولعل أكثر ما يبعث على الانزعاج أن الفتيات اللواتي يعانين من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لفترة طويلة من الزمن يمكن أن يعانين من مشاكل في الصحة العقلية.

وكطبيب نفسي، يرى ميدو شرودر من جامعة كالغاري، العديد من الفتيات الأكبر سنا والنساء الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والذين سبق وان وصُف لهم الدواء لعلاج القلق والاكتئاب. التشخيص المبكر ثم أمر حيوي، ويظهر الأفراد المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه 3 مجموعات رئيسية من الأعراض: فرط النشاط، الاندفاعية، وعدم الانتباه. وعلى الرغم من أن عدد الفتيان الذين يتم تشخيصهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في مرحلة الطفولة 3 أضعاف مقارنة بالفتيات، فإن معدلات التشخيص لدى البالغين أكثر انفصالا بين الذكور والإناث. وهذا يشير إلى أن الفتيات لا يلاحظن عندما يكونن أصغر سنا.

وباعتبارها اضطرابات ينظر إليها تقليديا على أنها تؤثر على الذكور، ومع ذِكر الذكور في كثير من الأحيان للتشخيص، فقد استندت أبحاث تقييم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى عينات تتألف إلى حد كبير من الأولاد. وقد قيل إن جداول التقييم التي وضعت لتقييم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد استندت إلى السلوكيات التي لوحظت في عينات بحث الذكور أساسًا.

ويمكن أن يظهر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في البنات مختلفًا عن الأولاد. الصبي الذي يكون مصاب بمفرط النشاط قد يجد صعوبة في الجلوس في مقعده في الفصول الدراسية - لذلك يجلس على ركبة واحدة على المقعد ويضع قدم واحدة على الأرض. فمن المرجح، نظرا لتوازنه المتغير وغير المتكافئ المستمر على المقعد، أن الساقين الخلفية للكرسي ترتفع في نهاية المطاف ويقع الكرسي إلى الأمام مما تسبب في سقوط الصبي على الأرض، في المقابل، قد تكون الفتاة مفرطة النشاط جالسه في مقعدها ولكنها تتخذ دور مساعدة الصف، تتجول إلى مكاتب مختلفة. المعلم الذي يكمل مقياس التصنيف قد يصنف الصبي أعلى على أسئلة فرط النشاط من الفتاة لأن المثال الثاني "الفتيات" لا ينظر إليه على أنه مزعج. وبالتالي، فإن الفتيات لا يسجلن أعلى مستوى من الفتيان في هذه المقاييس ويمثلن تمثيلا ناقصا لأنهن لا يستوفين معايير التشخيص، وأخيرا، فإن أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الفتيات تكون أحيانا متوارية لأنها تعمل بجد لتلبية توقعات البالغين. ومعنى لذلك، إن لدى الكبار توقعات مختلفة للبنات عن البنين. ويتوقع البالغون أن تكون البنات مرتبة ومنظمة، وأن تحصل على درجات جيدة وأن تكون هادئة. في المقابل، الفتيات أكثر عرضة لإطاعة المعايير الاجتماعية وعدم التسبب في المتاعب. وسوف تعمل بجد لتحقيق النجاح من خلال السهر حتى وقت متأخر لإنهاء الواجبات المنزلية أو ترتيب غرفهم عندما يطلب منهم ذلك.

وهناك العديد من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه التي يتشاركها كل من الفتيان والفتيات، أبرزها أنّ الواجب المنزلي يستغرق وقتا أطول مما ينبغي. إنها تنساه أو تتشتت عن طريق تصفح الإنترنت أو الرسائل النصية الواردة من أصدقاءها وينتهي بها الأمر بالسهر حتى وقت متأخر من الليل قبل الانتهاء من واجباتها المقررة، وثانيًا أنّها طالبة غير فعالة. في حين يبدو أنها تدرس للاختبارات، لا يبدو أن أدائها يتطابق مع الوقت الذي تقضيه في الدراسة، ولديها ضعف في الفهم والقراءة. يمكن أن تحصل على حقائق من النص ولكنها لا تربط بين الأفكار التي تقرأها. تفتقد التفاصيل حول المهام والاختبارات، وتواجه صعوبات في تكوين الصداقات لأنها تفتقد المهارات الاجتماعية ومتابعة المحادثات. يبدأ الأقران في رفضها وعزلها أو يسخرون منها، وتنسى الأشياء التي تحتاجها (مثل أحذية الرقص). هذه هي علامة كلاسيكية ولكن الفتيات المحبوبين المصابون بفرط الحركة ونقص الانتباه غالبا ما يجدون الأصدقاء أو البالغين الذين يعوضون عنها، وتضع الشيء في غير مكانه بشكل منتظم (على سبيل المثال هاتفها، مفاتيح أو بطاقة مصرفية)، وتتحدث، وتجري محادثات كثيرة وثرثارة، ولا تتسلق مثل الأولاد ولكنها مساعدة بالفصول الدراسية، ولديها الكثير من الأصدقاء لأنها محبوبة ولكن عندما تحاول تنظيم الأنشطة تبدو قلقة وغير حاسمة. تساعدها صديقاتها على اتخاذ القرارات, والعثور على الأشياء والحفاظ على تنظيمها، ولديها أفكار كبيرة وتريد أن تبدأ في التصرف فيها على الفور ولكن لا تنهي المشاريع أو تتابعها، هي متأخرة دائما أو ليست جاهزة عندما تحتاج إلى أن تكون كذلك، إنها تتوجه بفرط نشاط للمشاركة في العديد من الأنشطة اللامنهجية مثل السباحة والنوادي المدرسية وكرة القدم، لا يبدو أنها نتعلم من العواقب، وأخيرًا لديها تقلبات واسعة في المزاج، في لحظة ما تكون على القمة واللحظة التالية ربما تتدمر بسبب تعليق عارض تأخذه على أنها انتقادات قاسية.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب نفسي يشرح الخطوات الصحيحة لتشخيص اضطراب نقص الانتباه طبيب نفسي يشرح الخطوات الصحيحة لتشخيص اضطراب نقص الانتباه



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon