c أحمد القرشي يشرح انتهاكات حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:48:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سرد لـ" مصر اليوم" آثار الحروب المدمرة لهم

أحمد القرشي يشرح انتهاكات حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أحمد القرشي يشرح انتهاكات حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة

أحمد القرشي رئيس منظمة سياج لحقوق الطفل في اليمن
صنعاء - خالد عبدالواحد

 أكد رئيس منظمة سياج لحقوق الطفل في اليمن، أحمد القرشي  أن الأطفال هم المتضرر الأكبر من الصراع الذي أتى على جميع حقوق الطفل بلا استثناء وفي مقدمتها الحق في الحياة والبقاء والنماء وحق التعليم والصحة والحق في الأمان واللعب.وقال "رغم أننا المنظمة الوطنية الوحيدة التي لديها مرصد لحقوق الطفل وبالشراكة مع الأمم المتحدة منذ العام 2009م تمكنا من إنجاز تقارير نوعية بشأن انتهاكات حقوق الطفل في النزاعات المسلحة مشيرًا إلى أن المنظمة كانت مصدرًا أساسيًا لتقارير الخارجية الأميركية والاتحاد الأوروبي وعديد من المنظمات الدولية.

 وأضاف في حديث خاص إلى " مصر اليوم" أن أمراء الحرب حرصوا على إسكات كل صوت بإمكانه كشف أو توثيق جرائمهم ضد الطفولة فتم بذلك تجاهل جميع المقترحات التي تقدمها للحصول على تمويل لازم لاستمرارها في ممارسة دورها كمؤسسة وطنية ذات خبرة وكفاءة في هذا المجال. وتابع" يصعب اليوم إيجاد إحصاءات حقيقية تشمل كل ضحايا القتل والإصابة من الأطفال في اليمن، بيد مختلف أطراف الحرب وفي جميع مناطق المواجهات والقصف الجوي". وعن الاطفال المحرومين من التعليم، أكد الصحافي والناشط في مجال حقوق الطفل أحمد القرشي، أن عدد الأطفال الذين حرموا من حقهم في التعليم خلال السنوات الثلاث الأخيرة ارتفع إلى أكثر من ثلاثة ملايين ، وبين أن العدد مرشح للازدياد في ظل استمرار الحرب وتدمير المدارس وتوقف رواتب المعلمين والمعلمات لأكثر من 14 شهرًا وارتفاع كبير في تكاليف المعيشة واتساع معدلات العنف والعدوانية في المدارس.

 وقال القرشي إن بعض الجهات استغلت مؤسسات التعليم ومنها الأساسي والثانوي للتحشيد الحربي وبث الكراهية وتعزيز الانقسامات المجتمعية من منطلقات فكرية وايدلوحية لا علاقة لها بالتعليم ولا بالتربية".وأضاف أحمد القرشي ،أن إصلاح الدمار الذي لحق بمنظومة التعليم في اليمن يحتاج إلى تضافر جهود مختلف مؤسسات الدولة الحكومية منها وغير الحكومية وبتعاون من المنظمات والمؤسسات الدولية المانحة طبقا لاستراتيجية موحدة وواضحة تشمل مختلف مكونات التعليم من المنهج المدرسي ورواتب المعلمين، وإصلاح المدراس.

وأردف في هذه المرحلة بحاجة إلى إجراءات ترقيعية توفر الحد الأدنى لضمان عدم انهيار التعليم بشكل كامل. مؤكدًا أن الجهود المبذولة في هذا الظرف لازالت قاصرة جدًا بسبب انعدام الأمن وارتفاع تكاليف الإنفاق على برامج وأنشطة التدخلات الطارئة في مجال التعليم وحجم الدمار الحاصل في البنى التحتية وعدم إدراج رواتب وحقوق المعلمين والمعلمات ضمن نفقات وموازنات تلك البرامج كونها تنفذ من قبل منظمات غير حكومية أممية ودولية غالبًا وليست من قبل وزارة التربية والتعليم والتي هي أساس منقسمة بين حكومتي الشرعية والحوثي.

تدهور الوضع النفسي للأطفال

أكد أحمد القرشي أن الوضع النفسي والاجتماعي للأطفال تدهور بشكل غير مسبوق ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، مشيرًا إلى أن اتساع مساحة المناطق والمحافظات اليمنية التي تشهد حربًا مفتوحة من الجو والأرض مقارنة بما كان عليه الوضع في 2013م. وقال إن اتساع رقعة الحرب  تسببت في إصابة أعداد كبيرة من الأطفال بحالات نفسية ومضاعفات وجروح نفسية عميقة ستلازمهم بقية أعمارهم وتظهر في فترات مختلفة من أعمارهم في شكل سلوكيات عدوانية ووسواس قهري وحالات من التنمر. وتابع" إن ما نلاحظه اليوم على كثير من الأطفال والمراهقين في علاقتهم بمحيطهم وأقرانهم في البيت والمدرسة والشارع، وفي نوعية الألعاب والملابس وأنماط العلاقات التي يفضلونها والتي غالبًا ما تجنح إلى العنف وكل ما يجسده أو يحاكيه بالأسلحة النارية والملابس العسكرية وإطالة الشعر، واستخدام مفردات وألفاظ خطاب عنيفة وعنصرية كاتهام بعضهم( بالداعشية والحوثية والدحباشية)  وغيرها" وبين أن الانعدام و النقص الكبير في حجم التدخلات العلاجية والتدخلات النفسية للضحايا في اليمن، يساهم في بقاء سوء حالة الأطفال وعدم تعافي كثير منهم.

وقال القرشي إن الضخ الإعلامي ذا المحتوى أو النزعة العدوانية كمشاهد العنف وصور القتلى والدماء والدمار الذي تكتظ بها وسائل الإعلام وحتى الكثير من البازارات والأنشطة المدرسية وغيرها، تساهم في إصابة الأطفال بحالات نفسية أو يعزز حالاتهم السيئة. وأضاف أن وضع الأطفال في اليمن، ازداد  سوءًا في ظل استمرار تلكم الأسباب وغيرها وفي المقابل  العجز الكبير في برامج الدعم النفسي و مساحات الترفيه كالحدائق العامة والملحقات الترفيهية في المدارس والبيوت وعدم قدرة الأسر على توفير جو مناسب يساعد الطفل على التعافي.

ارتفاع نسبة التجنيد الإجباري إلى خمسة أضعاف  

وقال رئيس منظمة سياج للطفولة أحمد القرشي إن نسبة التجنيد ارتفعت في العام 2017 إلى  خمسة أضعاف العام من العام 2013.مضيفًا" أن هذا الازدياد الكبير في ظل انعدام منظومات الحماية والتوعية وسيطرة الجماعات المسلحة على الوضع ومنع أي تدخلات حقيقية وفعالة في هذا الجانب خلق مشكلة كبيرة" وتابع" ستكون المشكلة والمصيبة أكبر في المستقبل حين يصبح هؤلاء المجندون شبابًا ورجالًا عاطلين وغير قادرين على المشاركة في تنمية وإعمار ما بعد الحرب ولديهم خبرات كبيرة في مجالات عسكرية مغرية لجماعات العنف والإرهاب والجريمة المنظمة كصناعة وتركيب المتفجرات والمفخخات وإجادة استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وبين أن هذا الأمر سيمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي لليمن والجزيرة العربية بشكل مباشر.

وقال القرشي إن التركيز حاليًا ينصب من قبل المنظمات الدولية والدول الداعمة على التدخلات الطارئة كالغذاء والدواء والمأوى. وأشار إلى أن الصراع العسكري والسياسي يستحوذ على النصيب الأكبر من توجهات واهتمامات أطراف النزاع على حساب الاهتمام الفعلي بتحسين أوضاع المدنيين أثناء وبعد الحرب واستيعاب ذلك ضمن خطط مسبقة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد القرشي يشرح انتهاكات حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة أحمد القرشي يشرح انتهاكات حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين "السهم الثاقب 2024" في مصر
  مصر اليوم - وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين السهم الثاقب 2024 في مصر

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين
  مصر اليوم - مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 00:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بيومى فؤاد مع محمد رمضان لأول مرة في السينما
  مصر اليوم - بيومى فؤاد مع محمد رمضان لأول مرة في السينما

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 15:58 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين الجسمي يحتفي بيوم العلم الإماراتي

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 10:40 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 04:30 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قائمة الفائزين بـ"جوائز الكرة الذهبية" 2024

GMT 07:31 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

نوريس يفوز بجائزة ميامي لسباقات فورمولا 1
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon