c حظر تعليم الأفغانيات يحدث انقساما داخل صفوف "طالبان" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 17:29:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حظر تعليم الأفغانيات يحدث انقساما داخل صفوف "طالبان"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حظر تعليم الأفغانيات يحدث انقساما داخل صفوف طالبان

قرار طالبان حظر تعليم النساء
كابول ـ مصر اليوم

يظهر قرار طالبان حظر تعليم النساء إحكام المحافظين المتشددين قبضتهم على الحركة الإسلامية، ويعكس صراعا على السلطة يتهدد مصير مساعدات إنسانية يحتاج إليها بشدة الشعب الأفغاني، وفق محللين.

وأثار حرمان الشابات من التعليم موجة تنديد دولية، لا بل سبب إرباكا داخل صفوف الحركة.

وقال عضو بارز في طالبان إن القرار كان ”مدمرا“، موضحا أن ”المرشد الأعلى تدخل شخصيا“.وكل مسؤولي طالبان الذين أدلوا بتصريحات بهذا الشأن اشترطوا عدم كشف هوياتهم؛ نظرا إلى حساسية المسألة.

والشهر الماضي، أمرت السلطات بإغلاق المدارس الثانوية للبنات، بعد ساعات قليلة على السماح بإعادة فتحها لأول مرة منذ عودة طالبان إلى الحكم في أغسطس.

وجاء التغيير الصادم في الموقف عقب اجتماع سري عقدته قيادة الحركة في مدينة قندهار، مركز الثقل الفعلي لطالبان.

ولم يصدر أي موقف عن أي مسؤول يبرر القرار، وتم الاكتفاء بالقول إن تعليم الفتيات يجب أن يكون وفقا ”للمبادئ الإسلامية“.

لكن مسؤولا رفيعا في طالبان قال في تصريح إن المرشد الأعلى هبة الله أخوند زادة وقياديين آخرين مواقفهم ”محافظة بشدة في هذا الشأن“، وطغت نظرتهم على النقاشات.

وبرز في صفوف الحركة فصيلان، الأول محافظ متشدد، والثاني أكثر انفتاحا، بحسب المسؤول الذي قال إن ”المحافظين المتشددين كسبوا هذه الجولة“، في إشارة إلى مجموعة من رجال الدين بينهم وزير العدل في حكومة طالبان عبد الحكيم شرعي، ووزير الدعوة والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر محمد خالد حنفي.

نفوذ قندهار

يشعر رجال الدين أنهم مستبعدون من قرارات الحكومة، والتعبير عن معارضتهم لتعليم الفتيات يشكل وسيلة لاستعادة نفوذهم، وفق الباحثة آشلي جاكسون، المتعمقة في الشأن الأفغاني.

وقالت الباحثة في تصريح إن ”التأثير الهائل لهذه الأقلية“ يحول دون مضي البلاد قدما في مسار تحبذه غالبية كبيرة من الأفغان، بمن فيهم قياديون في الحركة.

من جهته، قال المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، غرايم سميث، إن هذا التأثير ”يُظهر أن قندهار لا تزال مركز الثقل السياسي لطالبان“.

وقال مسؤول رفيع في طالبان إن المتشددين يحاولون استرضاء آلاف المقاتلين الذين ينحدرون من الريف المحافظ.

وتابع: ”هؤلاء يعتبرون أن مجرد خروج المرأة من منزلها منافٍ للأخلاق. لذا تخيلوا ماذا يعني (بالنسبة إليهم) تعليمها“.

وقال العضو في الحركة إن أخوند زادة يعارض ”التعليم العصري العلماني“، ويربط هذا الأمر بما كانت عليه الأمور في عهد الرئيس السابق أشرف غني وسلفه حامد كرزاي.

واستولت طالبان على الحكم العام الماضي، بعدما انسحبت من أفغانستان القوات الأمريكية التي غزت البلاد وأطاحت الحركة من الحكم عام 2001.

وفي السنوات العشرين التي أعقبت إطاحة حكومة الحركة، سُمح للبنات بالتعلّم، كما سُمح للنساء بالعمل في كل القطاعات، رغم تمسك البلاد بطابعها المحافظ.

وأشار الناشط والباحث الإسلامي، تفسير سيابوش، إلى أن الفتيات في أفغانستان لطالما تابعن الدروس في صفوف غير مختلطة، واتبعن منهجا إسلاميا، لذا فإن الحظر يظهر أن طالبان تسعى إلى ”قمع حقوق النساء وتختلق لذلك أعذارا“.

نكسة للمساعدات الدولية

وأكد مصدر في طالبان في باكستان وجود اختلاف في الآراء على هذا الصعيد على مستوى القيادة، لكنه شدد على أن الحركة ليست عرضة لخطر الانقسام.

وقال: ”هناك نقاش دائر حول هذه القضية.. لكننا نحاول تخطي الاختلافات“.

لكن محللين يشددون على أن المنع شكل نكسة لجهود طالبان الساعية إلى نيل اعتراف دولي بشرعية حكمها، وإلى تلقي مساعدات من أجل التصدي للأزمة الإنسانية التي تشهدها البلاد.

وبالنسبة إلى جاكسون، لا أخوند زادة ولا المقربين منه ”يدركون تماما أو يقدرون“ عواقب قرارهم بالنسبة للمجتمع الدولي الذي ربط الاعتراف رسميا بطالبان باحترام حقوق النساء، ويوافقها الرأي مسؤولون بارزون في الحركة.

وقال مسؤول في طالبان من قندهار: ”نحن نقول لهم (للمحافظين المتشددين) إن إدارة البلاد تختلف عن إدارة مدرسة“ إسلامية.

وتابع: ”كانت كل الأمور تسير بسلاسة إلى أن صدر هذا القرار المتشدد. وهو صدر عن قائدنا، لذا علينا أن نطبقه، لكننا نحاول تغييره“.

وقال سميث إن الحظر يقلص انفتاح الحكومات على التعاون مع طالبان، و“يطرح تساؤلا حول الجهة التي يتعين التحاور معها داخل طالبان“.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حركة "طالبان" في أوسلو لإجراء محادثات تهدف إلى "تغيير أجواء الحرب" في أفغانستان

"طالبان" تطرد 3 آلاف من عناصرها من صفوفها وتعتقل "غضنفر" قائد الحركة الطاجيكية


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حظر تعليم الأفغانيات يحدث انقساما داخل صفوف طالبان حظر تعليم الأفغانيات يحدث انقساما داخل صفوف طالبان



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 12:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
  مصر اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات

GMT 06:31 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الثلاثاء 13 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:06 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكور هادفة إلى تنسيق حدائق منزلية

GMT 08:41 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وصلة رقص لـ ساويرس على أنغام رايحين نسهر لـ محمد رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon