توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أُغرِقَ أبوجعفر النحاس لظنّ البعض أنّه يسحر نهر النيل

نهايات مأساوية لعلماء لُغويين أحدهم حاول الطيران فأنهى حياتَه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نهايات مأساوية لعلماء لُغويين أحدهم حاول الطيران فأنهى حياتَه

اللغة العربية
القاهرة ـ مصر اليوم

يُعدّ علماء اللغة العربية القدامى شركاء للواقع الذي يعيشونه بكل ما فيه من غريب ومألوف، وبعضهم انتهى بمأساة تسبب بها بنفسه، كما فعل الجوهري إسماعيل بن حماد، والمتوفى عام 386 للهجرة، صاحب معجم "الصحاح" الشهير الذي لا يكاد يخلو منه بيت في العالمين العربي والإسلامي، إذ أنهى حياته بنفسه عندما حاول الطيران، كالطيور، فوضع بابين كجناحين، وثبتهما بحبل، على يمينه وشماله، ثم حاول الطيران من فوق أحد المساجد، فسقط ولقي حتفه على الفور، وهو الذي قدّم للعربية أحد أهم معاجمها على الإطلاق.

أغرقوه فمات لظنهم أنه يسحر نهر النيل
والبعض الآخر من اللغويين العرب القدامى انتهت حياته بمأساة ناتجة من سوء فهم وتقدير، رغم ما قدّمه للعربية، مثلما حصل مع أبي جعفر النحاس النحوي المصري، أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس، والمتوفى سنة 338 للهجرة، صاحب المصنفات القيّمة التي منها كتابه الشهير في إصلاح النحو العربي والمعروف بـ(التفاحة في النحو) الذي يعتبر من أكثر كتب تعليم النحو العربي القديمة سلاسة وبساطة وسهولة وتيسيراً على المتعلمين، فضلا عن مصنفات هامة عديدة كأخبار الشعراء وأدب الملوك والاشتقاق وإعراب القرآن الكريم.

يشار إلى أن أبا جعفر النحاس تم قتله بالإغراق على نهر النيل، بعدما اعتقد بعض العامة بأنه يقوم بممارسة سحر على نهر النيل، ليوقف مَدَّه!

أقرأ أيضاً : طرد مُعلّمة في أميركا رفضت التوقيع على بند عدم مُقاطعة إسرائيل

وذكر القفطي، جمال الدين علي بن يوسف، المتوفى سنة 624 للهجرة، في مصنفه الكبير الشهير (إنباه الرواة على أنباه النحاة) أن ابن النحاس كان جالساً على شاطئ نهر النيل قرب المقياس الذي يتم من خلاله معرفة مقدار ارتفاع منسوب المياه في النهر، ويحمل كتاباً في عروض البحور الشعرية، ويقطّع بحراً من بحور الشعر، فسمعه أحد "العوام" فقال: "هذا يسحر النيل، حتى لا يزيد، فتغلو الأسعار". ثم قام بدفعه إلى النهر، برجْله، وأخذه المَدُّ، ثم "لم يوقف له على خبر". بحسب رواية القفطي.

حياة المصنفين العرب القدامى، على الرغم من كونها ذاخرة، بالسفر والتعلم والتأليف فإنها لم تنته معهم كما سارت بهم، فهم جزء من الواقع بكل ألوانه وتناقضاته. وها هو أبو عبيدة، معمر بن المثنى، أحد رواة وعلماء اللغة العربية الكبار وله مصنف (مجاز القرآن) الشهير، يموت ولا يحضر جنازته أحد! تبعاً لما أورده ابن النديم في (الفهرست).

قبر واحد لميتين اثنين!
ومن النهايات الغريبة لأحد شيوخ التصنيف العربي، ما حصل مع #الخطيب_البغدادي، مؤلف المصنف الضخم (تاريخ مدينة السلام) والمعروف باسم (تاريخ بغداد) وهو الإمام أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت 392-463 للهجرة، حيث كان أوصى بأن يدفن إلى جوار متصوف شهير يدعى (بشر الحافي) فذهب تلامذة العلامة المصنف لتنفيذ وصيته بعد وفاته، فوجدوا أن ثمة من أعد قبراً لكن لشخص آخر غير الخطيب البغدادي، وأصر هذا الشخص على أن لا يعطيهم ذلك القبر الذي حفره لنفسه وبنفسه!
وورد في ترجمة البغدادي، أن دفنه تأخر يوماً كاملاً بسبب قصة القبر هذه، إلا أن صاحب القبر الجديد، اقتنع بضرورة التنازل عنه، بعد وساطة من أحد الشيوخ الكبار، وتم دفن الخطيب البغدادي أحد أهم مصنفي كتب التراجم.
ويشار في هذا السياق، إلى أن واضع أول معجم في اللغة العربية، #الفراهيدي، الخليل بن أحمد (100-170) للهجرة، لقي حتفه بسبب اصطدامه بسارية علم أو أسطوانة، حيث كان يمشي مستغرقاً بفكرة تتعلق بعلم الحساب، ومصادر أخرى تقول إنه كان يقطّع أحد بحور الشعر عروضياً، فغفل عما هو أمامه، وكانت السارية التي اصطدم بها أو صدمته، فكان هذا سبب وفاته.

قد يهمك أيضاً : 

تعرَّف على أهمّ الكلمات العربية التي تجذّرت في اللغة الألمانية

اللغة العربية تنهار بسبب مواقع التواصل الاجتماعي

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهايات مأساوية لعلماء لُغويين أحدهم حاول الطيران فأنهى حياتَه نهايات مأساوية لعلماء لُغويين أحدهم حاول الطيران فأنهى حياتَه



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon