عقد المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي اجتماعه الأول برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، بحضور الدكتور محمد لطيف، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أحمد الحيوى، أمين عام صندوق تطوير التعليم، ومستشار الوزير للتعليم الفنى، والدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى للوزارة، وأعضاء المجلس، وذلك بمقر الوزارة، والسيد عطا، رئيس قطاع التعليم بالوزارة.
وفي بداية الاجتماع، أشار الوزير إلى صدور قانون إنشاء الجامعات التكنولوجية رقم ٧٢ لسنة ٢٠١٩ والذى يعد نقلة هامة في استحداث مسار جديد للتعليم الفني في مصر، مؤكداً أن هذه الجامعات امتدادًا لمسار طلاب التعليم الفني بهدف إكسابهم المهارات العملية والعلمية لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلية والدولية، من خلال البرامج التكنولوجية التي يتم تطبيقها بالكليات التابعة للجامعة والتي وضعت بناء على احتياجات المشروعات القومية وجغرافية الجامعات.
وأكد عبدالغفار، على ضرورة تغيير ثقافة المجتمع تجاه التعليم الفني، وتعظيم أهمية التعليم التكنولوجي بين أفراد المجتمع، مطالبًا بتحديد احتياجات الدولة خلال الفترة المقبلة في مختلف القطاعات الصناعية والفنية التي يحتاجها المجتمع.
أقرأ أيضًا:
"التعليم العالي" المصرية تنتهي من وضع قوائم الكليات الجديدة لتنسيق العام الجديد
ولفت الوزير إلى أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة بمختلف الوزارات، بما يساهم في وضع منظومة محددة لتطوير التعليم التكنولوجي، مؤكداً ضرورة إنشاء مراكز لتوظيف خريجي الجامعات التكنولوجية، بما يسهم في تشجيع الطلاب على الالتحاق بالتعليم التكنولوجي.
وخلال الاجتماع استعرض الدكتور أحمد الحيوي أنواع التعليم الفني، مشيرًا إلى مهام المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي والتى تتمثل في وضع السياسات العامة للتعليم الفنى في مصر بالتعاون مع مختلف الوزارات المعنية بهذا النوع من التعليم، ووضع النظم العامة، وإعداد الخطط الاستراتيجية، وإبداء الرأى في التعليم التكنولوجي، وتوزيع الأدوار والتنسيق بين الوزارات والتعليم العالي، انطلاقا من رؤية مصر 2030 بهدف تحسين نوعية نظام التعليم، بما يتماشى مع النظم الدولية، مشيرا إلى الوضع الراهن لخريجي الكليات التكنولوجية التابعة لوزارة التعليم العالى.
وأضاف الحيوي، أن أهمية الجامعة التكنولوجية تتمثل في تحسين النظرة المجتمعية لخريجي التعليم الفني، ورفع قدرات الخريجين بما يتوافق ومتطلبات سوق العمل المحلية والدولية، واستحداث برامج وتخصصات جديدة يتطلبها سوق العمل، موضحاً رؤية الجامعة ورسالتها والتى تتمثل في تقديم تعليم تكنولوجي متميز من خلال برامج علمية وعملية ذات جودة عالية في التعليم الجامعي، وتأهيل خريجين بمستوى متميز من المعرفة والإبداع التكنولوجي قادرون على المنافسة والعمل الجماعي والابتكار.
وافق المجلس على إنشاء ثلاث كليات جديدة بالجامعات التكنولوجية وهى كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة بالقاهرة الجديدة، وكلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة بقوسينا، وكلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة المصرية الكورية ببني سويف، تمهيدا لرفعها لمجلس الوزراء لإصدار قرارًا بإنشائها.
وخلال الاجتماع تمت مناقشة عدد من الموضوعات الخاصة بتغيير النظرة المجتمعية للتعليم الفنى، وأهمية تلبية احتياجات سوق العمل، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي، وتطوير المناهج التعليمية، والتدريب، والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتدريبهم بهدف الاستفادة منهم في سوق العمل.
وفي ختام الاجتماع وجه الوزير بضروة وضع دراسة بأهم احتياجات سوق العمل خلال الفترة القادمة وما تحتاجه من برامج تعليمية متطورة.
جدير بالذكر أن المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي يرأسه الوزير ويضم في عضويته كلا من: أمين المجلس الأعلى للجامعات، ورؤساء الجامعات التكنولوجية الثلاث، وثلاثة أعضاء من ذوى الخبرة في المجالات التكنولوجية المختلفة، وممثلين لكل من وزارات الدفاع، والإنتاج الحربى، والتربية والتعليم والتعليم الفنى، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتجارة والصناعة، والقوى العاملة.
وتمنح هذه الجامعات درجات علمية تبدأ من الدبلوم العالي فوق المتوسط، وبكالوريوس التكنولوجيا والماجستير المهني والدكتوراه المهنية في التكنولوجيا، فيما ستبدأ الدراسة في ثلاث جامعات (القاهرة الجديدة- قويسنا- بني سويف) في شهر سبتمبر المقبل للطلاب الحاصلين على دبلوم التعليم الفني نظام الثلاث سنوات وطلاب الثانوية العامة بعد اجتياز اختبارات القبول.
وقد يهمك أيضًا:
"التعليم العالي" المصرية تكشف عن قرار جمهوري بإنشاء الجامعات التكنولوجية
وزير التعليم العالي المصري يتفقد منشآت جامعة العلمين الجديدة
أرسل تعليقك