توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يُحسّنون مِن سلوكهم أثناء وجودهم مع أشخاص آخرين

دراسة تكشف عن قلق الأطفال بشأن سُمعتهم منذ سنّ الخامسة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة تكشف عن قلق الأطفال بشأن سُمعتهم منذ سنّ الخامسة

الأطفال في الحضانة
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت دراسة جديدة أن الأطفال في الحضانة ورياض الأطفال قلقون بالفعل بشأن سمعتهم، فمنذ سن الخامسة يعي الأطفال الصغار بأفعالهم وكيف ينظر إليهم الآخرون، كما يدركون تغيير سلوكهم في المواقف المختلفة للتأثير في الرأي الذي يحمله الآخرون.

ويحذّر علماء النفس التنمويون البارزون من وعي الأطفال بموقفهم الاجتماعي من البالغين الذين يقضون وقتهم معهم، إذ نظر باحثون من جامعة بنسلفانيا وجامعة شيكاغو في العديد من الدراسات التي قيمت النمو العقلي للأطفال في الساحة الاجتماعية، وقال آيك سيلفر، طالب الدكتوراه في كلية وارتون لإدارة الأعمال "كمجتمع نركز بشكل كبير على بناء الصور والعرض الذاتي، ويتعرض أطفالنا في وقت مبكر إلى التعرض المكثف لفكرة الصورة والوضع الاجتماعي"، مضيفا "الأطفال حساسون لكيفية تصرف من حولهم، بما في ذلك الكبار الذين يقدرون سمعتهم إلى حد كبير".

دراسة تكشف عن قلق الأطفال بشأن سُمعتهم منذ سنّ الخامسة

ورأى الباحثون في دراسات أخرى أن الأطفال البالغين من العمر ستة أعوام يتصرفون باعتدال عندما يكونون في حوزة أحد الفاحصين، ومع ذلك، عندما اعتقدوا أنهم يستطيعون التصرف بشكل غير أخلاقي دون ملاحظتهم، كان الأطفال على استعداد لتجاهل التعاليم الأخلاقية، في حين أن الصغار كانوا على استعداد للغش إذا تمكنوا من الإفلات من ذلك، ويتغير سلوكهم عندما يظنوا أن الناس سيرونهم بشكل مختلف.

وقال الدكتور أليكس شو، الأستاذ المساعد في علم النفس التنموي في جامعة شيكاغو "اهتم علماء النفس منذ زمن بعيد بكيفية بناء هوياتنا وأنواع الاستراتيجيات التي نستخدمها لتقديم أنفسنا في المجتمع، لقد وجدنا أن أنواع السلوك التقديمي المعقد والاستراتيجي الذي نراه عند البالغين تظهر في عمر أصغر بكثير مما كان معروفا من قبل".

ولاختبار ذلك، أخبر الباحثون في دراسة مستقلة بعض الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة ورياض الأطفال أنهم يتمتعون بسمعة جيدة في نظر زملائهم، وكان الأطفال الذين لهم سمعة جيدة أقل عرضة للغش عندما تتاح لهم الفرصة.

وتشير هذه النتائج إلى أن الأطفال في سن الخامسة هم "مديرو سمعة بارعون نسبيا"، وبالإضافة إلى فهم الأطفال لتطور سمعتهم الخاصة، وجدوا أيضا في دراسة منفصلة أنهم يتتبعون سمعة أقرانهم، حيث كتب المؤلفون "بالإضافة إلى الوعي القوي بسمعتهم الخاصة، فإن الأطفال الصغار يظهرون أيضا نزعة متطورة بشكل مدهش لتتبع وتقييم سمعة وسلوكيات الآخرين"، الأطفال في سن الخامسة ليسوا على دراية بالسمعة فقط، بل يتصرفون بشكل استراتيجي لتغيير صورتهم الخارجية.

دراسة تكشف عن قلق الأطفال بشأن سُمعتهم منذ سنّ الخامسة

ويعتقد الباحثون بأن الأطفال سيغيرون سلوكهم لكي يظهروا أخلاقيا بشكل أفضل أو جيدون اجتماعيا في نظر المتفرجين، والأطفال البالغون من العمر خمسة أعوام يحسنون من تصرفاتهم باستمرار عندما يعلمون أنه تتم ملاحظتهم.

وبينما يطور الأطفال من مفهوم السمعة والبدء في التلاعب بها، لاحظوا أيضا كيف تتكشف الديناميكية المحيطة بالسلوك غير الأخلاقي، إذ في سن السادسة، يبدأ الأطفال في النظر إلى الأشخاص الذين ينسبون الفضل في عمل الشعوب الأخرى أو يلومون الآخرين زورا، وفي نفس العمر وجد الباحثون أنهم أكثر احتمالا أن ينظروا بشكل إيجابي إلى الآخرين الذين يقدمون الفضل للأفكار للآخرين، ومن المفهوم أن البالغين يستخدمون مجموعة كبيرة ومتنوعة من السمات للإدارة والانطباعات، وما هو غير مفهوم، ما إذا كان الأطفال يفهمون ويستخدمون حقيقة أن السمات المختلفة مثل الشجاعة، الثراء، وعدم التوافقية، ذات قيمة في أوقات مختلفة.

ويقول سيلفر "هذا السؤال الذي نفكر فيه، ماذا يحدث حتى قبل سن الخامسة؟ نحن لا نعتقد بأن الأطفال يظهرون في اليوم الأول من رياض الأطفال ولديهم فكرة السمعة التي تنبثق فجأة إلى الوجود، فقد بدأنا نفهم أن استراتيجيات السمعة تبرز قبل سن التاسعة كما كان يٌعتقد سابقا ولكن الأمور تغيرت، وبالتالي السؤال المنطقي التالي هو ماذا يحدث حتى قبل ذلك؟".​

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف عن قلق الأطفال بشأن سُمعتهم منذ سنّ الخامسة دراسة تكشف عن قلق الأطفال بشأن سُمعتهم منذ سنّ الخامسة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار

GMT 13:06 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

"Ferdinand" يُحقّق 13 مليون دولار خلال 48 ساعة

GMT 02:04 2017 الأحد ,12 شباط / فبراير

إبرام يكشف أن مسرح مصر أعطاه شهرة كبيرة

GMT 22:54 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تأجيل زفاف ابنة أميرة موناكو والمغربي جاد المالح

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon