توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشف لـ"مصر اليوم" أنه ضمن آليات التنشئة

مريم خير الدين تؤكد أن الإشهار إنتاج ثقافي متغير

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مريم خير الدين تؤكد أن الإشهار إنتاج ثقافي متغير

جامعة قرطاج
الدارالبيضاء-فاطمة القبابي

عرضت مريم خير الدين ، أستاذة العلوم الثقافية في جامعة قرطاج في تونس، الخطوط العريضة لأهمية العلاقة بين الإشهار والطفل ، موضحة أن الإشهار ليس دائمًا وبال على الطفل، أو موجه للاستهلاك فقط ، فالإشهار آلية لضبط السلوك ، حيث تمكن واضعو الإشهار من معرفة دقيقة لكيفية توجيه السلوك.

وقالت الباحثة في الإنثروبولوجية الثقافية، إن الآليات التي توصل إليها الاشهاريون أو المستشهرون، نحن كمهتمين بالطفل لابد أن نوظف هذه الآليات، في أشياء أخرى تعود بالنفع عليه ، مؤكدة أن الإشهار ليس نمطيًا بل هو إنتاج ثقافي متغير ومتطور ومتماشي مع التغيرات الطارئة.

وأوضحت مريم خير الدين ، أنه ليس كل ما في الإشهار سئ ، مؤكدة أنه لا بد أن تكون هناك حسنة ما في الإشهار ،  قائلة "لذلك ارتأيت أن أبحث خارج الحكم النمطي الذي يعتبر الإشهار سئ ، ويحمل السلبيات أكثر منها إيجابيات".

وأشارت خير الدين إلى أن ليس هناك فعل لا ينتج إلا المعاني السيئة، إذ لابد أن تكون لكل فعل ايجابيات وسلبيات، كما أن الإشهار مجهود إنساني يخضع للنسبية، كما يخضع لقانون الايجابيات والسلبيات.

وقالت أستاذة العلوم الثقافية إن الجانب الفني والتقني للومضات الاشهارية من ارقي ما أنتج القطاع السمعي البصري، وهي بالنسبة لي حسنة فيها تعبير على القدرة الفنية الفائقة لمنتج هذا الإنتاج ، فالمستشهرون توصلوا إلى معرفة خبايا نفسية المتلقى ، وقواعد التحكم فيه حيث اهتموا بهذا الجانب النفسي والفني.

وأردفت المتحدثة أن الإشهار ليس نمطيا بل هو إنتاج  ثقافي متغير ومتطور ومتماشي مع التغيرات الطارئة فيه محطات، حيث أصبح الطفل هو العنصر الفاعل في الوصلة الاشهارية، أي الطفل الفاعل.

وفي الومضات الإشهارية أصبح للطفل صور مختلفة، فبعد أن كان مفعولًا به، أصبح فاعلًا في إنتاج المعنى، ولأن جمهور الأطفال  يتمثل بالصورة، إذن سيتمثل بهذا الطفل البطل ضمن الومضة الاشهارية، مضيفة "لا اعتقد أن من نضعهم شخصيات ليست لهم ملامح جذابة، بل بطل الومضة الإشهارية هو طفل جميل ونظيف وذكي ومؤدب ، هو صورة جميلة سيتمثل بها الطفل المشاهد".

وزادت مريم خير الدين "إن الإشهار يؤثر على سلوك الطفل الاستهلاكي، والطفل يؤثر على السياسة التسويقية للأسرة، حيث يخلق الطفل استراتيجيات للمفاوضة على رغباته، في إطار الأسرة، تتراوح بين الانفعال الذي يصل حد المرض والتأثير على الأطباء، من قبيل ها أنني نجحت في المدرسة، ها أنني طفل مهذب، فاشتري لي ما أريد، فالطفل يوجه استراتيجيات يطورها وفق ما يريد، ويطور استهلاك الأسرة".

وقالت مريم خير الدين إن الطفل هو من عناصر الأسرة، فالمجتمعات والأسر تطمح لتكون في أحسن صورة، ويرون أنفسهم في الطبق الأرفع لذلك يبحثون عن واجهة اجتماعية تتحقق من خلال ما يرى فينا.

وأكدت الباحثة أن الأولياء يستهلكون قبل الأطفال، ما يعرض في الإشهار على أنه من رموز الفئة الأرفع دون طلب من الأطفال، فالإشهار لا يستهدف الأطفال ولكن يستهدف الكبار والأولياء، وفي حالات كثيرة يرغم الأطفال على استهلاك  أشياء لم يرغبوا فيها لكن هي تدخل في إستراتيجية الحراك الاجتماعي للأسرة، مضيفة هنا أنبه إلى ملابس العيد، فنحن من نبحث عن الماركات في الأدوات المدرسية وفي ملابس العيد، ومن يستهلك الإشهار هم الآباء.

واعتبرت أن الإشهار آلية من آليات التنشئة الاجتماعية، في معنى تربية السلوك والذوق وفي معنى النموذج لأننا ننشأ باعتبار نموذج تمكننا منه ثقافتنا الخاصة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مريم خير الدين تؤكد أن الإشهار إنتاج ثقافي متغير مريم خير الدين تؤكد أن الإشهار إنتاج ثقافي متغير



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon