توقيت القاهرة المحلي 21:08:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتهامات لانقلابيي اليمن بالتلاعب في نتائج امتحانات الثانوية العامة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اتهامات لانقلابيي اليمن بالتلاعب في نتائج امتحانات الثانوية العامة

امتحانات الثانوية العامة
صنعاء ـ مصر اليوم

بعد أن أعلنت الميليشيات الحوثية مؤخرا نتيجة امتحانات الثانوية العامة بمناطق سيطرتها وزعمت أنها بنسبة نجاح بلغت 86 في المائة كشفت مصادر تربوية في العاصمة صنعاء عن عملية تلاعب غير مسبوقة شهدتها نتائج امتحانات الثانوية العامة هذا العام في عموم المدن الواقعة تحت نفوذ الجماعة الانقلابية.

واتهمت المصادر القيادي في الجماعة يحيى الحوثي المعين وزيرا للتربية وهو شقيق زعيم الجماعة، ونائبه قاسم الحمران أحد القيادات المُتشددة في ولائها للجماعة، بالتلاعب المتعمد في نتائج هذا العام واستخدامها كعادتهم كل مرة لتحقيق أهداف انقلابية خاصة.

وأوضحت المصادر أن من ضمن تلاعب الميليشيات بالعملية الامتحانية منحها أفضلية في الدرجات العلمية لعناصر وفئات معينة، ومقايضتها طلبة آخرين بالذهاب إلى الجبهات مقابل منحهم نسب نجاح عالية، إلى جانب تعمدها هذا العام إسقاط نحو 20 ألف طالب من الذكور، من أجل مقايضتهم لاحقا وتحويلهم إلى مجندين في جبهاتها.

وتقول المصادر التربوية إن ذلك يأتي ضمن خطة حوثية منظمة هدفها إجبار الطلبة على التوقف عن مواصلة التعليم إلى مرحلة الجامعة، وبالتالي يسهل عليها استقطابهم وغسل أدمغتهم وتحويلهم مع الوقت إلى مقاتلين في الجبهات.

وكانت وزارة التعليم الخاضعة للانقلاب في صنعاء أعلنت قبل أيام عن نتيجة اختبارات الثانوية العامة للعام الدراسي 2021/ 2022 ، وزعمت أنها بنسبة نجاح 86.91 في المائة.

وذكرت الوزارة الحوثية أن إجمالي عدد الطلاب المتقدمين لاختبارات الثانوية بلغ 187 ألفاً و 878 طالباً وطالبة، وأنه حضر الاختبار 175 ألفاً و 85 طالبا وطالبة وغاب عنها 12 ألفا و 793 طالبا وطالبة ونجح 152 ألفا و 185 طالبا وطالبة فيما رسب في الاختبار 22 ألفا و927 طالبا وطالبة .

في غضون ذلك، اتهم أكاديميون ونشطاء الميليشيات بالتلاعب بالنتائج والاختبارات وقيامها قبيل بدء الامتحانات بتجميع طلاب مخصصين يكنون الولاء والطاعة للجماعة في قاعة واحدة ومنحهم نماذج امتحانية خاصة وتسهيل عملية الغش لهم.

وأفاد الأكاديميون والناشطون في منشوراتهم على منصات التواصل الاجتماعي بأن نتائج الثانوية بمناطق الحوثيين أظهرت هذا العام تراجعا كبيرا للتعليم الحكومي لصالح التعليم الأهلي.

وأكدوا أنها تعبر عن حالة الإهمال المتعمد من قبل الجماعة للتعليم الحكومي بعد أن قطعت رواتب موظفي الدولة منذ 6 أعوام بمن فيهم المنتسبون لقطاع التعليم.

واعتبروا أن ما يحدث اليوم في قطاع التعليم من إهمال وانهيار هو تدمير ممنهج للتعليم الحكومي تتحمل مسؤوليته الميليشيات الانقلابية باعتبارها سلطة الأمر الواقع في المناطق المحتلة ولا يمكن إعفاؤها من مسؤوليتها والأخلاقية.

وكشفت نتائج هذا الموسم بمجملها عن فضيحة حوثية غير مسبوقة، حيث أظهرت نسبة نجاح 86 في المائة، تصدر منهم 21 طالبًا من مدرسة واحدة قائمة الأوائل، و5 أوائل آخرين من قاعة امتحانية واحدة.

وذكر الدكتور طه الروحاني - وهو رئيس جامعة أهلية في صنعاء - أن كبرى المدارس الثانوية الحكومية في اليمن خارج حلبة المنافسة بعد تصدرها لعقود ماضية.

وقال في منشور على حسابه بـ«فيسبوك»، «إن ثانويات الكويت وأروى وابن ماجد وعمر المختار وسالم الصباح وهائل سعيد في أمانة العاصمة صنعاء وكبرى المدارس الحكومية في اليمن المتصدرة لقوائم الأوائل لعقود أصبحت اليوم خارج حلبة المنافسة، وكذلك أغلب المحافظات».

وقال: «وفي استحواذ ثلاث مدارس فقط من إجمالي 3000 ثانوية وأكثر من 50 في المائة من مقاعد أوائل الجمهورية لا يعني إلا انحياز القائمين على إدارة الامتحانات إلى نماذج الامتحانات التي وضعها المدرسون في تلك المدارس، وكان لطلبتها ذلك العدد».

وتابع، قائلا: «إن الخلل واضح ولا يحتاج إلى تفسير أو شرح، ابتداء من هجرة الكفاءات لهذه المدارس بسبب انقطاع مرتبات المعلمين، وانتهاء بعجز السلطة والوزارة عن التعويض وتأهيل كفاءات جديدة ورفد المدارس الحكومية بها، ناهيك من انعدام موازنات التشغيل».

وأضاف أن «قوائم أوائل الثانوية اليوم وقبلها أوائل الشهادة الأساسية ناقوس خطر ينذر بجرف الملايين من أبنائنا الملتحقين بالتعليم الحكومي الى هاوية الجهل دون رجعة، ومؤشر احتكار التعليم والتفوق على أبناء الذوات وأصحاب المال».

وعلق ناشط يمني آخر مستنكرا بالقول «إن 21 طالبا من الأوائل من داخل قاعة اختبار واحدة، و5 أوائل أيضا من مدرسة أهلية واحدة ومن مركز امتحاني، تلك فضيحة كبيرة لم تحدث على الإطلاق في تاريخ اليمن والعالم، فماذا نسمي ذلك... تعليم الغش الجماعي؟!».

وتعمل الجماعة الحوثية منذ انقلابها على تكريس التخلف والجهل، ومارست في المقابل سياسة تدميرية تجاه قطاع التعليم، حيث وضعت كثيرا من التحديات والمعوقات أمامه، من بينها تجميد الإنفاق العام على التعليم وإيقاف دفع الرواتب التي مثلت أخطر التحديات أمام العملية التعليمية، إلى جانب استهدافها للمدارس واستخدامها لأغراض عسكرية، وإغلاق أكثر من 2500 مدرسة، وحرمان مئات آلاف الطلبة من التعليم ، بحسب تقارير محلية ودولية.

وكانت نقابة المعلمين اليمنيين اتهمت في أوقات سابقة الميليشيات باستغلالها امتحانات ونتائج الشهادتين الأساسية والثانوية لغرض تجنيد آلاف الطلاب للقتال بجبهاتها.

وكشفت مصادر تربوية في صنعاء العام الماضي عن قيام قطاع التربية والتعليم الذي يديره شقيق زعيم الجماعة يحيى الحوثي بتسريب امتحانات بعض مواد الثانوية العامة لأبناء قادة ومشرفين في الجماعة بغية تمكينهم عبر بوابة الغش من تصدر قائمة الطلبة الأوائل والمتميزين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

لجان في المحافظات لفحص تظلمات طلاب الثانوية العامة من نتيجة الدور الأول

وزير التعليم المصري يُتابع امتحانات الثانوية العامة دور ثان من غرفة العمليات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتهامات لانقلابيي اليمن بالتلاعب في نتائج امتحانات الثانوية العامة اتهامات لانقلابيي اليمن بالتلاعب في نتائج امتحانات الثانوية العامة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon